يكمن مفتاح الديمقراطية في ما إذا كان الشعب حقا سيد بلده، كما قال مبعوث صيني هنا خلال الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان يوم الجمعة. ولدى إلقائه بيانا مشتركا باسم مجموعة من البلدان خلال الدورة الـ49 الجارية لمجلس حقوق الإنسان، بيّن الممثل الدائم للصين لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف تشن شيوي أن الديمقراطية وحقوق الإنسان هما مسعى مشترك للبشرية وأن التنوع سمة أساسية للمجتمع البشري وأن البلدان ذات التاريخ والثقافات والظروف الوطنية المختلفة قد تختار أشكالا مختلفة من الديمقراطية. وأفاد أن "مفتاح الديمقراطية في بلد ما يكمن في ما إذا كان شعبه حقا سيد بلده وما إذا كانت المشاكل التي يواجهها شعبه قد تم حلها". وأشار السفير الصيني إلى أن تعزيز وحماية الديمقراطية وحقوق الإنسان هو الجهد المشترك للمجتمع الدولي ولا ينبغي استخدام ذلك كأداة لممارسة الضغط على الدول الأخرى. وأضاف أن أي دولة تسيء إلى القيم الديمقراطية وتتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة تحت ذريعة حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتحاول فرض نظامها السياسي ونموذجها الديمقراطي على الدول الأخرى، فهي تقوم بما هو عكس الديمقراطية. وشدد تشن على أن إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية يمثل اتجاه العصر، داعيا الدول إلى تأييد الروح الديمقراطية الحقيقية وممارسة التعددية وتعزيز المشاورات والتعاون ودفع السلام والتنمية وتعزيز وحماية حقوق الإنسان بشكل أفضل والعمل معا لمواجهة التحديات العالمية وخلق مستقبل أفضل.
مشاركة :