تستمر فعاليات أيام الشارقة التراثية في دورتها الـ19 في استقبال زوارها من محبي التراث والراغبين في التعرف والاطلاع على الموروث الثقافي والشعبي على الصعيدين المحلي والعربي وكذلك العالمي، من خلال باقة من الأنشطة والعروض والأجنحة والجلسات الثقافية المتوزعة في جميع مواقع ساحة التراث في قلب الشارقة الذي ينبض بالألق والحركة النشطة على مدار أيام المهرجان. كما عودت الجمهور في كل عام، تشارك القيادة العامة لشرطة الشارقة بدور أساسي في إنجاح المهرجان وإثراء شراكتها مع معهد الشارقة للتراث، في سبيل تحقيق أهداف أيام الشارقة التراثية في صون التراث وحفظ الهوية، ومن خلال العديد من الفعاليات والعروض المختلفة. حضور فاعل وقال المساعد أول عبد اللطيف القاضي، من إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشرطة الشارقة: تحرص القيادة العامة لشرطة الشارقة على حضورها الفاعل في الأيام في جميع دوراتها ومنذ انطلاقها عام 2003، حيث تأتي مشاركة هذا العام تلبية لتوجيهات اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، من خلال وجود جناح أو ركن للشرطة في جميع مواقع فعاليات الأيام، سواء في الشارقة أو المنطقة الوسطى أو المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى توفير جميع العناصر الشرطية اللازمة لحفظ الأمن وتسهيل مرور المركبات وحركة الوصول وغيرها من الاحتياجات الأمنية الرامية لتحقيق أعلى مستويات النظام وبتعاون مثالي فيما بين جميع الإدارات المعنية في شرطة الشارقة. ويتميز الجناح المشارك في ساحة التراث بقلب الشارقة بعرض شاشة للجمهور تعمل بتقنية الواقع الافتراضي وتنقل بزاوية 360 درجة جميع محتويات ومكونات متحف الشرطة الواقع بمنطقة ميسلون، وهي فكرة جديدة ومبتكرة تمكن الجمهور من مشاهدة المتحف والتجول فيه والاطلاع على أقسامه ومقتنياته المختلفة، وهو ما يتوافق في الوقت ذاته مع الإجراءات الاحترازية المتخذة للتعامل مع «كوفيد 19». كما يتمتع الزوار بفرصة الاطلاع في ساحة التراث على نماذج من المدافع التي طالما زخر بها تاريخ الإمارة، ومن ذلك مدفع الشارقة والذي يحمل شعار شرطة الشارقة بعدما تم إعداده للعرض عام 2010م، ومدفع رمضان، فضلاً عن عرض جانب من المقتنيات الخاصة بحكومة الشارقة، بالإضافة إلى عرض السيارة الخاصة لأول قائد عام لشرطة الشارقة وتعود لستينات القرن الماضي. كما يتم عرض أول واجهة أمنية لشرطة الشارقة لتوثيق تطور آلياتها ومبانيها وخدماتها المختلفة منذ إنشائها وحتى الآن. ويمكن للجمهور اقتناء وشراء المنتجات اليدوية التراثية والفنية لنزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية، والتي يتم تصنيعها داخل المؤسسة، ومن ذلك المندوس والكراسي المناسبة للحدائق وبأحجام مختلفة. وتثري شرطة الشارقة المسابقات الثقافية والتراثية التي يشهدها المهرجان بإجراء مسابقة يومية تفاعلية وتوعوية تحاكي واقع تطور دولة الإمارات وإمارة الشارقة خلال 50 عاماً الماضية وتقدم جوائز نقدية بقيمة ألف درهم مساء كل يوم طوال فترة الأيام. فيما تم توزيع 2200 هدية مختلفة على الزوار احتفالاً بعدد من الأيام السنوية المحلية والعالمية مثل يوم الطفل الإماراتي ويوم الأم والاحتفال بليلة النصف من شعبان، في جناح بنت المطر للأطفال واليافعين، كما تشارك شخصية الشرطي الصغير في تقديم ورش تدريبية وتوعوية والتقاط الصور التذكارية الجميلة مع الأطفال. كيف نستلهم الثقافة الشعبية في فنوننا الحديثة؟ وضمن البرامج الأكاديمية والتعليمية التي يستضيفها البيت الغربي بشكل يومي، قدم الدكتور محمد حسن عبد الحافظ في رؤاه الاستشرافية وخبراته العلمية والعملية حول كيفية الاستلهام الفني للثقافة الشعبية في الفنون الحديثة، حيث تطرق بداية لمفهومي التراث والمأثور الذين يندرجان تحت مظلة مفهوم أوسع هو الثقافة الشعبية، باعتبار الأول عنصراً منقطعاً عن التداول والممارسة، بينما المأثور فهو عناصر قائمة قيد التداول حالياً. كما استعرض المحاضر مفهوم الاستلهام من ناحية لغوية واصطلاحية من خلال استعانة الفنان للنشاط الإنساني النوعي واستعادته للثقافة الشعبية أو أحد أجناسها وعناصرها لبناء نص أو عمل فني بمختلف صوره، لافتاً إلى أن الاستلهام يمكن أن يكون من خلال ثلاث طرائق أساسية هي الاستدعاء من خلال القراءة أو التذكر أو المعايشة، وأكد أن الطريقة الأخيرة هي الأعمق والأفضل فيما بين الطرق الثلاثة كونها تثمر أعمالاً فنية حديثة. ونظم المقهى الثقافي جلستين نقاشيتين، الأولى حول «فخاري النزلة ومشروع أفراع النزلة» استضافت الباحث والدكتور أحمد عادل، وأدارها محمد حمدان من إدارة المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث، والجلسة الثانية حول «المشاريع الثقافية الفردية والمؤسسية ودورها في رسم مستقبل التراث» وتحدث فيها الدكتور مصطفى جاد، عميد المعهد العالي للفنون الشعبية في مصر، والدكتورة علياء شكري، الخبيرة في مجال التراث، والدكتور أحمد ميلود، رئيس قسم التاريخ والحضارة في جامعة نواكشوط العصرية، وأدارها الدكتور مني بونعامة مدير المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :