الشارقة في 21 مارس /وام/ انطلقت اليوم في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار فعاليات المعرض الدولي لتكنولوجيا الغذاء في نسخته الأولى، للكشف عن مجموعة وافرة من الفرص التجارية القيّمة من أبرز العلامات المختصة في قطاع الأغذية. ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الابتكارات التكنولوجية الجديدة في قطاع الأغذية بالإضافة للنقاشات والحوارات الرائدة والخبرات الغنية وعروض الطهي المباشرة. يشارك في المعرض 60 شركة من أبرز الأسماء في قطاع الأغذية والمشروبات والأعمال ونخبة الطهاة الحاصلين على جوائز عالمية وعدد من خبراء فنون الطهي في دولة الإمارات. ويعتبر هذا المعرض الأول من نوعه على مستوى المنطقة بتركيزه على الابتكار التكنولوجي في قطاع الأغذية بمختلف تفاصيل ومراحل الإنتاج، ويسلط المعرض خلال أيامه الثلاثة على مكانة الشارقة باعتبارها المكان الأمثل للاستثمار التقني والوجهة المفضلة للمستثمرين في مختلف القطاعات التي تركز على البحث والتطوير وتقديم التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في أعمالها تحديداّ التقنيات الزراعية وعمليات الإنتاج والتغليف والتوزيع اذ تعمل التكنولوجيا الحديثة على تحسين النوعية واختصار الزمن وتقليل النفقات في عمليات الإنتاج الغذائي بكافة تفاصيله، بحضور نخبة من المتخصصين لرسم الملامح المستقبلية لمشهد الأغذية والتطور التكنولوجي في سلاسل الإنتاج والتوريد وتسليط الضوء على مكانة الشارقة الرائدة في القطاع. وأعقب حفل الافتتاح زيارة ضيوف الشرف وكبار الشخصيات مختلف الأجنحة المشاركة، تلاها اجتماعات بين الشركات كما عقدت ندوتان حول "ضمان الجودة وسلامة الأغذية والنظافة" و"ممارسات التخزين الجيدة وسلسلة التوريد". وتم في اليوم الأول إطلاق Cooking Fiesta وChef Battle Championship ومسابقة الطبخ. ويتضمن جدول اليوم الثاني يوم الثلاثاء حلقتين دراسيتين حول الطعام العضوي وريادة الأعمال ، بالإضافة إلى مسابقة Master Chef Cooking و Cooking Fiesta. سيكون لجدول اليوم 3 نفس الأحداث ، إلى جانب اجتماعات العمل وزيارات SRTI Park. وأكد حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار أهمية هذا المعرض والغاية من تنظيمه وهي تبني ودعم كافة البحوث والابتكارات الرامية الى إيجاد حلول تكنولوجية متطورة للغذاء وتطويرها لتكون الملاذ الآمن للاكتفاء الذاتي لأفراد المجتمع، ضمن استراتيجية الأمن الغذائي الوطني وخاصة في حالات الطوارئ والأزمات التي يشهدها العالم، ويعتبر تطوير المنظومة الغذائية والزراعية بالتقنيات الحديثة احد الركائز الأساسية في استراتيجية الامارات الرامية نحو إيجاد حلول لمشكلات الزراعة وإنتاج الغذاء. وقال " ترجمة لهذه الاستراتيجية انطلق مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار نحو العالمية لاستقطاب كبرى الشركات وكبرى المراكز من أجل تطوير تقنيات متقدمة لتعزيز النتاج الغذائي والعمل على إيجاد حلول مبتكرة تتناسب مع بيئة وطبيعة المنطقة. وإذ نعمل على استقطاب المؤسسات البحثية المتخصصة من كافة أنحاء العالم على الاستثمار في توظيف التكنولوجيا المتقدمة في تطوير أفكار مبتكرة ، وإيجاد حلول واقعية للإنتاج الغذائي المستدام ودعم الاقتصاد المتنوّع القائم على المعرفة والابتكار، وتحقيق مستهدفات استراتيجية الأمن الغذائي بتطبيق أعلى معايير الاستدامة وتوظيف أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، بحيث يكون مركزاً عالمياً رائداً للأمن الغذائي القائم على الابتكار". ويعد المعرض فرصة مميزة للمستثمرين في قطاع تكنولوجيا الاستدامة للتعرف على البيئة البحثية التي يوفرها المجمع لهذا النوع من الاستثمارات التي تدمج مفاهيم الإدارة المتكاملة للغذاء ضمن أنشطتها وتسعى لاستقطاب العقول المبدعة والشابة لرسم مستقبل الغذاء. من جانبه أكد الدكتور عبدالله الكندي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر دور المعرض في استقطاب الشركات المتخصصة لدعم قطاع تكنولوجيا الاغذية، والوصول إلى شراكات مهمة تسهم في تحقيق أهداف المعرض، كما أشار إلى أن المعرض بشكلٍ عام منصةً مميزة للتواصل المباشر والبحث عن حلول للتحديات التي تواجه القطاع في عصرٍ يعتمد على التواصل الافتراضي بشكلٍ كامل. وأعتبر أن فعاليات المعرض لهذا العام تنطلق في توقيتٍ مثالي بالنسبة للمنطقة بالتزامن اقتراب شهر رمضان المبارك متوقعاً أن تشهد النسخة الأولى تسجيل أعداد مميزة من الزوار من خلال الجهود الترويجية التي يعمل عليها المجمع والشركة لمنظمة. وأوضح أن المعرض سيشهد مشاركةً أكبر من العلامات التجارية الصديقة للبيئة للترويج لأساليب العيش المستدام و سيركز على مجموعة محددة من التحديات التي يواجهها القطاع لتقديم حلول لها بما في ذلك استيراد الأغذية وشحنها. مؤكداً أن الحدث يُتيح فرصة مثالية لتسليط الضوء على النمو الكبير والإنجازات التي تحققها التكنولوجيا خلال السنوات الخيرة الماضية في تصنيع الاغذية.