اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس روسيا بأنها تستخدم "قنابل فوسفورية" في أوكرانيا، بعد شهر على بداية الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال في مقطع فيديو نُشر على حسابه على تلغرام في وقت يجتمع فيه قادة دول أعضاء الناتو في قمة استثنائية في بروكسل "هذا الصباح (...) كان هناك قنابل فوسفورية. قُتل بالغون وقُتل أطفال مجدّدًا". مساعدة عسكرية بدون قيود طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس من حلف شمال الأطلسي (ناتو) تزويد بلاده بـ"مساعدة عسكرية بدون قيود" لكي تتمكّن من مواجهة الجيش الروسي الذي تصده أوكرانيا حاليًا "في ظروف غير متكافئة". وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نُشر على حسابه على تلغرام في وقت يجتمع فيه قادة دول أعضاء الناتو في قمة استثنائية في بروكسل "من أجل إنقاذ الناس ومدننا، أوكرانيا بحاجة إلى مساعدة عسكرية بدون قيود. مثلما روسيا تستخدم، بدون قيود، كلّ ترسانتها ضدّنا". نصف أطفال أوكرانيا نزحوا نزح أكثر من نصف أطفال أوكرانيا من منازلهم منذ بداية الغزو الروسي لبلادهم في 24 شباط/فبراير، حسبما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الخميس. وقالت اليونيسيف في بيان "أدّى شهر من الحرب في أوكرانيا إلى نزوح 4,3 مليون طفل - أكثر من نصف أطفال البلد الذين يُقدّر عددهم بـ7,5 مليون طفل". وأوضحت أن 1,8 مليون طفل تهجّروا من البلاد وأصبحوا لاجئين، و2,5 مليون طفل نزحوا داخل أوكرانيا. وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل "تسببت الحرب بإحدى أسرع عمليات نزوح الأطفال على نطاق واسع منذ الحرب العالمية الثانية". وحذّرت من أن حدوث ذلك "قد يكون له تداعيات دائمة على الأجيال المقبلة". وأضافت "إن أمن الأطفال ورفاهيتهم وإمكانية حصولهم على الخدمات الأساسية كلها مهددة من العنف المروع المستمر". وأكّدت اليونيسيف مقتل 81 طفلًا خلال الغزو الروسي لأوكرانيا وإصابة 108 بجروح، مشددة على أن الحصيلة الحقيقية أعلى بكثير. وتحققت منظمة الصحة العالمية من 64 هجومًا على مراكز الرعاية الصحية بما في ذلك المستشفيات والعيادات وسيارات الإسعاف منذ بداية الغزو. وأفادت وزارة التعليم في أوكرانيا بتسجيل أضرار في اكثر من 500 مدرسة ومنشآت تعليمية أخرى، بحسب اليونيسيف. بحسب أرقام منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يفتقر نحو 1,4 مليون شخص إلى المياه الصالحة للشرب، في حين أن 4,6 مليون شخص لديهم وصول محدود إلى المياه أو معرضون لخطر الانقطاع عن المياه. وقالت اليونيسيف "يحتاج أكثر من 450 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و23 شهرًا إلى دعم غذائي تكميلي". وحذّرت أيضًا من ملاحظتها انخفاضًا في نسب التلقيح الروتينية للأطفال، بما في ذلك التلقيح ضد الحصبة وضد شلل الأطفال، ما قد "يؤدّي بسرعة إلى تفشي أمراض يمكن الوقاية منها بلقاحات خصوصًا في مناطق مزدحمة بالسكان حيث لجأ السكان هربًا من أعمال العنف". وجددت الوكالة الدولية نداءها من أجل وقف فوري لإطلاق النار وحماية الأطفال من الأذى. وقالت راسل "إن الأطفال بحاجة ملحّة للسلام والحماية. هم بحاجة لحقوقهم". أمين عام حلف شمال الأطلسي: بوتين اقترف "خطأ كبيرًا" اتّهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الخميس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باقتراف "خطأ كبير" في غزوه أوكرانيا و"بالتقليل من شأن" المقاومة الأوكرانية، قبيل افتتاح قمة استثنائية للحلف في بروكسل للبحث في تعزيز دفاعات الحلف شرقًا. وأضاف "سيُخاطب الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي قادة الحلف الذين سيبحثون في الدعم اللازم لمساعدة أوكرانيا في ممارسة حقها في الدفاع عن النفس". وأشار إلى أن الناتو سيُناقش أيضًا "تجديد دفاعاته على المدى الطويل في جانبه الشرقي"، بدءًا بالموافقة على عمليات جديدة لنشر جنود في رومانيا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا. وتابع "لدينا مسؤولية ضمان أن هذا النزاع لن يتمدّد إلى أبعد من أوكرانيا، متسببًا بالمزيد من المعاناة والمزيد من الموت والمزيد من الدمار". وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، فيما كان يغادر البيت الأبيض للتوجه إلى أوروبا، ردًّا على سؤال من صحافيين حول مخاطر حصول هجوم روسي بالاسلحة الكيميائية في أوكرانيا، "أعتقد أنه تهديد حقيقي". ولفت ستولتنبرغ إلى أن "أي استخدام للأسلحة الكيميائية قد يُغيّر بشكل جذري طبيعة النزاع". وأضاف "سيكون ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وستكون له عواقب واسعة النطاق وخطيرة". عقوبات على كيانات روسية وبيلاروسية أعلنت الحكومة البريطانية الخميس فرض حزمة جديدة من العقوبات تستهدف 59 شركة وشخصية روسية وستّ شركات وشخصيات بيلاروسية، ردًا على غزو روسيا لأوكرانيا. ومن بين المستهدفين بالعقوبات، مجموعة "ألروزا" الروسية العملاقة للألماس ومجموعة "فاغنر" الخاصة للخدمات العسكرية ومؤسس "تينكوف بنك" أوليغ تينكوف ورئيس بنك "سبيربنك" الأكبر في روسيا غيرمان غريف وكذلك ابنة العشيقة المفترضة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بولينا كوفاليفا. "تعليق" إغلاق بعض منشآت الطاقة العاملة بالفحم في المانيا تنظر ألمانيا في مسألة إبقاء منشآت الطاقة العاملة بالفحم مفتوحة لفترة أطول من أجل ضمان أمن الطاقة، حسبما أعلنت الحكومة الخميس، في وقت يثير الغزو الروسي لأوكرانيا هواجس بشأن إمدادات الكهرباء. وقالت برلين إنها ستخفض استخدام الغاز في توليد الكهرباء عن طريق "احتمال ابقاء منشآت الطاقة العاملة على الفحم، كإجراء أمني احتياطي لفترة أطول". وأضافت أن إيقاف منشآت الطاقة عن الخدمة "يمكن تعليقه حتى اشعار آخر" لافتة إلى أنها و"من حيث المبدأ" يمكن أن تلتزم بهدف خفض استخدام الفحم تدريجيا بحلول 2030.
مشاركة :