«الشندغة».. تراث معماري يحتضن بيوت الإبداع والفنون المستدامة

  • 3/17/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بين تحولات المعاصرة وإيقاع الفنون العالمية، باتت منطقة الشندغة التراثية إحدى أبرز المحطات العالمية لمعمار دبي القديم، وعنواناً ملهماً لثقافة الإبداع المستدام وعصرنة التراث، والحفاظ على الإرث الحضاري، الذى يعكس روح مدينة دبي الحاضنة لثقافات الشعوب، ضمن بيئة تفاعلية لبيوتها وأزقتها التي تم ترميمها وعصرنة ملامحها حفاظاً على قيمتها التاريخية، وتشجيعاً على الابتكار والمعرفة. هوية حضارية وحول أهمية منطقة الشندغة كنموذج معماري لعصرنة التراث، واستدامة المورث، ضمن إبداعات الفنون البصرية المعاصرة، يؤكد خليل عبدالواحد، مدير إدارة الفنون التشكيلية بهيئة الثقافة والفنون في دبي، «دبي للثقافة»، أن منطقة الشندغة في إمارة دبي تعتبر واحدة من أهم المناطق التي تجمع بين التاريخ والحاضر، عبر معمارها التراثي الذي يحكي قصصاً قديمة عن تاريخ الإمارة وثقافتها الغنية، وتمثل جزءاً أساسياً من الهوية الثقافية والحضارية لإمارة دبي. وتشكل هذه المنطقة معلماً حضارياً يسهم في تعزيز استدامة المعرفة والابتكار، بما يتعلق بالجانب الثقافي والتاريخي للمنطقة ككل. وبالتالي، هي اليوم تمثل قيمة معرفية وسياحية، بما تحويه من مبانٍ قديمة وأسواق تقليدية تم ترميمها للحفاظ على أصالة البيئة الحضارية. تناغم الإبداع وفي ما يتعلق بحضور معمار «الشندغة»، كوجهة عالمية التأثير ثقافياً وحضارياً، يقول الفنان التشكيلي الأمريكي مايك أرنولد: تعكس عمارة منطقة الشندغة هوية امارة دبي العالمية، التي تناغم في معطياتها الثقافية اليومية بين الحداثة والتراث، ما يعزز حضور مفاهيم الثقافة المستدامة من خلال تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الموروث الثقافي، وتشجيع الجمهور على المشاركة في تجارب تعليمية وثقافية، خاصة في مجال الفنون البصرية، تعكس جمالية الفنون التقليدية، وتعزز الإبداع والابتكار، وتمثل نموذجاً حياً لدمج التراث والإبداع المستدام في سياق حضري معاصر، عبر ترميم البيوت والأزقة القديمة، التي تحتضن اليوم العديد من المتاحف والمؤسسات الإبداعية. فنون الشارع ويشير المصور الفوتوغرافي أحمد الرئيسي إلى أن الفن البصري في منطقة الشندغة يعكس تنوعاً رائعاً من التقنيات والأساليب الفنية، سواء في اللوحات الجدارية والمنحوتات. وكذلك العروض الفنية الحية، وغيرها من الفعاليات الثقافية والفنية من وحي تراث المنطقة وحاضرها المعاصر الملهم للزائرين من الأعمار والجنسيات كافة. هذا بالتوازي مع تحول الشوارع والأزقة في الشندغة إلى معارض فنية ضخمة، تضفي جواً مميزاً على المنطقة. ويضيف: يسهم وجود الفنون البصرية في الشندغة في إثراء الثقافة المحلية، وجذب المهتمين بالفنون من مختلف أنحاء العالم، حيث باتت المنطقة اليوم تضم مجموعة من المتاحف، التي اتخذت واجهتها الخارجية أنماط وتصاميم المنازل القديمة، لكنها من الداخل تضم أحدث تقنيات العرض التفاعلي، الذي يسهم في تعريف الزائرين بقيمة هذه المنطقة وحاضرها المستمر، ما يعزز مكانتها وجهة فنية وسياحية ومكاناً فريداً ومميزاً يستحق الزيارة والاستكشاف. ومن جهته، أشار عبدالله العبيدلي، مدير متحف الشندغة بالإنابة في «دبي للثقافة»، إلى أن حي الشندغة يعدّ شاهداً على تفرّد التراث المعماري المحلي، وهو ما يتجسد في العديد من النوافذ والأبواب والزخارف التقليدية التي تزين بيوت الحي التاريخي. وقال: «يشكل متحف الشندغة جزءاً من تطوير منطقة خور دبي التي شهدت ترميم 162 مبنى، تم استغلال 80 بيتاً منها لتشكيل متحف الشندغة الذي يسرد عبر أجنحته تاريخ دبي والإمارات وثقافتها وتراثها العريق عبر مجموعة من المقتنيات والمعروضات والأفلام والصور الفوتوغرافية القديمة بطريقة تفاعلية مبتكرة»، منوهاً إلى أن التصميم المعماري لبيوت الحي التاريخي يعكس التطور الحضاري لدبي ويبرز جوهر العمارة التي برع الأهالي قديماً في نحتها وتصميمها. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :