في بلد ينهشه انهيار اقتصادي وترتفع فيه تدريجياً أسعار المواد المستوردة، وجدت ليلى إبراهيم نفسها مجبرة على الاكتفاء بتناول أطباقها المفضلة من اللحوم مرة واحدة في الأسبوع، مستعيضة عنها بحمية ترتكز أكثر على الحبوب والخضار. وتقول إبراهيم (44 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية: "كنت أتناول شريحة من اللحم أو الدجاج أو السمك يومياً، لكنّ أسعار هذه المواد باتت خيالية"، مضيفة "خفضنا استهلاكنا من اللحم الأحمر إلى مرة واحدة في الأسبوع (...) أصبحت نباتية تقريباً بحكم الضرورة لا الاختيار". وارتفعت أسعار اللحوم الحمراء المستوردة أكثر من خمسة أضعاف، حتى أن الكيلوغرام الواحد من لحم البقر بات يعادل نحو نصف قيمة الحد الأدنى للأجور المحدد بـ675 ألف ليرة أي 33 دولاراً. وتخطت بعض الأنواع المستوردة والأفضل جودة قيمة الحد الأدنى للأجور وبات نحو 80 في المئة من السكان تحت خط الفقر، بينما تدهورت قدرتهم الشرائية وانحسرت الطبقة الوسطى إلى حد كبير. وارتفعت أسعار اللحوم، بحسب مرصد الجامعة الأميركية للأزمة، حتى نهاية عام 2021 بنسبة تراوحت بين 440 و530 في المئة، كما سجل الدجاج ارتفاعاً تراوح بين 328 و425 في المئة.
مشاركة :