كرر رئيس وزراء إسرائيل، اليوم الأحد، التحذير للمرة الثانية خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين ، من رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية من قبل الولايات المتحدة، معتبرا أنه أمر خطير. وحث رئيس الوزراء نفتالي بينيت، بيلنكن الذي يقوم بجولة إقليمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على الاستجابة لدعوات عدم رفع الحرس من القائمة الإرهابية. "مقلق جدا" وقال في مؤتمر مشترك مع الضيف الأميركي: يساورنا القلق بشأن نية شطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة. كما أضاف أن بلاده تأمل أن تستمع واشنطن للأصوات القلقة من المنطقة وإسرائيل وآخرين حول هذه القضية المهمة جدا". من جهته، جدد بلينكن التأكيد على التزام واشنطن بالتصدي لسلوك إيران المزعزع للاستقرار باتفاق نووي أو بدونه، وبمعزل عن مسألة الحرس الثوري. كما شدد على التزام بلاده بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي. "لم تحسم قرارها بعد" وكان المبعوث الأميركي الخاص لإيران أوضح في وقت سابق اليوم أن الإدارة الأميركية لم تتخذ قرارا بشأن هذا الملف بعد. يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان كشف لأول مرة رسميا أمس السبت أن ملف الحرس يشكل أحد المسائل العالقة في مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي بين بلاده والغرب. كذلك أكد مستشار كبير للمرشد الإيراني في وقت سابق اليوم تمسك طهران بهذا الشرط من أجل التوافق فيي فيينا. عقدة الحرس الثوري يذكر أن المفاوضات النووية التي انطلقت في أبريل الماضي (2021) في العاصمة النمساوية، بلغت مراحلها الأخيرة، بعد أشهر طويلة من الجلسات الماراثونية التي شاركت فيها كل من الأطراف المتبقية في الاتفاق (ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا والصين) مع مشاركة غير مباشرة من قبل ممثلي أميركا، إلا أن بعض النقاط القليلة لا تزال عالقة، لعل أبرزها ملف الحرس الثوري، فضلا عن الضمانات. ويتمتع هذا الفصيل المسلح بقوة وسطوة، تزايدت خلال الفترة الماضية في هيكل السلطة المعقد في إيران لاسيما منذ انتخاب إبراهيم رئيسي، الذي تولى منصبه في أغسطس الماضي، والذي تضم حكومته العشرات من قادة الحرس. كما يدير هذا الفصيل العسكري إمبراطورية أعمال اقتصادية، بالإضافة إلى قوات مسلحة واستخباراتية، تدعم ميليشيات عدة خارج البلاد، سواء في سوريا أو لبنان والعراق، وصولا إلى اليمن.
مشاركة :