يستقطب «مهرجان سكة للفنون والتصميم» الذي تنظّمه هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» في حي الفهيدي التاريخي، الزوار من شتى الشرائح والأعمار للتجول بين بيوته التي أبهرتهم بتجارب فنية بديعة تطوف بهم بين دفتيّ الأصالة والمعاصرة. تحت شعار «نحتفي بالفن، نحتفي بالازدهار»، تحتضن بيوت النسخة العاشرة من «مهرجان سكة للفنون والتصميم» منصات لشتّى أنواع الفنون المعاصرة التي تعكس الأعمال فيها تجارب ورؤى فنانين ناشئين من الإمارات ودول الخليج العربية وظّفوا في أعمالهم مختلف الوسائط الإبداعية. «العودة إلى الجذور» يأخذ البيت 9 زوار المهرجان في رحلةٍ إلى الماضي الجميل لاستكشاف مجموعة من المجوهرات الفريدة لأهم صاغة الإمارات في معرض «العودة إلى الجذور». يضم المعرض أعمالاً مميزة من إبداع 10 فنّانات إماراتيات يجسّدن حكايات الماضي من خلال التركيبات البصرية والمصنوعات اليدوية، ومقهى ثقافي لتبادل خبرات المبدعين. تضم المعروضات منحوتة السلام من البرونز للفنانة آمنة الفلاسي ومجموعة قلائد «السكون» للدكتورة عبير عوض. ومجموعة الريح (إصدار الهند) من الذهب عيار 18، مع ألماس وأحجار كريمة للفنانة فاطمة المهيري، وقلادة للفنانة حصّة الفلاحي تحمل منقوشة بحجر التوباز الأبيض لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى جانب مجموعة «مجوهرات كابوشون» المستوحاة من الثقافة الإماراتية للفنانة حورية الشاعر. وهي مصنوعة من ذهب عيار 18، عِرق اللؤلؤ، أونيكس، زمرّد، ألماس، لازورد، ومجموعة «الندى» للفنانة نوره السركال، ومجموعة «طيف يدوه» للفنانة شماء الفلاسي، فضلاً عن مجموعة «الانتقال» وعمل تركيب زجاجي «اللون الأصفر عنوان التألّق» للفنانة شيخة السركال. ومجموعة مجوهرات من الذهب عيار 21 وعِرق اللؤلؤ والصدف للفنانة ذكرى الكعبي، ومجموعة مجوهرات فضية مستوحاة من الفنون الآشورية بعنوان «القيثارة» للفنانة وردة الجنيبي، ومجموعة «ديكو» للفنانة زاهرة المرر. علاوةً على مجموعة «إطلالة» للفنانة نورا السراج (سوريا)؛ وهي مجوهرات مستوحاة من غروب الشمس مصنوعة من ذهب عيار 18 والألماس وعِرق اللؤلؤ وعِرق اللؤلؤ الرمادي. البيت 16 كما يحفل البيت 16 بروائع الفنون بمختلف وسائطها، من الخزف وامتداداته كالسيراميك، مروراً بالطباعة والملصقات والمواد المعاد تدويرها، إلى الوسائط المختلطة والتراكيب الفنية المبهرة والفنون الرقمية والمشفّرة. كما تحتفي كلية الفنون والصناعات الإبداعية في جامعة زايد بأعمال فنيّة مختارة أنجزها طلابها من تخصصات الخزفيات والتصوير والطباعة. ويستعرض مركز الجليلة لثقافة الطفل أعمالاً مميزة لمجموعة من فنانيه الموهوبين في الخزفيات؛ وتشمل: أليسون لادوغايري (فرنسا)، أنوباما جاين (الهند)، كلير دينيو (فرنسا)، دانا كمال (المملكة المتّحدة)، غادة سليم (الإمارات)، وغيرهم. تتألق في البيت إبداعات مجموعة من الفنانين الصاعدين الملهمين في مجال الفن الرقمي تضم 10 طلاب متميزين من تلامذة مدرسة المواكب في الخوانيج بدبي. كما يتميز هذا البيت بإبداعات الفنون المشفّرة (NFTs) لنخبة من الفنانين، تضم: نجلاء عبد الله (أستراليا)، عائشة الحمراني (الإمارات)، البا موراليس أورتيجا (اسبانيا)، وغيرهم. ومن معهد دبي