«الاتحاد» تكشف مخطط أتلتيكو مدريد لغزو العالم

  • 3/20/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بينما كان العالم بأكمله منشغلاً ليلة أمس بلقاء الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، الفريقان الأكبر في إسبانيا تاريخياً، كشفت جولة «الاتحاد» داخل أروقة مكاتب نادي أتلتيكو مدريد وملعبه واندا ميتربوليتانو، الذي تم افتتاحه في عام 2017، أن «الروخي بلانكوس» يسيرون في طريقهم نحو غزو إسبانيا والعالم بأكمله في حال الاستمرار على هذا النهج الصامت، ولكنه يبدو واعداً للغاية. وخلال اللقاء مع ماريا تشيرفي، مديرة التوسع الدولي والأكاديميات في أتلتيكو مدريد، استعرضت النهج الذي يقوم به النادي الذي ينفرد بكونه حالياً يمتلك أكبر أكاديمية لتنمية الناشئين في العالم، من خلال فروعها داخل إسبانيا وفي 8 مدن دولية، يصل بالمجمل فيها عدد اللاعبين من الذكور والإناث إلى 5 آلاف لاعب. كما كشفت تشيرفي، عن هيكل تنظيم أكاديمية أتلتيكو مدريد، الذي يقوم على وجود فرق من 3 مستويات، وعدم الاكتفاء بفريق واحد في كل فئة سنية على غرار أندية مثل ريال مدريد وبرشلونة، وهو ما يجعل عدد الفرق بالمجمل في الأكاديمية يصل إلى 67، بواقع 50 فريقاً للذكور و17 فريقاً للفتيات من كافة الفئات العمرية، وكان من البارز أن جميع هذه الفرق تعمل وفق فلسفة وطريقة لعب الفريق الأول بقيادة المدرب دييجو سيميوني، من حيث الاعتماد على القوة الجسدية والتنظيم الجيد والتكاتف في الملعب، من أجل أن تكون الرؤية موحدة في عملية تطوير اللاعبين وتبنيهم نهج النادي، الذي يحقق نجاحات بارزة كان آخرها الفوز بلقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي. كما استعرضت تشيرفي، رؤية النادي التي تقوم على مبدأ «أكثر من مجرد مدريد»، وذلك بالإشارة إلى الانتشار العالمي في مختلف القارات بافتتاح فروع للأكاديميات، أو القيام ببرامج مشتركة مع أندية حول العالم وغيرها من الأمور التي تشكل تحدياً في العمل، لكنها ساهمت في رفع قيمة العلامة التجارية للنادي على مدار السنوات الأخيرة. وخلال الجولة التي استعرضنا فيها ملعب واندا ميتروبوليتانو، والمتحف الخاص به، يتضح أنه حالياً الملعب الأفضل بشهادة المتخصصين في القطاع الرياضي في إسبانيا، من حيث جودة الملعب والخدمات المخصصة للجماهير التي تقصده، حتى في غير أيام المباريات لوجود خدمات الضيافة وأماكن الترفيه المتنوعة، فيما كان البارز داخل الملعب كمية التقدير التي ينالها المدرب دييجو سيميوني، من حيث وجود تمثال له، وصور في جميع الزوايا، وحتى بدلته السوداء الشهيرة تم الاحتفاظ بنسخة منها في متحف النادي. وخلال الجولة اكتشفنا كم التقدير للنجم العربي المغربي العربي بن مبارك، من خلال تخصيص صالة باسمه، ووضع صوره بمكان بارز ضمن أبرز الأساطير، الذين أثروا في مسيرة نادي أتلتيكو مدريد منذ تأسيسه في عام 1903، وهو اللاعب الذي نال لقب «الجوهرة السوداء» قبل بيليه، حيث يعتبر من أوائل اللاعبين العرب الذين احترفوا في الملاعب الأوروبية، إذ انضم لمارسيليا الفرنسي في نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي، قبل أن يحط الرحال في الملاعب الإسبانية، وكان يتميز بالقوة والسرعة والمهارات الفنية العالية، فضلاً عن قدرته الفائقة على إحراز الأهداف، وتوج مع أتلتيكو بلقب الدوري الإسباني في موسمين متتاليين 1949/1950 و1951/1952.

مشاركة :