الاتحاد الأوروبي يتبنّى خطة دفاعية وأمنية جديدة

  • 3/23/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي استراتيجية جديدة للدفاع والأمن، في ظل الصراع المستمر في أوكرانيا منذ ما يقرب من شهر. وقال مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان، إن الوثيقة التي يطلق عليها رسميا اسم "البوصلة الاستراتيجية"، تحدد خطة عمل طموحة لتعزيز سياسة الأمن والدفاع في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030. وأوضح أن الخطة تهدف إلى جعل الاتحاد الأوروبي "مزوِّدا أمنيا أكثر قوة وتمكينا" بطريقة مكملة لالتزامات حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأشار المجلس إلى أن الاتحاد سينشئ "قوة انتشار سريع" قوامها 5 آلاف جندي، وتعيين احتياطي مكون من 200 خبير أمني ودفاعي مجهزين بالكامل، يتم نشرهم في غضون 30 يوما، من أجل العمل في الأزمات الدولية. الاتحاد الأوروبي سينشئ قوة انتشار سريع يتم نشرها في غضون 30 يوما من أجل العمل في الأزمات الدولية وتنص الوثيقة على أن جيوش الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستجري أيضا “تدريبات حية ومنتظمة في البر والبحر"، وستعمل على تطوير قدراتها ضد الهجمات الإلكترونية والتهديدات الهجينة والمعلومات المضللة، بحسب بيان المجلس. كما سيعمل الاتحاد على تطوير استراتيجية لأمن الفضاء. وتحدد الوثيقة أيضا الشراكات مع "البلدان ذات التفكير المماثل والشركاء الاستراتيجيين، مثل الولايات المتحدة وكندا والنرويج والمملكة المتحدة واليابان"، بالإضافة إلى منظمات مثل الناتو، والأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الأمني والتنمية في أوروبا، ورابطة دول جنوب شرق آسيا. كما تلتزم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بزيادة نفقاتها الدفاعية بشكل كبير ودعم صناعة الدفاع الأوروبية، حسب الوثيقة. ومن المتوقع أن يصادق رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي على الوثيقة في قمتهم التي تبدأ الخميس، وتستمر يومين. وحققت أوروبا أكبر نمو في تجارة الأسلحة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو توجه يتوقّع أن يتسارع مع إعلان عدد من بلدان القارة تعزيز التسلّح بمواجهة التهديد الروسي الجديد. وكشفت دراسة صادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام أنه خلال فترة 2017-2021، تراجعت تجارة الأسلحة في العالم بنسبة 4.6 في المئة عن السنوات الخمس السابقة، لكنها ازدادت بنسبة 19 في المئة في القارة الأوروبية. وقال سيمون ويزمان الذي يساهم في وضع التقرير السنوي منذ أكثر من ثلاثة عقود إن “أوروبا هي النقطة الساخنة الجديدة". وأوضح الباحث "سنزيد إنفاقنا العسكري بشكل كبير، إننا بحاجة إلى كميات كبيرة من الأسلحة الجديدة وسيأتي قسم كبير منها من الواردات" وخصوصا الواردات داخل أوروبا ومن الولايات المتحدة. وأعلنت عدة دول أوروبية بينها ألمانيا خطط استثمارات عسكرية ضخمة. دول الاتحاد تتفق على خطة لإنشاء قوة قوامها 5 آلاف جندي وتعيين احتياطي مكون من 200 خبير أمني ودفاعي مجهزين بالكامل وفي ظل المخاوف التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا، من المقرر تزويد جيوش الدول الأوروبية بطائرات حربية في طليعتها طائرات أف-35 الأميركية الحديثة والباهظة الكلفة، وصواريخ ومدفعية وغيرها من المعدات الثقيلة. وقال ويزمان إن "معظم هذه الأمور تستغرق بعض الوقت، ينبغي اتخاذ القرار وإصدار الأوامر، ثم الإنتاج، وبالتالي فإن المسألة تستغرق بضع سنوات على الأقل. لكن الواقع أن هذا التوجه بدأ بعد ضم القرم عام 2014، وبدأنا نرى مفاعيله اليوم". وأشار إلى أن حصة أوروبا في التجارة العالمية للأسلحة ارتفعت من 10 إلى 13 في المئة خلال السنوات الخمس الأخيرة، مع توقع استمرارها في الارتفاع بشكل "كبير". وإن كان من الصعب إصدار أرقام بشأن التجارة العالمية للأسلحة بسبب الغموض المحيط بالعديد من العقود وهبات الأسلحة، فإن الخبراء يقدرون حجمها بما يقارب مئة مليار دولار في السنة.

مشاركة :