كشفت مصادر في المعارضة السورية لـ «عكاظ» أن قرى القلمون وجرودها سوف تشهد تغيرا عسكريا، لافتا خلال الأسابيع القليلة المقبلة وذلك عبر تصاعد دور الجيش السوري الحر على حساب جبهة النصرة والتي سوف تنكفئ في تلك القرى والجرود. وأضافت المصادر «إن أكثرية عناصر النصرة بدأت بالانضمام الى سرايا أهل الشام التابعة للجيش الحر والتي يشرف عليها سياسيا شخص يدعى خالد فياض برو وهو من بلدة قارة. فيما المسؤول العسكري هو المقدم ابو موفق الشامي والذي تمكن خلال فترة قصيرة من حشد ما يقارب المئتي مقاتل». وختمت المصادر «إن الحراك سيتوج فصيل سرايا أهل الشام رأس حربة في المعركة على تنظيم داعش الإرهابي والذي يبدو أن قرارا قد اتخذ بتصفية هذا التنظيم في بلدات القلمون وجرودها وحصر التواجد المسلح المعارض للنظام فيها بالجيش السوري الحر». من جهته أشار القيادي في الجيش الحر العميد الركن محمد أنور لـ «عكاظ» إلى أن «الطائرات الروسية تقوم بعملية تهجير وإبادة منظمة في ريف حلب وريف إدلب ومجزرة أريحا الأخيرة كانت أكبر دليل على ذلك حيث إن الطائرات الروسية قد قصفت هدفا مدنيا بحتا وهو سوق شعبي يرتاده أهل القرى المحيطة بأريحا. وختم العميد أنور قائلا «هناك عملية تطهير ديمغرافي تقوم به روسيا من أجل إيجاد منطقة خالية للنظام لتمرير مشاريع سياسية بعدما تأكد لهم أنهم غير قادرين على إعادة سيطرة النظام على سوريا بأكملها».