أكد معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن المياه تلعب دوراً أساسياً في تعزيز جهود الاستدامة في إمارة أبوظبي، لما تمثله من أهمية استراتيجية وسعياً من أجل دعم أمن إمدادات المياه واستدامتها في المستقبل. وقال معاليه: «إن تنمية الموارد المائية واستغلالها على النحو الأمثل في العالم يساهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ولا سيما الهدف السادس الخاص بضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة. كما تمثل المياه محوراً مهماً لإعطاء الأولوية للعمل المتكامل على ملف المناخ، لضمان توافر المياه والصرف الصحي وإدارتها بشكل مستدام. إذ يؤثر تغير المناخ بشكل كبير على دورة المياه، مما يساهم في زيادة التحديات التي تواجه الإنسان. لذا، أصبح العالم بحاجة ضرورية لصنع سياسات متكاملة بمزيد من الفعالية، من أجل مواجهة التحديات، والعمل على تعزيز جهود الحفاظ على الموارد الطبيعية والاستفادة منها وتنميتها». وأضاف معاليه: «يمثل اليوم العالمي للمياه، والذي يأتي هذا العام تحت شعار (المياه الجوفية - جعل غير المرئي مرئياً)، فرصة للوقوف على الوضع الراهن للمياه، والعمل برؤية استشرافية تضمن استدامة هذا المصدر الطبيعي للأجيال المقبلة». وبين المرر، أن أبوظبي ودولة الإمارات ليست بمنأى عن تحديات المياه بشكل عام، والمياه الجوفية بشكل خاص. ولذلك، وانطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة، فإن دائرة الطاقة في أبوظبي بذلت العديد من الجهود من أجل ضمان استدامة المياه وكفاءة استخدامها، وأصدرت اللوائح والسياسات التي تهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من المياه المعاد تدويرها، إضافة إلى دعم الجهود الوطنية الرامية إلى الحفاظ على الموارد المائية. وأشار معاليه إلى أن ترشيد استهلاك المياه على مستوى الأفراد والقطاعات الاقتصادية المختلفة، أمر بالغ الأهمية، حيث يساهم ذلك في وضع السياسات الصحيحة، والتي تتوقع معدلات الاستهلاك الحالية والمستقبلية والتخطيط السليم، من أجل تعزيز الأمن المائي لأبوظبي ودولة الإمارات