أكد سفير الدولة في موريتانيا عيسى عبدالله مسعود الكلباني أن المشروع الطائفي المدمر لميليشيات الحوثيين فرض على القيادة السياسية في الإمارات التدخل للدفاع عن أمن منطقة الخليج والأمة العربية.وبمناسبة الذكرى 44 لليوم الوطني، قال السفير الكلباني في خطاب موجه للموريتانيين: يأتي تخليد اليوم الوطني هذا العام وسط تطورات سياسية واقتصادية محلية وإقليمية وعالمية مهمة، ففي اليمن تم الانقلاب على الشرعية، وأصبح البلد تحت قبضة ميليشيات مسلحة لديها مشروع طائفي مدمر ليس لليمن فقط وإنما للمنطقة كلها وقد وضعت تلك التطورات القيادة السياسية في الدولة أمام الاختبار الحقيقي لأن القضية تمس الأمن والاستقرار ليس لدولة الإمارات فحسب ولكن لمنطقة الخليج وللأمة العربية أيضاً، لذلك كان قرار الدفاع عن هذا المبدأ والمشاركة الفعلية بقواتها المسلحة في ردع العدوان بل وتحقيق الانتصار عليه. وأضاف لقد أكد قادة الدولة في أكثر من مناسبة أن دولة الإمارات لم ترفع السلاح يوماً إلا في وجه الظلم والطغيان وقوى الشر الخبيثة. وقال السفير اتخذ تعامل دولة الإمارات مع الأزمة اليمنية مسارين، مساراً عسكرياً يهدف إلى تخليص الشعب اليمني من الفئة الباغية، ومساراً إنسانياً لإعادة إعمار ما دمره الحوثيون. وعدد هبة الخير التي قامت بها المؤسسات الإماراتية في المدن اليمنية المحررة لإعادة الحياة إليها وتعويض الشعب اليمني عن الحرمان والدمار الذي خلفه العدوان الحوثي. وذكر أن الإمارات احتلت المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية خلال الأزمة اليمنية.