أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الدولة اختارت منذ تأسيسها الالتزام بمبادئ القانون الدولي، وتوخي التعايش السلمي مع جيرانها، وتوسيع دائرة صداقاتها وتعاونها مع دول العالم كافة، إضافة إلى نبذ استخدام القوة أو التلويح بها لحل الخلافات وتسوية النزاعات. وقال سموه نحن أهل سلم وبناة تنمية، لكن إذا استهدفنا أحد بالشر تصدينا له بكل إمكاناتنا، وإذا فرضت علينا الحرب فنحن أهل لها. مضيفاً سموه أننا لم نبادر يوماً أحداً بعداء، لكننا متأهبون دائماً لمواجهة من يحاول الاعتداء علينا. * نحن أهل سلم وبناة تنمية، وإذا فرضت علينا الحرب فنحن أهل لها. * الدولة اختارت منذ تأسيسها الالتزام بمبادئ القانون الدولي، وتوخي التعايش السلمي مع جيرانها. * لم نبادر يوماً أحداً بعداء، لكننا متأهبون دائماً لمواجهة من يحاول الاعتداء علينا. * الدولة حققت تقدماً في مؤشرات البحث والتطوير والابتكار، وحافظت على مكانتها بين أقوى اقتصادات العالم. * الرفاه الذي يعيشه المواطن لم يفتر عزيمته، بل زادها قوة وتصميماً. * شهداء الإمارات الأبرار منحوا الاحتفال باليوم الوطني بُعداً سامياً جديداً. * أبناء الإمارات كما أثبتوا جدارتهم في التنمية يثبتون في الحرب أنهم ذوو شجاعة وبأس. * التحديات لا تخيفنا ولا تربكنا، بل تحفزنا على تنمية مصادر قوتنا الذاتية، وتدعونا إلى مزيد من التلاحم. تمكين المرأة أفاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن من بين نجاحاتنا في العام الماضي، والتي تعد محطات مهمة في مسيرتنا، إنجاز الدورة الثالثة في انتخابات المجلس الوطني، بتوسع كبير في الهيئات الانتخابية الذي ارتفع بنسبة 82% عن عام 2011. وتكلل هذا الإنجاز بانتخاب أعضاء المجلس الدكتورة أمل القبيسي، رئيساً لمجلسهم، في سابقة عربية تؤكد نجاح نهجنا في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في ميادين العمل الوطني كافة، وهكذا تتحرك التنمية السياسية في مسارها الصاعد، وتأخذ حيزها كاملاً في مسيرة التنمية الشاملة، وفي برنامج العمل الوطني الذي أطلقه صاحب السمو رئيس الدولة، لتمكين الوطن والمواطن. وأضاف سموه: محطة أخرى مهمة سجلت صدور قانون مكافحة التمييز والكراهية وسريانه والعمل بمقتضياته، إن هذا القانون وهو الأول من نوعه في العالم العربي، إنجاز مهم يضيف إلى تشريعاتنا في مجال حقوق الإنسان وواجباته، ويشير إلى المستوى الحضاري لدولتنا، وأهمية هذا القانون أنه يستلهم مقاصد شريعتنا الغراء، ويجسد قيمنا وأعرافنا، وبهذا القانون نضيف إلى مصادر قوة نسيجنا الاجتماعي، وإلى آليات حماية وطننا وشعبنا من أوبئة التعصب والتمييز والكراهية التي ينشرها فكر التطرف والإرهاب والتخلف في الفضائين العربي والإسلامي وعبر العالم. وأضاف سموه في كلمة وجهها عبر مجلة درع الوطن بمناسبة اليوم الوطني الـ44 للدولة، أن شهداء الإمارات الأبرار منحوا الاحتفال باليوم الوطني بُعداً سامياً جديداً، وسيرتبط احتفال الدولة بهذه المناسبة باحتفائها بـيوم الشهيد، فلا عطاء يداني افتداء الوطن بالروح التي هي سر الحياة، ولا غاية في الحياة أسمى من غاية الجود بالنفس، ولا شرف في الدنيا يعادل شرف الاستشهاد. وأكد سموه أن أبناء الإمارات كما أثبتوا جدارتهم في بناء التنمية وتحقيق النهضة، يثبتون في الحرب أنهم ذوو كفاءة وشجاعة وبأس وشكيمة وإقدام، وأن الرفاه الذي يعيشه المواطن لم يفتر عزيمته، بل زادها قوة وتصميماً، والمكتسبات التي تحققت في بلادنا حفزتنا أكثر لصيانتها والدفاع عنها. وأشار سموه إلى أن الاهتمام بالتحديات الخارجية لم يكن على حساب الاهتمام بالشؤون الداخلية، بل كان مدعاة لمزيد من العمل