أقرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، اليوم الخميس، بأن التضخم سيكون مرتفعا لفترة أطول لكنها عبرت عن وجهة نظر مخالفة لرهانات السوق من أن ضغوط الأسعار ستؤدي إلى رفع أسعار الفائدة العام المقبل. ومع تلميح البنوك المركزية في أنحاء العالم إلى اتخاذ سياسات نقدية أكثر صرامة في ظل ارتفاع الأسعار، قالت لاجارد إن المركزي الأوروبي أجرى الكثير من “المراجعة الذاتية” لموقفه لكنه خلص إلى أن التضخم لا يزال وضعا مؤقتا، ومن ثم فإن الاستجابة من خلال اتباع سياسات مغايرة ستكون سابقة لأوانها. وقالت لاجارد، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي: “تحدثنا عن التضخم وحذرنا من ارتفاعه”. وأشارت بالتحديد إلى ارتفاع أسعار الطاقة والتفاوت العالمي بين الطلب الآخذ في التعافي والمعروض والتأثيرات الأساسية غير المتكررة، مثل انتهاء خفض ضرائب المبيعات الألمانية، باعتبارها العوامل الرئيسية الثلاثة التي تحفز التضخم مؤقتا في منطقة اليورو. وقالت لاجارد: “بينما سيستغرق التضخم وقتا أطول للانخفاض عما كان متوقعا، فإننا نتوقع أن تنحسر هذه العوامل خلال العام المقبل…ما زلنا نرى التضخم على المدى المتوسط أقل من هدفنا البالغ اثنين بالمئة”. كما انتقدت توقعات السوق برفع أسعار الفائدة في أكتوبر تشرين الأول المقبل، قائلة إنها لا تتماشى مع توجيهات سياسة البنك التي تقول إن المعدلات لن ترتفع حتى يتراجع التضخم في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة إلى المعدل المستهدف بحلول منتصف الفترة المشمولة بالتوقعات واستقراره عند هذا المعدل.
مشاركة :