أكد الاستاذ تركي السديري رئيس تحرير صحيفة "الرياض" على ان قضية المخدرات قضية مجتمع بل عالم بأسره عاداً إياها الآفة المتفق على محاربتها دوليا وقال انه من واجب المؤسسات الاعلامية التعاون مع الجهات المعنية في النشر والتثقيف المجتمعي بمخاطر هذه الآفة. وأشاد السديري باهتمام وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) على الحفاظ على مقدرات البلاد وحماية الوطن ومواطنيه والمقيمين على أرضه من خطر المخدرات. وقال ان ما تقوم به المديرية العامة لمكافحة المخدرات والأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والجهات المعنية من مجهودات من فداء وتضحية للحفاظ على امن البلد وأبنائه لهو محل فخر واعتزاز. السديري: واجب المؤسسات الإعلامية التعاون في النشر والتثقيف بمخاطر هذه الآفة جاء ذلك خلال استقباله لأمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات – مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية والخبير الدولي الاستاذ عبدالاله بن محمد الشريف والوفد المرافق له الذي قال: ان الأجهزة الأمنية ومصلحة الجمارك بما يمتلكون من كوادر وطنية مؤهلة وأجهزة متطورة وفي ظل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة قادرون على صد هجمات مهربي المخدرات وكشف وسائلهم وأساليبهم وملاحقتهم مهما حاولوا إغراق البلاد بالمخدرات وأضاف الشريف: ما يؤكد ذلك الضربات الاستباقية وإفشال مخططات هؤلاء وأساليبهم المستخدمة حيث تم ضبط أكثر من (75) مليون قرص من اقراص الكبتاجون في العام 1434ه وضبط حوالي (45) طنا من الحشيش وهذه الضبطيات تعطينا مؤشرات على أن المملكة مستهدفة في دينها وشبابها وعلى مجتمعنا افراد ومؤسسات استشعار ذلك. ونفى "الشريف" ما يشاع من أن ما يضبط 10% والباقي تدخل البلاد وقال ان هذه النسبة غير دقيقة ولا يوجد أي معيار دولي حول ذلك بل ان القاعدة تؤكد أن كل ما ضبطت كمية يقابلها انخفاض للمخدرات داخل البلاد. الشريف: الضربات الاستباقية تؤكد قدرة المملكة وجاهزيتها لمحاربة المخدرات وأوضح الشريف أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تعمل على إعداد الدراسات والبحوث ورسم الخطط والسياسات الوطنية في مجال مكافحة المخدرات سواء في المجال الأمني والوقائي او العلاجي أو التأهيلي من خلال اللجان الفرعية المشتركة في كافة الجهات الأمنية والعدلية والمؤسسات التربوية والتعليمية والإعلامية من أجل الحد من مشكلة المخدرات وفق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، وهذا ما تعمل عليه أمانة اللجنة في تعزيز الشراكة المجتمعية وحشد الجهود لحماية أفراد المجتمع من أضرار آفة المخدرات. وذكر "الشريف" أن الأمانة تشرع حاليا بمشاركة مركز المعلومات الوطني والمديرية العامة لمكافحة المخدرات ومصلحة الجمارك والأمن العام ووزارة الصحة والمديرية العامة لحرس الحدود على إنشاء الربط الشبكي الأمني إضافة لمشروع المرصد السعودي لمكافحة المخدرات والذي يعد الاول على مستوى الوطن العربي بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية وسيكون محتوى هذا المرصد متاحا لجميع الباحثين والدارسين والمختصين في مجال مكافحة المخدرات. ضبط أكثر من (75) مليون قرص من الكبتاجون و(45) طناً من الحشيش في العام 1434ه وعن دور نقل مريض الادمان قسرا ذكر "الشريف" ان جهاز مكافحة المخدرات يرحب بتواصل الأسر بشأن نقل ابنائهم قسرا إذا رفضوا العلاج ويؤكد ان هذا الاجراء يتم سرا، وهذا ما نص عليه نظام مكافحة المخدرات ويتم تنويم المريض متى ما تطلب الامر وفي حال توفر سرير للمريض. وأشار الشريف الى ان امانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تقوم بدور ارشادي وتوجيهي للأسر وتبصير في مشكلة الإدمان والتعامل معها وتوجيههم وذلك من خلال مركز استشارات الإدمان بمقر الامانة على الرقم المجاني (8001278888) ويقدم الخدمة على فترتين صباحية ومسائية على مدار الاسبوع ويشرف على هذا المركز نخبة من المختصين في هذا المجال. وحول أكثر المخدرات تهريبا إلى المملكة ذكر أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ان مادة الحشيش المخدر وحبوب الكبتاجون هي الاكثر تهريبا إلى الممكلة وفق الضبطيات والإحصائيات، موضحا أن هذه المواد تحتوي على مركبات كيميائية خطرة تتلف وتدمر خلايا الدماغ. وحذر "الشريف" الشباب وخاصة المبتعثين من مركبات خطرة تسبب الوفاة يشاع ترويجها تحت مسميات مختلفة وغالبا ما يكون مصدرها شرق اسيا، وكندا وأمريكا كما وجه "الشريف" رسالة للأسر وكافة المؤسسات على اهمية التعاون والمشاركة والمساهمة في هذه القضية، وأكد أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات وأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ترحب بتعاون الجميع ومساهمتهم فيما يخدم هذه القضية وطالب اصحاب الفكر والرأي الاسهام وتقديم مقتراحاتهم البناءة في الوقاية وتبصير المجتمع بمخاطر هذه الآفة وأضرارها الصحية والاقتصادية والاجتماعية. وفي ختام هذه الزيارة اتفق رئيس تحرير صحيفة الرياض وأمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بحضور مدير التحرير الاستاذ سليمان العصيمي ومدير إدارة الدراسات والمعلومات بأمانة اللجنة الوطنية الدكتور سعيد السريحة والأستاذ علي الشيباني مدير البرامج العلاجية والتأهيلية والأستاذ بندر الرميحي مدير إدارة البرامج الوقائية والأستاذ محمد البدراني مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالأمانة على تخصيص صفحة اسبوعية من كل يوم اثنين يشارك فيها اساتذة ومختصون في التوعية وعلاج الإدمان لمساعدة الاسر التي تعاني من تعاطي احد افرادها ولتثقيف المجتمع بمخاطر آفة المخدرات.