والإنجاز في ميادين العمل الوطني كافة، إذ حققت الدولة تقدماً في مؤشرات البحث والتطوير والابتكار كافة، وحافظت على مكانتها بين مجموعة الدول ذات الاقتصادات المبنية على الابتكار، والتي تشمل أقوى اقتصادات العالم. وتفصيلاً، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أحيي أرواح شهدائنا الأبرار، وأبارك لهم مقامهم السامي الذي ارتقوا إليه في جنات النعيم وضمير الوطن، وأحيي أسر الشهداء، مقدراً فيهم عمق إيمانهم وقوة يقينهم وصدق انتمائهم، وأقول لهم: لقد منحكم أبناؤكم ومنحوا وطننا وشعبنا شرفاً لا يدانيه شرف، وأحيوا في ذاكرتنا سيرة أسلافنا الذين حافظوا على هذه الأرض، وقدموا لها الغالي والنفيس، وافتدوها بأرواحهم. وتابع سموه كما أثبت أبناء الإمارات جدارتهم في بناء التنمية وتحقيق النهضة، يثبتون في الحرب أنهم ذوو كفاءة وشجاعة وبأس وشكيمة وإقدام، عندما دعا الداعي أظهر أبناء الإمارات معدنهم الأصيل، فأثبتوا أن الرخاء الذي ينعم به مجتمعنا لم يوهن عودنا، بل زاده صلابة واستقامة، وأن الرفاه الذي يعيشه مواطننا لم يفتر عزيمتنا، بل زادها قوة وتصميماً، وأن المكتسبات التي حققناها في بلادنا قد حفزتنا أكثر لصيانتها والدفاع عنها. وأضاف سموه أن شهداءنا الأبرار منحوا احتفالنا بيومنا الوطني بعداً سامياً جديداً، ومن الآن فصاعداً سيرتبط احتفالنا بيومنا الوطني باحتفائنا بيوم الشهيد، ما يعطي معنى الانتماء الوطني تجلياته القصوى، ويصل بقيمة العطاء إلى ذراها العالية وقممها الشامخة، فلا عطاء يداني افتداء الوطن بالروح التي هي سر الحياة، ولا غاية في الحياة أسمى من غاية الجود بالنفس، ولا شرف في الدنيا يعادل شرف الاستشهاد. وذكر سموه أن قواتنا المسلحة بأداء فرسانها في البر والجو والبحر، تأكيد جديد على جدارة وصواب نهجنا في التنمية الشاملة، فقد كان بناء جيش عصري بكوادر وطنية على أعلى مستوى في مقدم أولويات حقبة التأسيس منذ انطلاقتها في مثل هذا اليوم قبل 44 عاماً، بقيادة والدنا ورمز اتحادنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وهي الأولوية التي تعززت في حقبة التمكين والتميز بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإشراف ومتابعة أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظهما الله. وأكد سموه، أنه منذ تأسيس دولتنا اخترنا الالتزام بمبادئ القانون الدولي، وتوخينا التعايش السلمي مع جيراننا، وتوسيع دائرة صداقاتنا مع دول العالم كافة، ونبذ استخدام القوة أو التلويح بها لحل الخلافات وتسوية النزاعات، وفي الوقت نفسه حرصنا على بناء قدراتنا الذاتية لحماية وطننا واستقلالنا ومكتسباتنا، وردع كل من يفكر في الاعتداء علينا، أو يسعى للعبث بأمننا واستقرارنا. وأردف سموه نحن أهل سلم وبناء تنمية، كنا وسنظل كذلك، ولكن إذا استهدفنا أحد بالشر تصدينا له بكل إمكاناتنا، وإذا فرضت علينا الحرب فنحن أهل لها، لم نبادر يوماً أحداً بعداء، لكننا متأهبون دائماً لمواجهة من يحاول الاعتداء علينا. وأشار سموه إلى أن قواتنا المسلحة وهي تشارك في عاصفة الحزم وإعادة الأمل، إنما تخوض حرباً فرضت علينا. لقد لبينا وأشقاؤنا نداء اليمن نصرة لشعبه وشرعيته ودفعاً للعدوان عليه، قبل أن يستقر ويتمدد، وإخماداً لنيران الغدر قبل أن يتطاير شررها ويشعل الحرائق في منطقتنا، ويعرّض استقرار دولها وأمن أهلها ومكتسباتهم لخطر جسيم. وذكر سموه أن قلوب المعتدين عميت عن حقيقة ارتباط أمن دول المجلس بأمن اليمن، وبأن دول المجلس لن تسمح بتحول اليمن إلى مصدر خطر على أمنها واستقرارها. وتابع سموه نرى إمكانية التأكيد على صحيح الدين، وتوطيد دوره في توحيد الأمة والحفز على