حروف مضيئة في تاريخ دولة الإمارات تلك التي سطرها شهداء الواجب المشاركون ضمن قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن، بتضحياتهم التي طالت الأنفس، حيث جاد ابن الإمارات بكل غال من أجل دحر الظلم والطغيان عن إخوانهم المستضعفين في اليمن. الشهيد حمود علي صالح العامري أحد الأبطال الذين سطروا تلك الحروف بدمائهم الزكية وأرواحهم أمام الحفاظ على الوطن والعقيدة ورد كيد العدو. حمود العامري الشهيد البطل واحد من الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداء لوطنهم ولدينهم ولنصرة المستضعفين في الدولة العربية الشقيقة والشريكة في المنطقة.. كيف لا وهو الذي تربى على الشجاعة وحب الأوطان منذ سنوات حياته الأولى في كنف أبوين زرعا فيه وإخوانه حب التضحية والعطاء ليترجل بعد ذلك إلى جوار ربه شهيداً بطلاً مدافعاً عن المستضعفين وباحثا عن النصر. والد الشهيد: أحد جنود الوطن وحماته وكان يؤدي واجبه قال والد الشهيد حمود: رحم الله ابني وتقبله مع الصديقين والشهداء معزيا في الوقت نفسه أسر شهداء الوطن الأبرار. وأضاف أن الشهيد هو أحد جنود الوطن وحماته وكان يؤدي واجبه الذي رزقه الله فيه بنعمة الشهادة وقد شهدنا خلال عزائه جموعا غفيرة من المصلين والمشيعين الذين خففوا علينا في مصابنا وجعلونا ندرك معنى الولاء للوطن ولقيادتنا الرشيدة، حفظها الله. وأوضح أن الشهيد كان من الأبناء البارين بوالديهم وأنه كان حريصاً على التواجد بقربهم خلال فترات إجازته وأنه كان يستشير الجميع قبل أن يهم بالقيام باتخاذ أي قرار. لقد كان الشهيد حمود مولعاً بالعادات والتقاليد وملماً بتراثه الوطني وأنه كان دائم السؤال عن معاني الكلمات وأصولها إلى جانب هواياته الأخرى التي تجمع مابين حب الرياضة والشغف بالرياضات الشعبية إلى جانب ولعه بكرة القدم. وأكد أن ابنه الشهيد البطل كان محافظاً على صلاته التي يحرص على تأديتها جماعة في المسجد القريب من منزل الأسرة وحافظاً للقرآن الكريم. أم الشهيد أفضل لقب وقالت قسية حميد العامري والدة الشهيد إنها قدمت ابنها فداء للوطن وللعقيدة، مؤكدة على أن لقب أم الشهيد الذي توجها به ابنها هو أفضل لقب يمكن أن تلقب به. وأضافت أن الشهيد حمود منذ صغره عرف معنى تحمل المسؤولية هو واخوانه وأنها ووالده حرصوا على أن يغرسوا الخصال الحميدة في أبنائهم حتى يكونوا عوناً وسنداً لهم ولوطنهم وقيادتهم الرشيدة. وأضافت أن فراق الابن قاس على والديه ولكن الابن مهما كان غالياً فهو لا يغلى على الوطن والدين. وقالت إننا نعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة في كنف قيادة أحبت شعبها فأحبها الشعب لما تبذله من جهود حثيثة ومتواصلة للحفاظ على المستوى العالي الذي يتمتع به شعب الإمارات. وتابعت إنها فخورة بنيل ابنها للشهادة وإنها تنتظر أن يكبر ابنه وابنته لتروي لهما الكثير من القصص البطولية التي خلدها ابنها لتكون مثالاً حياً لهما يحتذيان به في حياتهما ويستنيران به في خدمة وطنهما. خصال حميدة ويقول أحمد صالح العامري عم الشهيد: إن ابننا حمود عرف عنه الكثير من الخصال الحميدة منذ صغره والتي من بينها الشجاعة والكرم وتعلقه بأسرته إلى جانب طاعته لوالديه وكبار السن الذين كان، رحمه الله، يكن لهم تقديراً خاصاً. ويضيف أنه كان، رحمه الله، يشاطر الجميع مناسباتهم وكان يحرص على زيارة المرضى منهم إلى جانب الكثير من الصفات التي تعكس حبه لوطنه ولقيادته، مؤكداً أن شيم الأبطال كافة وجدت في ابن شقيقه منذ لحظة ولادته وحتى يوم استشهاده ليرحل عن الدنيا وهو يحمل رتبة الشهادة ويورث اسرته المجد والعزة. الأخ والصديق أما ناصر علي صالح العامري شقيق الشهيد فقال إن أخاه الشهيد كان مثالاً للشاب الخلوق المحب لدينه ووطنه مضيفاً أن شقيقي حمود كان بمثابة الأخ والصديق حيث كان أقرب أشقائي لي في العمر ورغم أني أكبره بسنتين إلا أن ذلك لم يضع حدوداً لعلاقاتنا حيث كان ينصحني وانصحه، وكان، رحمه الله، حريصاً على أن لا يغادر إلى عمله دون أن يقبل رأس والديه. كما كان يبذل كل جهده في توفير مستلزمات اسرته ووالديه قبل التوجه لأية مهمة عمل معتبراً قيامه بذلك واجبا تجاه الأسرة. وأضاف أن شقيقه الشهيد كان شخصية اجتماعية ومحبوبة من الجميع وأنه كان يلتقي الأصدقاء خلال عطلة نهاية الأسبوع، كما أنه كان يخصص يوماً في الأسبوع لأصدقائه الذين يلتقي بهم في المنزل إضافة إلى العلاقة المتميزة التي تربطه بابنه وبنته حيث كان يصطحبهما معه في كل مكان وكأنه يود تنشئتهما كما أنشأه والداه محباً لوطنه ولدينه. وأكد أن آخر اتصال بينه وبين أخيه كان قبل استشهاده بيوم واحد حيث اتصل به مستفسراً عن حال والديه وأسرته حيث كان الشهيد يتمتع بروح معنوية عالية وأضاف أنه طلب مني ابلاغ الجميع سلامه. مشهد مهيب ويصف مسلم علي صالح العامري مشهد مراسم جنازة أخيه الشهيد المهيب ويقول: لقد حظي أخي الشهيد بجنازة أراد الله تعالى أن تكون تاريخية حيث شيعه الآلاف من أبناء مدينة العين وسكانها، كما أن القيادة الرشيدة لدولتنا حضرت خلال العزاء وتواجدت طوال أيامه ولم تغب عنا أبداً وهو ما خفف من مصابنا وجعلنا أكثر طمأنينة، كما أكد لنا مدى غلو ابن الإمارات على قيادتها. أبوي في الجنة وأنا فرحانة وديمة حمود العامري ابنة الستة أعوام اختزلت بكلمات قليلة ما يصعب وصفه بآلاف الكلمات عندما قالت أبوي في الجنة وأنا فرحانة. وقالت ابنة البطل إنها فخورة باستشهاد والدها الذي كان يساعد الصغار في اليمن حتى يعودوا إلى مدارسهم. وتضيف وديمةإنها سعيدة بأنها بنت الشهيد حمود الذي استشهد وهو يدافع عن الأطفال الذين قتل الأعداء آباءهم.
مشاركة :