الشيخة فاطمة مصدر عطاء وإلهام متجدد

  • 3/21/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حظيت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بلقب «أم الإمارات» تقديراً للجهود والمبادرات التي رعتها ووجهت بها لدعم وتمكين الأم الإماراتية، وتفعيل دورها في التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة، وتوفير السبل والآليات كافة اللازمة لحمايتها ورعايتها. وفي 21 مارس من كل عام، يستذكر الشعب الإماراتي والعالم الجهود التي تقوم بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بما فيه خير للمجتمع في دولة الإمارات، ومبادراتها الخيرية في الخارج، وسعيها الدائم لحماية المرأة والطفل، وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية لهما، وتأمين الرفاه للمجتمعات. واقترن اسم الأم بالعطاء المتدفق دون مقابل، وقد حظي شعب دولة الإمارات العربية المتحدة بأمٍ سخت بعطائها المتجدد وخيرها الذي لا ينضب، ووضعت مصلحة أبنائها الإماراتيين نصب عينيها، وتركت بصمة إيجابية في شتى المجالات، لتستحق نيل لقب «أم الإمارات». ويشهد لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، أنها أول من نشر الوعي بين أوساط النساء، وأول من مهد الطريق نحو العلم والعمل، وأول من دعا المرأة الإماراتية للمشاركة في التنمية وخدمة الوطن في كل المجالات. وأعطت «أم الإمارات» الصورة المثلى والمتميزة عن المرأة الخليجية والعربية والإسلامية لما حققته من إنجازات في دعم وتوفير سبل النجاح للعديد من الملتقيات والمؤتمرات المتخصصة ببحث قضايا المرأة في المنطقة والعالم، فكانت وما زالت جهود سموها محلاً للتقدير من قبل العالم أجمع ومنظمات الأمم المتحدة وهيئاتها. ألقاب استحقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، العديد من الألقاب والتكريمات التي نالتها عن جدارة بفضل جهودها لدعم ورفعة الوطن طوال مسيرة استمرت أكثر من 50 عاماً، من بينها «أم العرب»، و«رائدة النهضة النسائية»، و«أم الشيوخ»، و«رائدة العطاء المتجدد»، و«نصيرة الأُسرة»، و«فخر الأمة العربية»، تقديراً لدورها الريادي ومساهماتها الإنسانية والخيرية والاجتماعية، وبصماتها المضيئة لدعم ونصرة وتمكين المرأة، والأم المربية والعاملة، وكان صندوق الأمم المتحدة الإنمائي يعتبرها «بطلة حقوق المرأة». وفي عام 2010، أطلق على سموها تسمية سفيرة فوق العادة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تقديراً لجهود سموها في نصرة قضايا المرأة على الصعيدين الإقليمي والدولي ودورها الرائد في مكافحة الأمية وتعليم المرأة. وفي عام 2014، حصلت سموها على لقب شخصية العام للمرأة القيادية من مجلة فوربس الشرق الأوسط، وحصلت في العام 2015 على لقب شخصية العام الإسلامية من جائزة دبي للقرآن الكريم في دورتها التاسعة عشرة تقديراً لدور سموها في خدمة قضايا المرأة. وفي عام 2017 منحتها المنظمة العالمية للأسرة لقب «نصيرة الأسرة». الطفل والأسرة كانت بداية «أم الإمارات» بالاهتمام بالطفل والأسرة، وتقديم الدعم القوي والمساندة للمرأة الإماراتية، لتأخذ دورها في المجتمع، وتحقق المكانة اللائقة، ثم توسعت أعمالها لتصبح رائدة للعمل التطوعي والتسامح الإنساني. واستمرت حتى بعد وفاة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في نوفمبر 2004، تبذل جهوداً حثيثة لنصرة المرأة ودعمها، وتمنح أبناءها الإماراتيين بسخاء وحب لا ينضب واضعة مصلحتهم نصب عينيها. بصمات إيجابية ولـ«أم الإمارات» بصمات إيجابية عديدة حفرتها واحدة تلو الأخرى، لتصبح سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بمرور الأيام، منارة وأيقونة ثمينة غالية تنهل «بنات زايد» من معينها الذي لا ينضب، وتنعم بخيرات دعمها ورعايتها لهن في عصر ذهبي لم تشهده النساء من قبل، لتحقق المرأة الإماراتية أعلى المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية مقارنة بغيرها في الدول الأخرى، وتتبوأ مراتب عالمية متقدمة. وبفضل إيمان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بقدرات