موسكو/القدس - أعلنت إسرائيل اليوم الاثنين أنها لن تلتزم بالاتفاق النووي الوشيك بين الولايات المتحدة وإيران ووصفته بـ"السيء"، بينما عبرت روسيا عن أملها في استئناف مفاوضات إحياء الاتفاق بعد توقفت جولة المحادثات الأخيرة في فيينا للتشاور ولاتخاذ قرارات سياسية في شأن صيغة توافقية. وتقول واشنطن وطهران إنهما قريبتان من اتفاق نهائي لكنهما لم تكشفا عن تفاصيله في الوقت الذي تتردد فيه أنباء عن احتمال شطب الولايات المتحدة للحرس الثوري من قائمتها للتنظيمات الإرهابية إضافة إلى رفع معظم العقوبات عن طهران بما فيها تلك المتعلقة بالقطاع النفطي وربما كذلك بالإرهاب وهي نقاط كانت إلى وقت قريب محل خلافات بين الجانبين. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن ليفان دزاجاريان سفير روسيا لدى إيران قوله اليوم الاثنين إنه يأمل في استئناف الجهود لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 بعد عطلة عيد النوروز. ولم تُستكمل بعد جهود إبرام اتفاق جديد بعد أن أجبر طلب في اللحظة الأخيرة من روسيا القوى العالمية على وقف المحادثات مؤقتا على الرغم من التوافق على معظم نص الاتفاق تقريبا. ووجه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس انتقادات حادة للاتفاق الوشيك بين القوى العالمية وطهران، لكنه رفض في الوقت ذاته التصادم "علانية" مع الولايات المتحدة. وقال غانتس في مؤتمر تنظمه صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية "هذا الاتفاق ليس جيدا، ففيه العديد من أوجه القصور والتي أكدنا عليها في مجموعات العمل مع الأميركيين". وتابع "نحن لسنا طرفا في هذه الاتفاقية، لقد قال رئيس الوزراء (نفتالي بينيت) إننا لسنا طرفا في هذا الاتفاق وأنا أقول لكم إننا لسنا طرفا في هذا الاتفاق. سنحافظ في النهاية على مصيرنا في أيدينا وليس بأيدي العالم". وكانت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية قد قالت الاثنين، إن الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية تتوقع أن يتم توقيع الاتفاق خلال أسابيع قليلة إن لم يكن خلال أيام. ودعا غانتس الولايات المتحدة إلى إبقاء الحرس الثوري الإيراني، على قائمة الإرهاب، رافضا في الوقت ذاته "المواجهة العلنية مع الولايات المتحدة"، بسبب الخلافات حول إيران، مضيفا "الشيء المهم الذي يجب أن نفهمه هو أننا بحاجة إلى تنسيق أفعالنا ومواقفنا مع الولايات المتحدة، والتعبير عنها بطرق لا لبس فيها". وتابع "أعتقد أنه في النهاية، لا ينبغي إجراء علاقاتنا الإستراتيجية مع الولايات المتحدة والغرب ودول أخرى في المنطقة عبر (موقع التواصل) تويتر ... هذا ما أفعله، أنا على اتصال بمسؤولين أميركيين وأسافر إلى دول لها علاقات مع إسرائيل والدول التي لا تربطها بنا علاقات". ووصف غانتس إيران بأنها أكثر من "مشكلة إقليمية"، مضيفا "إن طهران وطموحاتها النووية هي قضية عالمية وتهديد وجودي لإسرائيل". وفي موضوع آخر رفض غانتس الانتقادات التي وجّهها الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي لإسرائيل بعدم تقديمها الدعم العسكري لبلاده في مواجهة التدخل الروسي وذلك خلال كلمة لنواب إسرائيليين أمس الأحد. وقال "لن أخوض في جدال، حول كل ما قاله، لأنني أضع خطابه في سياق القيادة الاستراتيجية"، مضيفا "من المهم أن نكون واضحين، دولة إسرائيل في الجانب الصحيح، إنها ضد العنف في أوكرانيا وتؤيد موقف الغرب وهي تفعل كل ما في وسعها بالطريقة الصحيحة لمساعدة أوكرانيا".
مشاركة :