الأغا: مرضى السكري مطالبون بإتباع الضوابط الصحية لصيام رمضان دون متاعب..

  • 3/24/2022
  • 16:18
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة همة نيوز : زهير بن جمعة الغزال .. إستعداداً لإستقبال شهر الصوم وحرصاً على صحة من يشكلون نسبة عالية بمجتمعنا “مرضى السكري” أوضح البروفيسور عبدالمعين عيد الاغا أستاذ واستشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز  ، أن حالة مريض السكري تختلف من شخص إلى آخر، لذا يجب استشارة الطبيب المختص قبل الشروع في الصيام خلال شهر رمضان المبارك ، إذ قد يتعرض مريض السكري خلال شهر رمضان المبارك لانخفاض سكر الدم أو ارتفاعه، وذلك بمقدار ما يتناوله من طعام وما يستعمله من جرعات الأنسولين وكذلك ما يبذله من جهد عضلي.وأضاف: يتكرر حدوث إنخفاض سكر الدم لمريض السكر خاصة عند اعتماده على الأنسولين في علاجه خلال ساعات الصوم وهي أشد خطراً على حياته من ارتفاع سكر الدم ، أما الإختلاف بين مرضى السكري فيتمثل في العمر، الوزن، طبيعة العمل، نوع السكري، طول فترة المرض، وجود مضاعفات ام لا.. على سبيل المثال، الصيام لمريض السكري:• النوع الأول: الذي يعتمد علاجه على الأنسولين او بالنسبة إلى مريض.• النوع الثاني: قد لا يعتمد على الأنسولين إنما على الحبوب الخافضة للسكر يمكن الصوم لهم إذا تم تنظيم مستوى السكر والوجبات الغذائية بمساعدة الطبيب المختص وكان الصوم لايمثل لهم خطراً على حياتيم الصحية وهذا أمر  دقيق يجب أخذ كل حالة مخصصة ويصعب التعميم لذلك ننصح كل مريض ان يسأل طبيبه المعالج حتى يمكن الرجوع لملفه ومتابعه وضعه الصحي مع السكر.وتابع ” الأغا ” أن وضع مرضى السكري في رمضان يكون على النحو الآتي:أولاً: السكري النوع الأول أو السكري المعتمد على حقن الأنسولين:مرضى هذا النوع من السكري يحتاجون إلى حقن الأنسولين عدة مرات في اليوم وبشكل يومي، إذ يتميز هذا النمط بانعدام إفراز الأنسولين من البنكرياس تماماً، ولابد من تعويض الأنسولين بواسطة حقن الأنسولين تحت الجلد كل يوم.يستطيع الكثير من مرضى السكري المعتمدين على الأنسولين في علاجهم صوم شهر رمضان شريطة ما يلي:1. أن تكون الحالة الصحية للمريض مستقرة قبل شهر الصوم وأن يكون الشخص قادراً على التحكم بمستوى السكر في دمه وجعله قريباً من حدوده الطبيعية.2. أن لا يعاني المريض من تكرار حدوث حالة إنخفاض مستوى سكر الدم أو الحامض الكيتوني السكري عند الصيام.3. يجب استشارة الطبيب المعالج قبل دخول الشهر المبارك عن الجرعات التي سوف يحتاجها الشخص المصاب وعدم تأجيل استشارته بعد دخول الشهر الكريم.4. يحدد الطبيب المعالج نوع الأنسولين المستعمل والجرعات اللازمة، بناء على حالة المريض الصحية ومقدار ما يتناوله من طعام بين الإفطار والسحور بهدف المحافظة على مستوى سكر الدم قريباً لحدوده الطبيعية .5. يفضل إنقاص حجم الأنسولين في السحور، حتى يتجنب المريض حدوث انخفاض السكر خلال الصوم.6. يفضل في أيام رمضان عمل تحليل السكر عند الاستيقاظ من النوم و خلال الصوم على سبيل المثال عند صلاة العصر، قبل آذان المغرب، بعد صلاة التراويح، عند منتصف الليل، قبل السحور، عند الاستيقاظ من النوم في اليوم التالي، وذلك لضبط جرعة الأنسولين، حيث أن الطريقة التي سبق ذكرها هي طريقة