عمون - أكد عضو مجلس النواب المصري ولجنة الدفاع والأمن القومي السابق اللواء تامر الشهاوي، أن "من يقف وراء الهجوم الأخير على السعودية بصمات أمريكية واضحة لا تخطئها عين". وأشار اللواء السابق تامر الشهاوي إلى أن "هناك تساؤلات مشروعة حول ما إذا كانت السعودية قد باتت في مرمى العقاب الأمريكي"، مضيفا: "في تعليقي على أحداث المنطقة بأكثر من مناسبة سابقة، ذكرت وحذرت المتابعين من الوقوع في براثن الادعاء أن هناك عداء بين كل من إيران من جانب، والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من جانب آخر، وأطلقت على هذا الثلاثي في تصريحات صحفية ومقالات ولقاءات متلفزة.. حلف المصالح السرية المشتركة". وتابع تامر الشهاوي في تصريحات نقلتها RT، "باستعراض سريع وقع الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، على الاتفاق النووي الإيراني، ووقتها صرحت بأن هذا الاتفاق هو تصريح لإيران باجتياح الخليج، وألغاه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بعد حصوله على صفقات سلاح وبترول ومساعدات سعودية بتريليونات الدولارات، وجاء الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، يحيي الاتفاق النووي مرة أخرى ويلوح بتلك الورقة للخليج في محاولة ابتزاز واضحة فاضحة". وأضاف البرلماني المصري السابق: "بعد اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية وما سببته من أزمة عالمية في الطاقة، طلبت الولايات المتحدة من السعودية زيادة إنتاجها من البترول لمواجهة النقص في السوق العالمية، وقدمت أمريكا هدية فورية للسعودية، بدرج جماعة الحوثيين ضمن الجماعات الإرهابية في محاولة لاستمالة القرار السعودي الذي فاجأ واشنطن برفضه زيادة الإنتاج، وليس ذلك فحسب، بل في مغازلة روسيا أيضا، كما تبنت الإمارات تحركا سياسيا بامتناعها عن إدانة روسيا في مجلس الأمن، بالإضافة إلى زيارة مكوكية لوزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، لروسيا للتنسيق". وأكمل: "ليلة أمس الجمعة 25 اذار، شنت جماعة الحوثيين هجوما بالطائرات المسيرة بالصواريخ استهدف 18 موقعا في جنوب ووسط السعودية، تضمنت منشآت للطاقة ومحطات الكهرباء ومطارات أبها وجيزان والرياض وجدة.. والسؤال.. هل المملكة العربية السعودية التي أنفقت المليارات التي لا تعد أو تحصى في شراء أسلحة ومعدات أمريكية، بخلاف انتشار القواعد وصواريخ الباتريوت الأمريكية داخل المملكة، لا تستطيع الصمود أمام الصواريخ الحوثية؟" واستطرد: "ما حدث في السعودية تم بتوقيع أمريكي واضح، ردا على الموقف السعودي، فالاتهامات الظاهرة تتجه لجماعة الحوثي، والواقع يقول إن الأمر تم برعاية أمريكية". وفي وقت سابق من أمس الجمعة تبنى الحوثيون سلسلة هجمات على السعودية تسبب أحدها باندلاع حريق هائل في منشأة نفطية لشركة "أرامكو" في مدينة جدة. وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية تضرر منشآت باستهداف حركة "أنصار الله" (الحوثيين) للمملكة بصواريخ أحدها بالستي وطائرات مسيرة، وحذر الحوثيين من التمادي أن لا يختبروا صبر التحالف. وقال التحالف في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية أن المملكة تعرضت لـ 16 "هجوما عدائيا"، مضيفا: "نمارس ضبط النفس من أجل أشقائنا اليمنيين لإنجاح المشاورات". RT + وكالات
مشاركة :