الدمام- نجاة الغامدي اختتم امس الأربعاء في محطته الثانية بجاليري تراث الصحراء بالخبر معرض خطاطي وخطاطات المنطقة الشرقية، والمفتتح من عضو مجلس الشورى الدكتورة إيمان الجبرين. وكما في محطته الأولى تنوع بمستوياته وأساليبه الخطية ومركزاً على الدقة في اتباع قواعده الخطية ومتميزاً بمشاركة مجموعة من الخطاطين و الخطاطات على مستوى المنطقة. ولأن مثل هذا الفن يمثل وجهتنا الثقافية فقد كان ركيزة نستند عليها دائما سواء كمادة زخرفية تمثلها مرونة الحروف العربية التي نلاحظ تطويعها بأشكال مختلفة في اللوحات المعروضة بشتى التوجهات الفنية لأصحابها سواء في الأتجاه للمعاصرة في التنفيذ أو اللوحة الكلاسيكية التي تتضح من خلالها الأسلوب الخاص الذي ينتهجه الفنان و أيضا تطورات الخط العربي في المنطقة و مدى التأثر الذي يمتد من الأستاذ لتلامذته. المعرض الذي اشترك به قرابة ٤٧ خطاط وخطاطة بأعمال تجاوزت ٦٠ عملاً حيث تسعى جمعية الثقافة والفنون بالدمام دوماً لإبراز كافة الجوانب الفنية التي تزخر بها المنطقة ومستمرة في وضع بصمة مميزة في تقديم الملتقيات والمعارض الفنية بكافة جوانبها الفنية دعما للفنان و حرصا منها على تبادل الخبرات بين الأجيال وسعيا لمد جسور من التواصل بينهم. كما اختتمت الجمعية قبل أيام المعرض الفني “شتاء جازان ٣ ” المستضاف من جمعية الثقافة والفنون بجازان وهي المحطة الثالثة له بعد جولته في الرياض لأكثر من ٣٠ فنانا وفنانة من فناني جازان التشكيليين وافتتح المعرض الكاتب عبدالله السفر، بحضور مدير فرع جازان الدكتور علي زعلة، حيث تنوعت الأعمال في أساليبها وجمع بينها التأثر ببيئة جازان الإجتماعية و المناخية حيث أتضح هذا التأثير في المعالجات اللونية قبل الصورة العامة لموضوع العمل الذي غلب على معظمها الزخارف الجنوبية بالإضافة للباس والبيئة الزراعية و الجبلية للمنطقة. وأوضح مدير الجمعية يوسف الحربي أن التعرف على الأساليب الفنية لفناني المناطق الأخرى هي تبادل للخبرات والتعرف أكثر على التجارب واحتضان مثل هذه المعارض التي تمثل الفن من جميع مناطق المملكة تمثل أيضا الحالة الفنية والثقافية لكل منطقة و تربط فناني المنطقة ببعضهم لتبادل الحوارات الفنية والثقافية بالإضافة لروح المعرفة بين المناطق، مضيفا الحربي أن الجمعية تقدم خلال الأيام القليلة ملتقى الدمام للنص المسرحي في دورته الرابعة واحتفاء بيوم المسرح العالمي وقراءة نصوص مسرحية وعروض مسرحية.
مشاركة :