النساء، تعاظم دور المرأة الإماراتية يوماً تلو الآخر، لتتبوأ أعلى المناصب محلياً وإقليمياً وعالمياً، ورغم أنها بدأت بدعم المرأة في الجانب التعليمي ومحو الأمية، امتدت مع الوقت إلى جميع مناحي الحياة لتمكين المرأة، حتى أصبحت لها بصمتها في كثير من المجالات العلمية والبحثية، وحتى في قطاع الفضاء. اهتماماتها العلمية وأدركت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أهمية العلم، لذا عمدت إلى دراسة القرآن وتفسيره وأصول الفقه والحديث النبوي الشريف، كما شغفت بدراسة مختلف مجالات الآداب والعلوم الإنسانية، واهتمت بالبحث في التاريخ والسياسة وأصول الدبلوماسية. وتتسم شخصية سموها بالتواضع ورحابة الصدر وقبول الآخر انطلاقاً من إيمان راسخ بأن الإسلام دين الوسطية والتسامح، إلى جانب تمتعها بعزيمة ثابتة وقوية وحب لا محدود للعمل الخيري والتطوعي داخل الإمارات وخارجها. وتم منح سموها شهادة الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية والاجتماعية من جامعة الجزائر في الجمهورية الجزائرية عام 2005، ولأول مرة في تاريخ أم الجامعات الجزائرية والتي يمتد عمرها إلى ما يزيد على قرن ونصف قرن من الزمن من منح هذه الرتبة العلمية لأول سيدة. وحصلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على درجة الزمالة الفخرية من الكلية الملكية البريطانية لأطباء وجراحة النساء والولادة. وتسلمت سموها هذه الدرجة الرفيعة من الدكتورة ماجي بلوت، نائبة رئيس الكلية الملكية البريطانية لأطباء جراحة النساء والولادة في 2009، وهي تمنح عادة لكبار القيادات والشخصيات في العالم الذين يقدمون خدمات جليلة لمجتمعاتهم وللأسرة بشكل خاص. كما مُنحت سموها شهادة الدكتوراه الفخرية في التربية من جامعة دانكوك في كوريا الجنوبية، وذلك تقديراً لدور سموها في مجال دعم المرأة والارتقاء بمكانتها بشكل خاص ودعم العمل الاجتماعي والتعليم بشكل عام في 2012. ومنحت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك درجة الدكتوراه الفخرية في تنمية المجتمع في 2013، وذلك تقديراً لجهود سموها المتميزة في دفع المؤسسات التعليمية وتطويرها لإنسان الوطن العربي. مبادراتها تبنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، العديد من المبادرات والمشاريع المختلفة التي من شأنها تمكين المرأة محلياً وإقليمياً ودولياً، ومن أبرزها أسست ورأست أول جمعية نسائية في أبوظبي وهي جمعية نهضة المرأة الظبيانية في 1973، وتأسيس الاتحاد النسائي العام في 1975 لتنسيق جهود وأهداف الجمعيات النسائية في مختلف أنحاء الدولة، وانتخبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة للاتحاد النسائي العام الذي انضم إلى الاتحاد النسائي العربي في العام ذاته. ومن المبادرات والاستراتيجيات التي انبثقت عن توجيهات سموها وكان لها الأثر الكبير في نهضة دولة الإمارات والمرأة ورعاية الطفل في الدولة، كانت استراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1975، ورعاية مشروع المسح الوطني لخصائص الأسرة المواطنة 1998، ورعاية مهرجان الإعانة لشعب كوسوفو في 1999، وهو نشاط خيري كان ريعه لصالح شعب كوسوفو وتخفيف معاناته الإنسانية. وتم تأسيس صندوق الشيخة فاطمة لرعاية المرأة اللاجئة والطفل بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين عام 2000، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في دولة الإمارات عام 2002، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (اليونيفيم). كما تم إطلاق برنامج المبادرات الوطنية لإدماج النوع الاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2006 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإطلاق برنامج المرأة والتكنولوجيا في الإمارات بالتعاون مع شركة ميكروسوفت. وفي عام 2008، تبرعت سموها بقطعة أرض، وتم بناء مركز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر، وتأسيس دار الشيخة فاطمة للطالبات المسلمات في كولمبو بجمهورية