مساع غربية لفرض مزيد من الضغوط على احتياطيات موسكو من الذهب

  • 3/24/2022
  • 23:16
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن البيت الأبيض في بيان أمس، أن دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي ستفرضان عقوبات على أي صفقة تشمل احتياطي الذهب الروسي لتجنب التفاف موسكو على إجراءات العزلة المالية التي اتخذها الغربيون ضدها. وأكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن دول مجموعة السبع - التي عقدت قمة استثنائية في بروكسل حول الحرب في أوكرانيا أمس - متفقة على أن "المنظمات الدولية والهيئات المتعددة الأطراف يجب ألا تواصل نشاطاتها في روسيا كأن شيئا لم يحصل". ووفقا لـ"الفرنسية"، أضاف بيان البيت الأبيض "من الواضح أن أي صفقة تشمل الذهب وتتعلق بالبنك المركزي الروسي، مشمولة بالعقوبات الحالية". وقال مسؤول أمريكي كبير "نريد القضاء على كل الإمكانات المتاحة لروسيا لاستخدام ذهبها لدعم عملتها" الروبل. وأضاف للصحافيين، أن موسكو لديها مخزون كبير من الذهب يمثل 20 في المائة من إجمالي الاحتياطيات الروسية. وأعلنت الولايات المتحدة عقوبات مالية جديدة على روسيا تستهدف عالم السياسة ورجال أعمال نافذين وصناعة الدفاع ردا على تدخلها في أوكرانيا. وجاء في بيان للبيت الأبيض أن هذه الإجراءات التي تنص خصوصا على تجميد أصول في الولايات المتحدة، تشمل 328 نائبا في الدوما ومجلس النواب الروسي نفسه، و48 من "الشركات العامة الكبرى" في قطاع الدفاع. وأشار البيان إلى أنها "عقوبات حظر تام على أكثر من 400 شخص وكيان من بينها مجلس الدوما وأعضاؤه وأفراد إضافيون من النخب الروسية وشركات الدفاع الروسية التي تغذي آلة حرب بوتين". وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان منفصل إلى أن العقوبات تستهدف خصوصا "تاكتيكل ميسيلز كوربوريشن" وهو تكتل دفاعي روسي تابع للدولة ينشر أسلحته حاليا في روسيا. كذلك، أعلن قادة دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي تعزيزا منسقا لردهم من أجل منع المستهدفين بالعقوبات من تجنبها. وقالت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية في بيان وزارتها إن الولايات المتحدة وحلفاءها "يضربون في الصميم قدرة روسيا على تمويل وتنفيذ تدخلها في أوكرانيا". بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بريطانيا وحلفاءها الغربيين سيزيدون الضغوط الاقتصادية على روسيا وينظرون فيما إذا كان بوسعهم فعل مزيد لمنع الرئيس فلاديمير بوتين من استخدام احتياطات روسيا من الذهب. وجمدت العقوبات الغربية كثيرا من أرصدة البنك المركزي الروسي التي تبلغ 640 مليار دولار، وحجبت عددا من البنوك الروسية عن نظام المدفوعات العالمي "سويفت" وخفضت العملة الروسية الروبل. وقال جونسون لإذاعة إل.بي.سي، قبيل اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، "نحتاج لفعل المزيد علينا القيام بالمزيد من الناحية الاقتصادية، هل نستطيع فعل مزيد لمنعه من استخدام احتياطاته من الذهب مثلا، إضافة إلى احتياطاته النقدية؟" وأضاف "أعتقد أنه كلما فرضنا ضغوطا إضافية الآن، خاصة على أشياء مثل الذهب، استطعنا تقليص زمن الحرب". وكانت الحكومة البريطانية قبل ذلك بقليل، أعلنت سلسلة جديدة من العقوبات تستهدف 59 شخصية وشركة روسية وستة كيانات بيلاروسية. وتشمل العقوبات الجديدة الملياردير جينادي تيمتشينكو وشركتيه "فولجا جروب" و"ترانسويل" وأفراد عائلته. ومن بين الشخصيات المستهدفة أيضا جيرمان جريف، رئيس مصرف "سبيربنك" الروسي و"مستشار بوتين منذ التسعينيات" بحسب البيت الأبيض، وكذلك 17 عضوا من مجلس إدارة مصرف "سوفكومبنك". من ناحية أخرى، لم يدرج رومان أبراموفيتش على هذه القائمة الجديدة. ويواجه مالك نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم عقوبات فرضها عليه الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب من جو بايدن عدم استهدافه بعقوبات، وفق ما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأربعاء، معتبرا أنه قد يؤدي دورا في مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا.

مشاركة :