الشراكة المجتمعية علاقة قائمة على التعاون والتواصل فيما بين أفراد المجتمع

  • 3/27/2022
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

جاءت فكرة إنشاء شرطة خدمة المجتمع لتعبر عن روح المواطنة المسؤولة ولتكون ممارسة حية وسلوكًا حضاريًا تجاه الوطن وأبنائه، خاصة الساهرين على أمنه واستقراره، ضمن الروئ الملكية الثاقبة والحكيمة للمشروع الإصلاحي لعاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وتجسيدًا لما يوليه جلالته من حرص واهتمام بأن تكون المنظومة الشرطية في مملكة البحرين نموذجا يحتذى به ومحل اعتزاز وفخر على المستوى العالمي. وتماشيًا مع الركائز الأساسية لميثاق العمل الوطني وضمن القيم والمبادئ الإنسانية العظيمة، فقد أصبحت شرطة خدمة المجتمع قناديل تضيء بنور عطائها الميداني السخي كل معاني العطاء، وتسطر بمواقفها الشامخة كل صفات التضحية والوفاء، فكانوا وما زالوا عيونًا تسهر للطمأنينة وبث روح الأمان، ويتسابقون بأفعالهم في ساحات الوطن بالبذل والإيثار. وبمناسبة الاحتفاء بيوم الشراكة المجتمعية في مملكة البحرين المصادف للثامن من شهر مارس، كان لصفحة الأمن هذا اللقاء مع العقيد عبدالله راشد بوراشد العنزي مدير إدارة شرطة خدمة المجتمع، إذ أعرب عن شكره وتقديره لكل افراد الشرطة وشرطة خدمة المجتمع من ضباط وضباط صف وأفراد، على دورهم الكبير المشهود له على الأصعدة كافة وبمختلف الميادين وفي شتى المناسبات والفعاليات، مستعرضين بالوقت ذاته عطائهم وجهودهم المثمرة التي لم تأتِ فراغًا وصدفة، إنما تنفيذًا للتوجيهات السديدة من لدن الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الموقر حفظه الله، في مواصلة العمل الدؤوب وتوفير كل ما في شأنه تطوير المنظومة الشرطية وصقل القدرات الذاتية وتجهيز رجال الأمن ليكونوا على أهبة الجاهزية والإستعداد لمجابهة التحديات في شتى الظروف الميدانية، ومنسجمًا مع متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية، وبدعم حثيث ومتابعة حثيثة من رئيس الأمن العام. وأضاف العقيد العنزي أن العلاقة بين الشرطة وافراد المجتمع لا يقتصر دورها على مكافحة الجريمة ضمن دورها التقليدي المعروف بالاستدلال والتفتيش والقبض، إنما هي علاقة محورية ضرورية لبناء الثقة بسلطة إنفاذ القانون ولمواجهة التحديات والمخاطر على المستويات كافة، من خلال التعاون الوثيق للوقاية من الجريمة وتلافي وقوع الأزمات والتعايش الإيجابي داخل المجتمعات المتحضرة دعمًا لكل سبل إستباب الأمن ونيلاً لرضا وطمأنينة المواطن والمقيم على حد سواء. واوضح أن العمل المشترك بين الشرطة والفرد يعد بنظرة شمولية أحد أسس الديمقراطية والحداثة، بما يعكس جودة التعاون والأداء وكسر العزلة الاجتماعية، بما يعزز العلاقة مع المجتمع المدني، وكل ذلك لتطبيق الاستراتيجيات الناجحة والهادفة التي تحد من الجريمة مستنيرة في نهجها القويم وسياستها المستقيمة المضامين المشرقة، من خلال إرشادات توعوية للجمهور بماهية ومفهوم خدمة المجتمع ونشر الثقافة الأمنية وتفعيل الحس الأمني والدور الحضاري والمسؤول لدى الفرد في الإسهم الأمني تحقيقًا للهدف المشترك المتمثل في الارتقاء بالسلوك الاجتماعي والمسؤولية الذاتية لأفراد المجتمع. وحول الخدمات التي تقدمها شرطة خدمة المجتمع ضمن المجهودات الكثيرة التي تبذلها على الصعيد الميداني، أشار العقيد العنزي الى ان اهم الخدمات التي يتم تقديمها رصد احتياجات الاهالي، وحماية الاسر من التفكك والعنف «مكتب حماية الأسرة والطفل»، ومكافحة السلوكيات الخاطئة والمظاهر السلبية، وتنظيم حركة السير عند المدارس، اضافة الى تأمين سلامة الحضور والمغادرة للطلبة بالمنشآت التعليمية، وتشديد الرقابة الامنية على الأسواق التجارية وتقديم المساعدة لمرتاديها، وتقديم الارشادات التوعوية لمستخدمي