أكد محمد إبراهيم الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الدور المحوري الذي تقوم به الكفاءات الإماراتية خلال كافة مراحل تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية، لافتاً إلى أن من أبرز نتائج البرنامج النووي السلمي الإماراتي هو التأسيس لثروة بشرية علمية وفكرية تعُد الاستثمار الأثمن لدولة الأمارات، وفق توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها بعيدة المدى. وفي تعليقه على الإنجاز الجديد المتمثل في التشغيل التجاري للمحطة الثانية في براكة ودور هذه الكفاءات، قال الحمادي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: منذ بداية تطوير محطات براكة كان من أبرز أولوياتنا تطوير كفاءات إماراتية متخصصة في هذا القطاع العلمي والتقني المتقدم، من خلال برامج المنح الدراسية والتدريب العملي في أرقى المؤسسات الأكاديمية ومحطات الطاقة النووية، وهو ما لمسنا نتائجه على أرض الواقع، حيث شارك أكثر من 2000 إماراتي في تطوير محطات براكة منذ البداية، وفي مختلف التخصصات، علماً بأن أكثر من 70% من الكفاءات الإماراتية في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها هم دون سن الخامسة والثلاثين». وأضاف الحمادي: هذه الكفاءات الإماراتية هي التي ستقود قطاع الطاقة في دولة الإمارات وتسهم بشكل كبير في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050، كما سيكون لها دور كبير في استراتيجيتنا، ونحن نتطلع للأمام وندرس استكشاف الفرص المستقبلية، لما يمتلكون من خبرات ومعارف يمكن للدول التي تخطط لإطلاق برامج جديدة في الطاقة النووية السلمية الاستفادة منها. وقال الحمادي: في كافة خططنا المستقبلية يكون للكفاءات الإماراتية دور محوري، حيث نمتلك القدرة على تنفيذ رؤية القيادة الرشيدة لدعم استخدام الطاقة النووية في مزيج الطاقة لدينا، أو المساهمة بشكل كبير في إنتاج الهيدروجين الخالي من الانبعاثات الكربونية كمصدر جديد للطاقة الصديقة للبيئة، علاوة على الاستخدامات الأخرى للطاقة النووية في الطب والزراعة واستكشاف الفضاء.
مشاركة :