طالبت الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي بتكثيف جهوده الرامية للتصدي بفاعلية لمحاولات الجماعات الإرهابية مثل تنظيم «داعش» استغلال وسائل التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر دعايتها الكاذبة، وتجنيد المقاتلين، وتمويل عملياتها والتخطيط لها، واقترحت في مداخلة خلال اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب بشأن «مكافحة الخطاب الإرهابي ومنع استخدام الإنترنت من أجل أغراض إرهابية» تعزيز التعاون والتنسيق بين الحكومات والشركات المطورة لوسائل التكنولوجيا، لفهم الأساليب المتغيرة للجماعات الإرهابية، وتكثيف الجهود لكشف رسائل الجماعات المتطرفة ونشر الوعي بين الشباب، والتعاون مع الجهات الفاعلة مثل القادة الدينيين ووسائل الإعلام ومراكز الفكر والبحوث والمجتمع المدني لتعزيز أسس السلام والتعايش والتسامح، مؤكدة التزامها بمواصلة العمل والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحصين المجتمعات ومنع الخطاب الإرهابي. وقالت الإمارات «إنه في السنوات الأخيرة، تضاعف عدد برامج التواصل الاجتماعي ومستخدموها، لتصبح وسيلة مهمة للتواصل وللتعبير عن الآراء ونشر الوعي والمعرفة بين مختلف الشعوب. إلا أن الجماعات الإرهابية مثل تنظيم «داعش» تواصل استغلال وسائل التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر دعايتها الكاذبة، وتجنيد المقاتلين، وتمويل عملياتها والتخطيط لها. لذلك ينبغي على المجتمع الدولي أن يظل يقظًا بشأن هذه الظاهرة وأن يكثف جهوده الرامية للتصدي لها بفاعلية. وأضافت أنه من هذا المنطلق، يستمد الاجتماع أهمية خاصة حيث تم مناقشة آخر التطورات المتعلقة بمنع استخدام الإنترنت لأغراض إرهابية، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات المعمول بها في هذا المجال. واقترحت تحقيقاً لهذه الغاية التركيز على المسائل الثلاث التالية: - أولاً: تعزيز التعاون والتنسيق بين الحكومات والشركات المطورة لوسائل التكنولوجيا، وذلك لفهم الأساليب المتغيرة للجماعات الإرهابية ولتحديد المحتوى الضار والتصدي له بدون تأخير. وفي هذا الصدد نرى أهمية تعزيز التنسيق وبشكل خاص بين الجهات المعنية بمواجهة الخطاب الإرهابي مع المعنيين من شركات وسائل التواصل الاجتماعي. كما نحث على تعزيز التعاون بين وسائل التواصل الاجتماعي الكبرى والناشئة. - ثانياً: تكثيف الجهود لكشف رسائل الجماعات المتطرفة ونشر الوعي بين الشباب، وتأصيل قيم التسامح والتعايش السلمي في الفضاء الإلكتروني. لذلك، استضافت الإمارات مركز صواب والذي يهدف لمكافحة الخطاب المتطرف والإرهابي ورفع صوت الاعتدال من خلال عشر منصات مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي. - ثالثاً: التعاون مع مختلف الجهات الفاعلة المحلية مثل القادة الدينيين ووسائل الإعلام ومراكز الفكر والبحوث والمجتمع المدني لتعزيز أسس السلام والتعايش والتسامح في المجتمعات.
مشاركة :