الدوحة/أحمد يوسف/الأناضول استبعد المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، التوصل لاتفاق نووي وشيك بين طهران والغرب، لافتًا لصعوبة القضايا العالقة في مفاوضات فيينا. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مالي، الأحد، خلال مشاركته في جلسة حوار عقدت ضمن أعمال منتدى الدوحة الذي انطلقت نسخته الـ20 في قطر، السبت، وتستمر يومين. وقال مالي إن "الاتفاقية وشيكة منذ وقت طويل، وقد لا نصل إلى ذلك أبدا، فالاتفاق ليس قريبا، ولكنه ممكن، ولا يمكننا الجزم بتاريخ محدد". وتابع: "لا يمكنني أن أكون واثقا من التوصل إلى الاتفاق، فقبل أشهر كنا نعتقد أن الاتفاق وشيكًا.. فأي مفاوضات عندما يكون الباب مفتوحا لفترة طويلة فإن ذلك يبين مدى صعوبة تجسير الفجوة.. فهناك بعض القضايا مهمة بالنسبة لنا وقضايا أخرى مهمة بالنسبة لطهران". وبخصوص الضمانات التي تطلبها إيران، قال المسؤول الأمريكي "أفضل ضمانة هي الوصول لاتفاق بأسرع وقت ممكن ويكون ناجحا، لكن لا يمكننا تقديم أي ضمانات أخرى، وهذه طبيعة الحال فلا أحد يدري ما يحدث في المستقبل". وأضاف: "نحن مستعدون للامتثال لبنود الصفقة إذا امتثلت إيران لهذه البنود، حيث سيتم رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران عند امتثالها للاتفاق، وهذه الفائدة من الصفقة ونقول لنبنِ على هذه الاتفاقية ونرى كيف يمكننا تحقيق الاستقرار في المنطقة". ومضى قائلا: "كلما أسرعنا في العودة إلى الاتفاق، فإنه يصب في مصلحتنا وكذلك في مصلحة إيران، وإذا ما تم الاتفاق فإننا سنلتزم به، ونستطيع البناء عليه لمعالجة القضايا الأخرى بيننا وبين طهران وبين إيران والمنطقة". وعن رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة العقوبات الأمريكية، قال المبعوث الأمريكي: "هذه الاتفاقية غير متعلقة بالحرس الثوري الإيراني، وسيبقى تحت العقوبات وسياستنا ورأينا بشأنه لن تتغير". واستطرد قائلا: "لم نقرر بعد شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب.. وبغض النظر عما يحدث بخصوص الحرس الثوري الإيراني، فإن الكثير من العقوبات ستستمر". وشدد على أن بلاده "ستبرم صفقة مع إيران في حال الالتزام بشروطنا وهذا لا علاقة له بالسوق النفطية، فالأمر له علاقة بمخاوف أمنية ولا شيء آخر". وأكد مالي أن "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع دول المنطقة لخفض التوترات بغض النظر عن الاتفاق النووي مع إيران". وزاد قائلا: "هناك جهود لخلق مزيد من الروابط وتعزيز أمن دول المنطقة ولن تتراجع هذه الجهود حال انهارت محادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني". ومنذ أشهر، تجري إيران والقوى الكبرى محادثات لإعادة إحياء اتفاق جرى توقيعه عام 2015، لكن انسحبت منه واشنطن في 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :