بغداد - د.حميد عبدالله حسم التحالف الثلاثي التكهنات ورشح رئيسين للجمهورية والوزراء في سلة واحدة بانتظار التصوبت عليهما في جلسة السبت المقبل. وفيما اعلن المرشح لرئاسة الوزراء جعفر الصدر ان المهمة تمثل مسؤولية وطنية كبيرة قال المرشح لرئاسة الجمهورية ريبر احمد انه يتعهد بالحفاظ على اركان الدولة وإرساء سيادتها. قوى الاطار التنسيقي أعلنت مقاطعتها لجلسة السبت مؤكدة ان النصاب لن يكتمل. وقالت في بيان لها ان التحالف الثلاثي ليس بإمكانه جمع 220 نائبا وان الثلث المعطل من النواب سيفشل عملية التصويت. وبعث التنسيقي رسالة مكتوبة الى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حثه فيها على تفعيل الحوار وإبقاء باب التفاهمات مفتوحا لكي لا تضيع حقوق المكون الأكبر في إشارة الى القوى الشيعية التي عصفت بها الخلافات وانقسمت الى محورين. وسربت قوى الاطار التنسيقي معلومات تفيد بأن هناك نية للتلاعب بتقنيات الكاميرات الخاصة بقاعة اجتماعات مجلس النواب مبينة ان فريقا فنيا يقوم بالتلاعب بإعدادات الكاميرات تحت باب الصيانة لافتا الى ان الهدف من الصيانة المزعومة هو تعطيل الكاميرات اذا لم تنجح قوى التحالف الثلاثي في تحقيق النصاب فتستطيع عندئذ تمرير الجلسة دون حاجة الى اجراء تدقيق بعدد النواب الحاضرين بعيدا عن انظار الجمهور الذي ستحجب عنه الاعداد الحقيقية للنواب المشاركين. نوري المالكي من جهته لوح بمواجهات مسلحة اذا تم تمرير صفقة انتخاب الرئيسين من غير مشاركة قوى الاطار التنسيقي. وقال المالكي انه لا يمكن للتحالف الثلاثي تحشيد 220 نائبا في جلسة السبت وفي حال نجح فإن ذلك قد ينتهي بمواجهات مسلحة مشيرا الى ان الدورات الحكومية القادمة قد لا يكون فيها دور للاكراد والسنة اذا تم اقصاء طرف من الشيعة في إشارة الى تهميش قوى الاطار التنسيقي. اما النواب المستقلون فتحولوا الى بيضة القبان في لعبة التنافس بين الغرماء السياسيين، فحضورهم الى الجلسة سيحقق حلم الصدر بتشكيل حكومة اغلبية اما غيابهم عنها فسيكون بمثابة جرعة انعاش لقوى التنسيفي التي باتت هي الأضعف في لعبة الازاحة والازاحة المقابلة.
مشاركة :