الطريق، وتسيير دوريات لرصد المباني المهجورة وإخطار جهات الاختصاص بها، كما يتم تقديم الحماية للقاصرين والمراهقين من خطر الانحراف والضياع، ومكافحة التسول والتشرد، وضبط العمالة السائبة، والإسهام في تأمين حركة المصلين في أثناء شعائر صلاة الجمعة، وتقديم الدعم المعنوي لذوي الهمم وكبار السن من خلال زيارات دورية يتم تنظيمها للمراكز الاجتماعية، توزيع وجبات الطعام وكمامات طبية ومواد تموينية بالتنسيق مع المحافظات للعمالة الآسيوية وذوي الدخل المحدود في ظل جائحة كورونا، الرقابة الميدانية لرصد أي مخالفات للقرارات الصحية الصادرة للتصدي ومنع تفشي فيروس كورونا، اضافة الى تقديم إرشادات توعوية شفهية وكتابية للجاليات الأجنبية عن أهمية دور التقيد بالإجراءات الاحترازية في ظل جائحة كورونا. ولعبت شرطة خدمة المجتمع دورًا بارزًا وبذلت الجهود كافة من خلال مشاركة الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا، إ1 أكد العقيد العنزي أن الإدارة مضت في جهودها الهادفة الى تعزيز الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، وذلك بحسب ما يصدر من تعليمات وإجراءات من قبل الفريق الوطني الفيروس، إذ تواصل شرطة خدمة المجتمع جهودها المبذولة لتحقيق السلامة العامة وضمن الجهود الوطنية للتصدي لتداعيات جائحة كورونا، والعمل على تحقيق أمن وسلامة كل المواطنين والمقيمين، لافتا الى أهمية الاستمرار بالتقيد بتعليمات وتوصيات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، وإنجاح جهود مملكة البحرين في مواجهة الجائحة. كما استعرض مدير ادارة شرطة خدمة المجتمع البرامج والدورات التدريبية التي تم إلحاق العناصر الشرطية لخدمة المجتمع لصقل قدراتهم ومهاراتهم العملية، كعقد برنامج توعوي استمر على مدار 4 سنوات منذ العام 2014 لغاية 2019، يهدف الى تأهيل أفراد شرطة خدمة المجتمع والارتقاء بمستوى أدائهم بما يوائم الخدمات المتوقعة منهم تقديمها، عبر التنسيق مع عدد من الجهات المختصة ومؤسسات المجتمع وذات العلاقة بالشأن الاجتماعي في العمل الشرطي، واشتمل البرنامج على: - البرنامج الأول: برنامج تدريبي حول مهام وإجراءات عمل شرطة خدمة المجتمع، واستفاد من الدورة عدد 500 فرد من أفراد شرطة خدمة المجتمع بالمديريات الأمنية. - البرنامج الثاني: البرنامج التدريبي «الشراكة المجتمعية مع الجهات المعنية» الذي شارك فيه 200 فرد من أفراد شرطة خدمة المجتمع المديريات الأمنية. - البرنامج الثالث: البرنامج التدريبي «الأساليب المهاراتية لتنمية الشراكة المجتمعية لشرطة خدمة المجتمع»، الذي شارك فيه 569 فردًا من أفراد شرطة خدمة المجتمع بالمديريات الأمنية. - البرنامج التدريبي «تأمين العودة الى المدارس» الذي استهدف أفراد شرطة خدمة المجتمع بالمديريات الأمنية وحراس الأمن التابعين لوزارة التربية والتعليم، ونُظمت فيه محاضرات توعوية من قبل الإدارة العامة للدفاع المدني والإدارة العامة للمرور، بهدف تأمين عودة الطلاب الى المدارس. هذا إضافة الى العديد من البرامج التأهيلية والتدريبية التي يخضع لها أفراد شرطة خدمة المجتمع، كتدريب (300) موظف على دورات (فن التعامل واستراتيجية العمل الناجح) لعدد من إدارات الوزارات، وبرنامج تدريبي لأفراد شرطة خدمة المجتمع في (الإسعافات الأولية)، والتعاون مع مركز بتلكو للعنف الأسري بإلحاق أفراد من شرطة المجتمع في ورش تدريبية تسهم في رفع مهاراتهم وقدراتهم للتواصل مع الجمهور، والتعاون مع دار الكرامة للرعاية الاجتماعية وذلك بإعداد استراتيجية متكاملة لتطوير العمل المشترك وتوعية كل أفراد المجتمع لمكافحة التسول والتشرد، كما تم تقديم العديد من المحاضرات وورش العمل في فن التعامل الناجح بالشراكة والتعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة والجمعيات. المزيد من الصور :

مشاركة :