عامة وكل شخص يختلف عن الآخر. ثانياً:السكري من النوع الثاني، أو السكري غير المعتمد عمى حقن الأنسولين:ويقسم مرضى هذا النوع إلى فئات متعددة حسب العلاج المستخدم لضبط سكر الدم :1. سكري النمط الثاني الذي يعالج بالحمية فقط أو بالحمية مع الحبوب المنظمة لسكر الدم: ينصح مرضى هذه الفئة بصوم رمضان ، فلهم فيه فائدة صحية كبيرة ، خصوصاً إذا استمروا على الحمية المتوازنة في الفترة المسائية بعد أذان المغرب ، ومع ذلك، عليهم استشارة طبيبهم ليوضح لهم كيفية تنظيم علاجهم في الفترة النهارية والمسائية من أيام رمضان المبارك ويجب عدم الافراط في تناول الاكل بعد المغرب في الصيام هو للاحساس بالجوع كي نشعر بمعاناة الفقراء وليس لكي نصوم نهاراً ونأكل بدون حساب في المساء.2. سكري النمط الثاني الذي يعالج بالحمية والأقراص الخافضة لسكر الدم: يمكن لهذه الفئة أن تصوم ، ولكن بعد استشارة الطبيب ، الذي قد يقلب نظام أخذ الحبوب فيجعل الجرعة الصباحية عند أذان المغرب والمسائية قبل السحور في وقت الفجر ، وقد ينقص الجرعات الدوائية إذا كان الصائم ملتزماً بقواعد الحمية الغذائية بعد أذان المغرب، أو قد يغير نوع الحبوب فيصف لك الحبوب ذات المفعول السريع والقصير . استشره واعمل برأيه فهو خبير بذلك.3. سكري النمط الثاني الذي يعالج بجرعة إنسولين واحدة فقط في اليوم: وهؤلاء يمكن لهم أن يصوموا ، ولكن يصبح موعد حقن هذه الجرعة الوحيدة قبيل أذان المغرب في أغلب الحالات ، ولابد من استشارة الطبيب ليعطي رأيه بدقة أكثر وفق الحالة العامة للمريض ووفق نوع الأنسولين الذي يحقنه. وينصح البروفيسور الأغا في ختام كلامه باتباع النصائح الغذائية التالية :1. اتباع السنة الكريمة بتأخير فترة السحور إلى ما قبل الفجر بقليل .2. تناول كميات كافية من السوائل عند السحور.3. عدم الإستمرار بالصيام إذا حدث هبوط في السكر في أي وقت خلال فترة الصيام حتى لو لم يتبقى الا القليل لاذان المغرب.4. إتباع الحمية الغذائية الموصوفة له وضرورة التقيد بالكميات والمواعيد المحددة ، وعدد وجبات الطعام خلال فترة الصيام.5. يجب الاتصال باخصائية التغذية للاستفسار عن نوعيات الأكل المفضلة تناولها وضرورة استعمال المريض جداول مبادلات الأغذية في اختيار مكونات أطباق طعامه المفضلة خلال شهر رمضان والتي سوف تقوم أخصائية التغذية في عيادة السكر بشرح ذلك.6. عدم تناول المريض أطباق حلويات رمضان (شراب الفاكهة والعسل والمربيات والكيك والبسكويت)، لأنها تسبب ارتفاعاً شديداً في مستوى سكر الدم، والإقلال من تناول الأغذية المحمرة بالزيت، كالسمبوسة والمطبق وغيرها لارتفاع محتواها من السعرات الحرارية ويمكن تغيير طريقة تحضير هذه الوجبات باستخدام الفرن بدلا من القلي وكذلك اذا كان لابد من أخذ القليل من الحلوى فيزيد من جرعة الانسولين سريع المفعول حتى لايرتفع لديه السكر ويكثر من شرب الماء حتى لايتكون لديه حموضة الدم.7. ضرورة احتفاظ المريض الذي يستخدم الأنسولين باستمرار، بقطع من الحلوى في جيبه بشكل دائم لكي يتناولها عند شعوره باعراض انخفاض سكر الدم وانهاء صيامه على الفور.8. الابرة المخصصة لزيادة منسوب السكر في الدم يجب ان تكون دائما متواجدة لكي لاقدر الله حدث اغماء بسبب هبوط السكر ان يستخدمها أهل المريض لإنقاذ حياته.

مشاركة :