للتصميم والابتكار، تزهو تحف فنية لفنانين ومنهم: ألهان أحمد (الهند)، نيكهيليش موهان (الهند)، كايا تويني (كندا)، سناء محمد (السودان)، دليلة منصور (اليمن)، مازيار اتحادي (إيران)، أرناف بافيشي (الهند)، مريم لامبيرت (كوبا). وسائط مختلفة ويتناول فنانون وفنانات من الإمارات والخليج طيفاً واسعاً من المواضيع الملهمة التي تتنوع بين حكايا الجدة مع الحناء، والحنين إلى الوطن، ورمزية الطاقة، ودبي بين الماضي والحاضر والمستقبل، وغيرها من الأفكار والرؤى المبتكرة التي يستخدمون لتجسيدها مختلف الوسائط. البيت 31 ويستضيف «بيت 31» أعمالاً فنية فريدة أبدعتها أنامل 9 فنانين موهوبين عن مواضيع مختلفة؛ حيث يتناول أليكسيس جافيرو (الفلبين) عبر عمله «أسلاك/ نسيج الوسادة وخيط الحشو الأسوَد» فن الخياطة والتطريز. بينما تعالج رابلة قـِـدواي (الباكستان) في عملها «مكان الانتظار» قضايا المكان والأسرة والانتماء والطبقة والعمران، فيما تستحضر مريم الحميري (الإمارات) في لوحاتها «صباح الكحل فالعين عليج بالفكس، قودي يا نار قودي» الذكريات والتراث الإماراتي. ويقدم عمار البنا (الإمارات) مجموعة أعمال وتركيبات أشجار نخيل رائعة، وباقة صور فوتوغرافية تلتقط لحظات الحياة اليومية بنهج حنينيّ وتناظريّ. بينما تستعرض فاطمة المهيري (الإمارات) بفنها الرقمي الطوابع البريدية الإماراتية، وتتناول موزه الحمراني (الإمارات) أحلام الحمى من خلال عملها التركيبي «محموووم». وتنسج تقوى النقبي (الإمارات) أثواباً متنوعة تحتفي من خلالها برسومات جدتها وملابسها، فيما تعرض نوره النيادي (الإمارات) عبر عملها التركيبي «خياييط المخاوير» قصص خياطين يصنعون فساتين محلية للسيدات. أما فاطمة عبد الرحمن (الإمارات) فتكرّم عبر عملها الفوتوغرافي «فوتو فلاش- حيث لا يوجد وداع» ذكرى عمها الذي أسس استوديو «فوتو فلاش» في دبي. البيت 40 أما البيت 40، يوفر لزواره برحلةٍ بصريةٍ مذهلة من خلال 40 مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية لستة مبدعين. فمن خلال معرضه، يجسّد الفنان أحمد عماد الشبراوي (الإمارات) مفهوم العلاقة بين الأشخاص والأطر المكانية والتفاعل بين الناس والمكان عبر عدة أعمال تستخدم وسائط مختلفة، وهي «مكان» و«قضبان مشوهة مع مشاعر» و«فواصل»، و«ثوابت». أما علياء الجوكر (الإمارات)، فتسلّط الضوء من خلال عملها «أنا لست غير مرئي»، مع صورة فوتوغرافية للفنانة، على مفهوم الرؤية التي تتجاوز الوجود الفيزيائي للأشخاص. وفي أعمالها التي تتنوع تقنياتها بين الأكريليك والرسم الزيتي على القماش والطباعة الحجرية والحريرية والتصوير الرقمي، تصوّر الفنانة خولة حَمَد (البرازيل) الحياة المؤقتة للإنسان والروتين الحياتي اليومي وأهمية الهوية لتوليد الشعور بالانتماء. وفي العمل المشترك «ذاكرة ضبابية» (نسيج - عرض فيديو)، تجسّد الفنانتان إشراق بوزيد (المغرب) وساينا شامبرز (بريطانيا) الذكريات الضبابية وإدراكها، ما يجبر الذات على خلق الأوهام وتوثيقها من خلال سلسلة من الذكريات اللفظية. في حين تصوِّر الفنانة هالة زماني في عملها «العزلة» إمكانية أن تكون العزلة تحويلية، وذلك من خلال قطع فنية من الأكريليك والمرايا. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :