أقر وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين خطة العمل الأمنية والدفاعية للاتحاد والتي ستشهد، من بين أمور أخرى، إنشاء قوة استجابة سريعة يصل قوامها إلى 5 آلاف جندي قابلة للنشر بسرعة في حالة حدوث أزمة. وقال جوسيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، إن خطة العمل المعروفة باسم "البوصلة الإستراتيجية" ليست ردا على ما يحدث في أوكرانيا بل "نقطة تحول للاتحاد الأوروبي كمقدم للخدمات الأمنية" و"خطوة مهمة للغاية لسياسة الأمن والدفاع الأوروبية". وتمنح البوصلة الاتحاد الأوروبي خطة عمل طموحة لتعزيز سياسة الأمن والدفاع للاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030. وأشار بوريل إلى أن البوصلة تمنح الاتحاد الأوروبي إمكانية "التصرف بحزم وبشكل موحد" وستساعده في تكثيف قدرته على الاستجابة للأزمات وزيادة مرونته والاستثمار في القدرات المطلوبة والابتكار الدفاعي. وذكر الاتحاد الأوروبي، في بيان منفصل أعلن فيه عن الاتفاق، أن "قوة اتحادنا تكمن في الوحدة والتضامن والتصميم. والهدف من البوصلة الإستراتيجية هو جعل الاتحاد الأوروبي مقدما أقوى وأكثر قدرة للخدمات الأمنية"، مشددا بأن البوصلة "ستعزز الاستقلال الإستراتيجي للاتحاد الأوروبي". ويشمل البرنامج، من بين أمور أخرى، تطوير إستراتيجية الاتحاد الأوروبي الفضائية للأمن والدفاع، وإنشاء سياسة الدفاع السيبراني للاتحاد الأوروبي للاستعداد بشكل أفضل للهجمات السيبرانية والاستجابة لها وتوسيع قدرات التحليل الاستخباراتي.
مشاركة :