أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الأحد، أن مجرد فكرة رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية "أمر مزعج جداً". ونقلت أوفير جندلمان، المتحدثة باسم رئيس وزراء إسرائيل عن بينيت قوله خلال جلسة للحكومة "ما زلنا نأمل بعدم حصول ذلك، ونعمل على أن هذا لن يحصل فعلا". كذلك، ذكر بينيت أن هناك جهات "لا تكف عن تأجيج نيران الحرب"، مشيراً إلى الهجمات الحوثية الأخيرة التي استهدفت السعودية. وكان بينيت قال الأسبوع الماضي، إن إسرائيل ستستمر في العمل ضد الحرس الثوري الإيراني، وذلك على خلفية تقارير حول احتمال إخراجه من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية. "العقوبات باقية" في المقابل، أكد المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، اليوم، أن عقوبات بلاده على الحرس الإيراني ستبقى بغض النظر عن الاتفاق النووي أو عن مسألة إبقاء هذه القوات المسلحة مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية أم لا. وقال مالي في اليوم الثاني والأخير من مؤتمر "منتدى الدوحة"، الأحد، إن "الحرس الثوري سيظل خاضعًا للعقوبات بموجب القانون الأميركي، وسيظل تصورنا له كما هو بغض النظر" عن الاتفاق. الاتفاق النووي يشار إلى أن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 اقترب من الاكتمال، لكن مطالبة إيران للرئيس الأميركي جو بايدن بالتراجع عن قرار الرئيس السابق ترمب بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية هي واحدة من النقاط العالقة المتبقية. وفي الأسابيع الأخيرة، تفاوض المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي على ملف الحرس الثوري الإيراني بشكل غير مباشر مع الإيرانيين من خلال المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا. وكان أحد المقترحات التي طرحتها الولايات المتحدة في المفاوضات هو أن تقوم إدارة بايدن بإزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء مقابل التزام علني من إيران بخفض التصعيد في المنطقة. ولم يوافق الإيرانيون على الطلب الأميركي، وفقاً لما أكدته مصادر أميركية.
مشاركة :