نورة المطلق: الثبيتي هو الشعر السعودي الذي تفرعت منه تجارب مدهشة

  • 12/8/2013
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الشاعرة نورة المطلق أن الشعر لا يمكن أن يختفي أو يخفت وهجه مهما زاحمته الأنواع التعبيرية الأخرى. وقالت حول ما يسميه البعض بأزمة الشعر السعودي الحديث، في ظل انتشار الرواية، كفن سحب البساط إعلامياً بعض الشيء من الشعر: «الشعر الآن مضمر في الرواية الجيدة، أو هي من أضمره بلغتها الشعرية ونصيّتها أحياناً فهو لا يختفي أبداً، ولا يمكن أن يزاحمه أي فن آخر، لأن الفنون تتوازى لا تتزاحم». ولأن الشعر، كما تؤكد، «إصغاء تام لأصغر أشياء الحياة من حولنا، فهي المكوّن الرئيس للشعر غير المتكلف». وتطرقت المطلق إلى ديوان «السادسة ماء ونخلة»، وذكرت أنه فِقرة منها بالتأكيد. وأنها راضية عنه إلى حد ما، «لأن الشاعر حين يرضى عما يكتب فإنه يقف أو يستمر بضعف». وأضافت أن بدايتها في الشعر كانت منذ عشرة أعوام تقريباً، ابتداء من الشعر المترجم، مثل بعض الترجمات لشعر إزرا باوند والفرنسي أراغون وصمويل جونسون وغيرهم. وكانت قصائد من ديوانها رشحت للبروفيسور باربارا بمخالاك، الباحثة والمهتمة بالشعر العربي والخليجي خصوصاً، بهدف ترجمتها للإنكليزية. وفي ما يخص عنوان ديوانها، الذي استلهمته من رمز وإرث مهمين في المملكة، قالت المطلق لـ «الحياة»: «العناوين عادة قبعات كما تقول صديقتي، أما السادسة ماء ونخلة فهو بمثابة إطلالة من الأعلى على حزمة الكلام تلك». وتفسر للمتلقي قولها في أحد النصوص، «حين نكتب شعراً/ نعلّق على السطر/ ثياب الكلمات المبتلة بالدمع»، مشيرة إلى أن «كل ما يكوّن القصيدة يجعلني في حال موضّبة حتى تقف القصيدة بنفسها، ثم تبدأ الفوضى من جديد». وقالت المطلق إن «الحياة بالشعر الطبيعي مكلفة، وليس اختياراً أن يجد الشاعر نفسه مكاناً بين شهقة وزفرة». وحول ما إذا كانت تكتب أشكال الشعر الأخرى غير قصيدة النثر، أوضحت أنها تكتب أشكال الشعر «بإسراف وتقتير معاً. وكلهن حيث (الشعر أولاً). لا شكلاً ولا إقحاماً». إلا أنها بين العمودي والنثر دائماً. وهي تعتقد تماماً أن كل أشكال الشعر ما هي إلا أبعاد لصورة جَمال واحدة. غير أنها تميل لقصيدة النثر كثيراً. وحول طقوس الكتابة وولادة النص ذكرت: «النص الأخير غالباً يلازمني طويلاً، إلى أن يظهر نصٌّ آخر فجأة ببال الذاكرة وهكذا. إلا أن طقوس تبييض القصائد هي الكتابة الحقيقية». وبما أن لكل شاعر قراءه ولكل شاعر أيضاً نخبته التي يقرأ لها باستمرار، فالشاعرة نورة المطلق تقرأ لكل من فوزية أبوخالد ومحمد جبر الحربي، الذي قالت عنه: «تجربته خريطة الشعر، وأوطان من العصافير والخير الرحب». وعن ريتسوس أوضحت أنه أكد لها أن الأشياء ليست وحدها التي تبهت وإنما أعيننا أيضاً. وقالت عن لوركا: «إنه النص المفتوح دائماً على قرطبة». وعن الشاعر الراحل محمد الثبيتي، قالت: «هو الشعر السعودي الذي تفرعت منه تجارب مدهشة بعد ذلك». وكشاعرة شابة لا بد من سؤالها حول شبكات التواصل الاجتماعي، وأي أثر تركته على النشر الورقي، فأوضحت أنها نافذة تطل منها على الآخر العربي وغير العربي، «والوسيلة الأسرع للانتشار من دون معيار، لأن غالب المنتج الرقمي هش، وهذا ما يجعله يصطدم بحواجز النشر الورقي»، لافتة إلى أنها تتعرف على انطباع القارئ بشكل مباشر «سواءً إيجاباً أم سلباً».

مشاركة :