جماعية التعاون «سكري»

  • 12/2/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يعد النجم وحده من يصنع الفارق، فمع إطلالة الألفية الثالثة وغياب الأساطير من طينة مارادونا وبيليه وكرويف، كانت منظومة كرة القدم تتجه بكاملها نحو الكرة الجماعية أو الشاملة، وأصبح الـ«تيم وورك» هو صاحب النجومية والحظوظ، ففوز إسبانيا بكأس العالم 2010 تحقق بالتيكي تاكا، وخسارة الأرجنتين نهائي 2014 أمام الماكينات الألمانية وقعت وفي قائمتها البرغوث الصغير ليونيل ميسي. خوزيه مانويل قوميز (برتغالي) من عشاق نظرية إذابة الفرديات في اللعب الجماعي. استهل مشواره التدريبي مدربا للياقة ومن ثم قفز ليعمل مساعدا لمدربي عدد من الأندية في بلاده وخارجها، من بينها نادي بورتو الشهير، كان خلالها يهضم في صمت فلسفته التدريبية، وعندما غادر لشبونة لتدريب فيديوتون المجري كانت رؤيته لمستقبله التدريبي قد نضجت وأصبحت جاهزة للقطاف، وقتها كان التعاونيون وفي مكان بعيد عن بودابست يقلبون في سيرته الذاتية قبل أن يقرروا التوقيع معه على وجه السرعة عقب أن تخلصوا من الجزائري توفيق روابح بعد تجربة صاخبة طويت في أقل من 3 أشهر. قوميز (47 عاما) صاحب الملامح الهادئة والصارمة معا، أدرك بفطرته التدريبية وبعد أن قلب في أوراق السكري وتفحص دفاتره القديمة، أن عليه عندما يحط بحقائبه في بريدة أن يجود من الموجود، فقد فهم ضمنا أن النادي القصيمي الذي أمضى موسما زاهرا قبل عام من الآن يملك الطموح ويحسن الاختيار، فقط تنقصه ثقافة اقتحام دائرة منافسة مغلقة على أسماء تتبادلها بالتوارث. البرتغالي الهادئ أعمل فلسفته التدريبية وفقا لإمكانات السكري وتبعا لأشواقه لتغيير الذهنية التنافسية كما فعل الفتح قبل ثلاثة مواسم ونجح. المجموعة نفسها التي تداعت من قوائم الأندية الثرية وحلت في التعاون، كانت تواقة لتقديم نفسها من خلال «لوك» جديد، وها هو عدنان فلاتة المبعد من الاتحاد قبل خمسة مواسم وبفكر البرتغالي قوميز يقود أصفر بريدة لواحد من أحلى وأقوى مواسمه. ليس ذلك فحسب، فالفريق الذي فاز في 4 جولات من مجموع 8 وتعرض للخسارة مرة واحدة يرابط الآن في المركز الثالث ويطمع في الذهاب إلى أبعد من ذلك.

مشاركة :