كامكو: تقلبات حادة تجتاح أسواق النفط على خلفية كورونا والإضرابات الجيوسياسية 

  • 3/25/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشاهين الاخباري شهدت أسعار النفط تقلبات حادة خلال الأسابيع القليلة الماضية على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية وساهم بتفاقم الأوضاع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) في الصين. وبحسب تقرير “كامكو” حول أداء أسواق النفط العالمية في آذار 2022، ارتفع سعر مزيج خام برنت إلى 139 دولاراً أميركياً للبرميل، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة ودول أخرى في أوروبا حظر استيراد النفط الخام والغاز الطبيعي الروسي بنهاية هذا العام، في حين خفضت دول أخرى معدلات الشراء من روسيا. وتابع التقرير: يذاع أيضاً أن الاتحاد الأوروبي يرسم مساراً لوضع استراتيجية تهدف لتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي الروسي بنسبة 80 بالمئة بنهاية العام، كما أن القيود التي فرضتها الأوبك وحلفائها فيما يتعلق بزيادة الإنتاج ساهمت في تعزيز زيادة الأسعار خلال الأسابيع القليلة الماضية. من جهة أخرى، سرعان ما تراجعت أسعار النفط إلى 100 دولار أميركي للبرميل في 15 آذار 2022 بعد أن تأثرت توقعات نمو الطلب بشكل خطير مع إعلان الصين عن إغلاق بعض مراكز سلسلة التوريد العالمية الرئيسية إثر وصول حالات الإصابة الجديدة بفيروس (كوفيد-19) إلى أعلى مستوياتها المسجلة منذ عامين. وتعزى معظم مكاسب أسعار النفط من جانب العرض وتمثلت المسألة الرئيسية في استبدال النفط الروسي بموردين آخرين، إلا أنه في ظل تشديد أوضاع سوق النفط بالفعل حتى قبل اندلاع الحرب، فمن المتوقع أن يتفاقم النقص. وقالت أوبك وحلفاؤها، إنها ستلتزم بسياستها المتمثلة في زيادة الإنتاج بمقدار 0.4 مليون برميل يومياً الشهر المقبل، بينما يواجه بعض منتجي المجموعة مصاعب في الإنتاج مما يؤثر سلباً على الزيادة الإجمالية. ووفقاً لوكالة بلومبرج، زاد إنتاج الأوبك الشهري بمقدار 380 ألف برميل يومياً في شباط 2022 ليصل إلى 28.6 مليون برميل يومياً، فيما يعد أعلى مستويات الإنتاج المسجلة منذ نيسان 2020. ووفقاً للتقرير رفع إنتاج النفط أيضاً في الولايات المتحدة وكندا، مع الاستفادة من الاحتياطي الاستراتيجي، وإن كان على نطاق هامشي، لمواجهة مشكلة نقص الإمدادات على المدى القصير. كما أن المحادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي، وهو الأمر الذي كان من شأنه أيضاً أن يخفف القيود على صادرات النفط الإيرانية، قد تم تعليقها بسبب الطلب الذي تقدمت به روسياً لاستثناء التجارة مع إيران. من جهة أخرى، فإنه سعياً للتغلب على مشكلة حظر الواردات الروسية وهو الأمر الذي أدى إلى إجراء خصومات قياسية على سعر الخام الروسي، قدم المنتجون شروط تمويل مرنة لجذب المشترين، كما تعرض الدولة أيضاً بيع النفط الخام مقابل العملة المحلية، كما جرى في حالة اليوان الصيني وكذلك الروبية الهندية. كما أفيد بأن الهند تدرس شراء النفط الروسي بأسعار مخفضة ومن خلال آلية تسوية المعاملات التجارية بين البلدين بالعملات المحلية، الروبية الهندية/ الروبل الروسي، لمواصلة التجارة الثنائية بين البلدين على نطاق واسع. أما على صعيد الطلب، ساهم نمو الاقتصاد الصيني بوتيرة أقوى مما كان متوقعاً خلال الشهرين الأولين من العام 2022 في تعزيز معنويات السوق، وهو الأمر الذي قابله إعادة فرض قيود احتواء فيروس (كوفيد-19) مرة أخرى، مع فرض تدابير الاغلاق على نحو 45 مليون شخص. وسجلت الدولة زيادة بنسبة 7.5 بالمئة في الإنتاج الصناعي خلال الشهرين الأولين من العام، بينما زادت مبيعات التجزئة والاستثمارات بنسبة 6.7 بالمئة و12.2 بالمئة على التوالي. وقامت إدارة معلومات الطاقة الأميركية برفع توقعات الأسعار الفورية لمزيج خام برنت للعام 2022 من 82.87 دولار أميركي للبرميل وفقاً لتقرير توقعات الطاقة في الأجل القصير الصادر في شباط 2022 إلى 105.22 دولار أميركي للبرميل في تقريرها الأخير. وتتوقع الوكالة، أن يبلغ متوسط الأسعار 89 دولار أميركي للبرميل في العام 2023، مضيفة أن التوقعات لا تزال غير مؤكدة إلى حد كبير. الى ذلك، كشفت بيانات منصات الحفر الصادرة عن شركة “بيكر هيوز” عن ارتفاع عدد منصات الحفر الأميركية إلى أعلى مستوياتها في 23 شهراً لتصل إلى 527 منصة بتسجيل زيادة قدرها 8 منصات خلال الأسبوع المنتهي في 11 آذار 2022. وفيما يتعلق بالإنتاج، حثت الحكومة الأميركية المنتجين على زيادة إنتاج النفط المحلي، حيث أن زيادة معدلات الإنتاج لم تصل إلى مستويات ما قبل الجائحة مباشرة. وأظهر أحدث تقرير أسبوعي استقرار إنتاج النفط في الولايات المتحدة عند مستوى 11.6 مليون برميل يومياً خلال الخمسة أسابيع الماضية. –(بترا) الوسوم اسواق النفط الشاهين الاخباري

مشاركة :