سيريلانكا في 2009. وفي العام ذاته، تم إطلاق مشروع «اعرفي حقوقك» لتوعية المرأة بحقوقها. الرياضة كما شهد القطاع الرياضي اهتماماً ورعاية قصوى من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حيث رعت أول سباق للفروسية للسيدات على مستوى العالم، ورعت الدورة الثانية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 2011. اللاجئون تبرعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بعشرة ملايين دولار أميركي للأطفال اللاجئين السوريين ضمن مبادرة القلب الكبير للأطفال اللاجئين، والتبرع بعشرة ملايين درهم لدعم اللاجئين السوريين في حملة قلوبنا مع أهل الشام عام 2013، وتم تنظيم فعاليات ترفيهية وصحية وتعليمية وثقافية للأطفال السوريين اللاجئين بالمملكة الأردنية الهاشمية، للتخفيف من معاناتهم بإشراف حملة المليون متطوع. جائزة الأمومة والطفولة وفي عام 2016، أطلقت سموها جائزة الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة، بهدف إبراز اهتمام دولة الإمارات بقضايا الأمومة والطفولة على المستوى المحلي والعالمي، وتشجيع الأفراد والجهات الحكومية والخاصة في الدولة على البحث العلمي والدراسات المتخصصة في مجال الأمومة والطفولة، وتمنح الجائزة لـ 11 فئة تتمكن من استيفاء المعايير المطلوبة. وابتداء من دورتها للعام الحالي لعام 2022، تقرر إطلاق جائزة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة كجائزة دولية، وذلك لإتاحة الفرصة للمشاركات على النطاق العالمي. وتأتي الجائزة استكمالاً لمسيرة دعم الإبداع، وفتح أبواب التميز أمام النساء، بهدف إسعاد الأمهات بأبنائهن، فيصبحن قادرات على تربيتهم وتنشئتهم بشكل سليم يؤهلهم للمستقبل، وبما يجعل الأم قادرة على التوفيق بين دورها في الأسرة وفي الحياة العامة. وفي عام 2018، وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بإعداد استراتيجية صديقة للأمهات والأطفال واليافعين التي تستهدف جميع الأطفال واليافعين والأمهات في الدولة، بغض النظر عن الجنسية والعرق واللغة والديانة، وتسعى لتعزيز حق الأطفال والأمهات في رعاية شاملة ضمن بيئة صحية مستدامة، وتعزيز حق الأطفال واليافعين في فرص تعلم جيد النوعية، تنمي شخصياتهم وقدراتهم العقلية والبدنية، إضافة إلى دعم المشاركة الفعالة للأطفال واليافعين في كل المجالات، وتخطيط السياسات والبرامج، بحيث تكون مبنية على أدلة ومعلومات دقيقة تكفل حقوق الطفل. مركز بحثي في 2020، قررت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إنشاء مركز بحثي أكاديمي يعنى بأبحاث الأمومة والطفولة، بهدف سد الفجوة في مجال المراكز البحثية المختصة في مجال الأمومة والطفولة في الدولة، يكون مقره جامعة الإمارات، لتحقيق رؤية دولة الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071 في مجال تنمية الأمومة والطفولة عبر خلق بنك بيانات وقاعدة بحثية للاستفادة منها في صنع السياسات المستندة إلى نتائج علمية، وبيانات دقيقة من خلال إجراء البحوث والدراسات في مجالات الأسرة الإماراتية بشكل عام، وقضايا الأمومة والطفولة بشكل خاص، وتطوير مؤشرات الطفولة الوطنية والعالمية لتساهم في تطوير مؤشرات جودة الحياة للأمومة والطفولة، واقتراح الخطط اللازمة لتحسينها مع الجهات المعنية، ما يساهم في تبوؤ الإمارات الصدارة في هذا المجال. أسست ورعت الشيخة فاطمة العديد من المبادرات والمشاريع أول جمعية نسائية في أبوظبي 1973 الاتحاد النسائي العام 1975 استراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة في الإمارات 1975 مشروع المسح الوطني لخصائص الأسرة المواطنة 1998 مهرجان الإعانة لشعب كوسوفو في 1999 صندوق الشيخة فاطمة لرعاية المرأة اللاجئة والطفل 2000 الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في الإمارات 2002 برنامج المبادرات الوطنية لإدماج النوع الاجتماعي 2006 جائزة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة دولياً لإتاحة المشاركة عالمياً مركز بحثي أكاديمي يعنى بالأمومة والطفولة

مشاركة :