يصل اليوم إلى مطار شرم الشيخ أول وفد سياحي من الإمارات ضمن مبادرة خاصة لتنشيط السياحة المصرية لتجاوز الأزمة التي تعانيها عقب سقوط طائرة الركاب الروسية وتعليق بعض الدول الأوروبية للرحلات إلى مدينة شرم الشيخ. المبادرة تنطلق من مطار أبوظبي عبر رحلة طيران عابر تنظمها شركة مصر للطيران وتضم العديد من المسافرين المصريين والإماراتيين وبعض الجنسيات العربية الأخرى لقضاء مدة العطلة من 1 إلى 5 ديسمبر/كانون الأول في مدينة شرم الشيخ والتمتع بشواطئها الساحرة وامكاناتها الفندقية والترفيهية المتميزة. وصرح أحمد علي إسماعيل المستشار السياحي المصري بأبوظبي، أن المكتب السياحي قام بتنظيم هذه المبادرة التي تتم تحت رعاية السفارة المصرية بأبوظبي حيث تم التنسيق مع مكتب مصر للطيران وشركة الكرنك السياحية في إطار مبادرة تحت عنوان: ولادك سندك يا مصر التي بادرت بها الجالية المصرية الممثلة في النادي المصري بالعين ولاقت استجابة هائلة داخل الإمارات. وأضاف: من الجدير بالذكر أن هناك زيادة كبيرة في نسبة السياحة الإماراتية إلى مصر فقد زادت نسبة تدفق السائحين الإماراتيين إلى مصر (حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي ) بنسبة 33% على الفترة نفسها من العام الماضي، علماً بأن تلك المبادرة لاقت أصداء في أنحاء العالم وقامت على غرارها الجاليات في ألمانيا والولايات المتحدة بعمل مبادرات مماثلة، وقامت القيادة الكويتية بمبادرة جديدة تحت عنوان مصر أمان والمملكة العربية السعودية أيضاً قامت بزيادة رحلات الطيران إلى مدينة شرم الشيخ ودعوة المواطنين السعوديين لزيارة تلك المدينة الساحرة. وفي إطار الدعم المتواصل بين دولة الإمارات ومصر، يتم استغلال موسم العطلات في الإمارات لتنشيط السياحة إلى مصر ومدينة شرم الشيخ والاستفادة من المبادرات الخاصة والأسعار الجاذبة التي تقدمها المنتجعات والشركات السياحية العاملة في المدينة مع التمتع بمرافق المدينة السياحية الهائلة التي كادت أن تعاني أزمة عقب توقف الرحلات الروسية وبعض الرحلات الأوروبية. ولكن العديد من الدول العربية مثل الإمارات والسعودية والكويت قامت بجهود لدعم السياحة في مصر وزيادة التدفق السياحي إليها. وتعتبر مدينة شرم الشيخ الواقعة في الجزء الجنوبي من سيناء والمطلة على خليج العقبة من أهم المقاصد السياحية في مصر حيث يوجد بها العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية عالية المستوى ويقصدها السياح من جميع أنحاء العالم لممارسة رياضة الغطس والاستمتاع بتنوع الحياة البحرية في محمياتها الطبيعية ويعتبر الموسم الشتوي الممتد من نوفمبر/تشرين الثاني إلى فبراير/شباط هو ذروة النشاط السياحي بالمدينة التي تتمتع بمناخ دافئ ومشمش خاصة في هذه الفترة من السنة.