عمون - حذر نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جويندوس خورادو، في مقابلة صحفية اليوم، من أنه بسبب الأحداث في أوكرانيا سيكون التضخم في منطقة اليورو مرتفعا لفترة طويلة من الزمن. وفي مقابلة مع صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية نشرت اليوم الاثنين، أشار المسؤول المالي الأوروبي إلى أنه قبل بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، توقع المركزي الأوروبي نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4% للعام الحالي، وأقل قليلا للعام المقبل. وقال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي: "في آخر توقعاتنا حتى في أسوأ السيناريوهات لهذا العام ما زلنا نفترض نموا (للاقتصاد) بأكثر من 2% في منطقة اليورو"، مضيفا أنه "لا ينبغي توقع حدوث ركود تضخمي"، ومع ذلك أشار إلى إنه "من المحتمل أن يكون هناك تضخم أعلى لفترة أطول مما كان متوقعا قبل الأحداث في أوكرانيا". وفي وقت سابق، أكد البنك المركزي الأوروبي نهاية برنامج شراء الأصول الطارئة بقيمة 1.85 تريليون يورو في مارس الجاري، كذلك أعلن عن خفض خطط برنامج شراء الأصول (APP)، حيث أن القتال في أوكرانيا يحفز التوقعات التضخمية. بدورها، قالت رئيسة المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إن توقعات التضخم الجديدة قد تم تعديلها بشكل كبير إلى 5.1% في عام 2022 و2.1% في عام 2023 و1.9% في عام 2024، ويرجع هذا بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار الطاقة. أما بالنسبة لتوقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي، فقد تم تعديلها بالخفض بسبب الوضع في أوكرانيا. وبالتالي يتوقع البنك المركزي الأوروبي أن يكون نمو اقتصاد منطقة اليورو عند مستوى 3.7% في عام 2022، و2.8% في عام 2023، و 1.6% في عام 2024.
مشاركة :