تقدمها وتحقيق نهضتها، ولابد من إغلاق الثغرات التي يتسلل منها التطرف والغلو والإرهاب والكراهية، ولا بديل عن المواجهة الحاسمة مع مستغلي الدين في غير مقاصده الشرعية، فقد شوّه هؤلاء ديننا الحنيف بأكثر مما يقدر عليه خصومه، وألحقوا به وبالمسلمين جميعاً أضراراً غير مسبوقة في حجمها وعمقها وآثارها. وأكمل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، إذا كانت التحديات الخارجية قد حظيت منا، حكومةً وشعباً، بالاهتمام الذي تستحق، فإن ذلك لم يكن على حساب اهتمامنا بشؤوننا الداخلية، بل كان مدعاة لمزيد من العمل والإنجاز في ميادين العمل الوطني كافة، فقد عززت حكومتكم نهجها في التخطيط الاستراتيجي وإطلاق المشاريع والمبادرات الجديدة، وتوخي أفضل الممارسات في الأداء الحكومي، وتنفيذ الخطط وابتكار مبادرات التمكين والتطوير والتميز. وسجل العام الاتحادي الـ43 إنجازات تضيف إلى مكتسباتنا وتنمي قدرات أبنائنا، وترفد التنمية الشاملة بعناصر استدامة إضافية، وتقوي مكانة دولتنا، وتسير بها إلى مراتب أكثر تقدماً في مؤشرات التنمية الشاملة والتنافسية العالمية وعلى سبيل المثال لا الحصر، جاءت الدولة بين الـ10 الأوائل عالمياً في 12 مؤشراً من أصل 21 تتعلق بالأداء الحكومي، وحلت في المركز الأول في الكفاءة الحكومية وجودة القرارات وغياب البيروقراطية والأولويات الحكومية في قطاع السياحة والسفر وجودة الطرق وتنمية المناطق الحرة. وتقدمت إلى المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر ثقة الشعب بالقيادة السياسية، بعد سنغافورة التي تحتل المرتبة الأولى منذ سنوات عديدة. وتقدمت الدولة في مؤشرات البحث والتطوير والابتكار كافة، وحافظت على مكانتها بين مجموعة الدول ذات الاقتصادات المبنية على الابتكار، والتي تشمل أقوى اقتصادات العالم مثل الولايات المتحدة وألمانيا وسويسرا وسنغافورة، وحافظت على المركز الثاني عالمياً في جودة البنية التحتية المتكاملة. وتقدمت إلى المركز الثالث في مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر ونقل التكنولوجيا وفي القدرة على استبقاء المواهب. وتقدمت من المركز الـ18 إلى التاسع في مؤشر إنترنت المدارس، ومن الـ14 إلى الـ11 في جودة رياض الأطفال، ومن الـ15 إلى الـ12 في جودة النظام التعليمي وكفاءة تدريب كوادر التعليم. هذه المبادرات والمشروعات وغيرها تمنحنا أدوات إضافية لاستكمال وتسريع انتقالنا إلى اقتصاد المعرفة، وتوسع اقتصادنا وتعمق تنوعه، وتسهم في نمو القطاعات غير النفطية بمعدلات عالية تحد من تأثيرات انخفاض أسعار النفط في اقتصادنا وتمكنه من مواصلة النمو والاستدامة. وأكد سموه أن المجال يضيق عن تعداد وتسجيل كل نجاحاتنا وإنجازاتنا في العام الذي مضى لكن دلالات ومعاني عدد من الإنجازات ميزتها كمحطات مهمة في مسيرتنا، وتأتي في مقدمة المحطات المهمة مبادرة أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإنشاء مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، لقد توجت مبادرة سموه اعتزاز شعبنا بشهدائه، وتقديره لعطائهم السامي، وأوجدت إطاراً مؤسسياً يكرّم الشهداء ويحيي ذكراهم، ويرعى فلذات أكبادهم وأسرهم، ويوفر احتياجاتهم ويسهر على خدمتهم ويؤمن راحتهم، مكتب أسر الشهداء تجسيد إضافي لتلاحم قيادة الإمارات بمواطنيها، وتعزيز قوي لقيم مجتمعنا في الترابط والتآزر وتقدير العطاء للوطن. وأكد سموه أن التحديات لا تخيفنا ولا تربكنا، بل تحفزنا على تنمية مصادر قوتنا الذاتية، وتدعونا إلى مزيد من التلاحم والتكاتف واليقظة والتأهب والعطاء للوطن، وإلى مضاعفة جهودنا في العمل والاتقان والإنجاز والمبادرة والابتكار.
مشاركة :