دراسة تقوض القول المأثور المتكل على الحظ مرتاح البال

  • 3/28/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت دراسة حديثة صادرة عن إحدى جامعات هونغ كونغ أن الأشخاص الذين يؤمنون بالبخت هم الأكثر عرضة للشعور بالقلق والعصبية.   ووجد الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة في جامعة باث، أن الأشخاص الذين يؤمنون بمفهوم "الحظ" كظاهرة خارجية عشوائية تؤثر على حياتهم، غالباً ما يكون لديهم مستويات عالية من التشاؤم والسلبية.  وفي المقابل، فإن الأفراد الذين يعتبرون أنفسهم محظوظين من حيث ظروفهم الشخصية، هم الأكثر ميلاً لوصف أنفسهم بالسعداء.  وبناء على ذلك، يرى الباحثون أن نتائجهم تقوض القول المأثور "المتكل على الحظ مرتاح البال"، ويمكن أن تدعم قولاً مأثوراً آخر أكثر دقة، وهو "أحصي النعم التي لديك".  ووفقاً لموقع "تشاين نيوز" البريطاني، استندت الدراسة التي نشرت في مجلة علم نفس "كورنت سيكولوجي" إلى دراسة استقصائية شملت 844 طالباً من أصل صيني في إحدى جامعات اللغة الإنجليزية في هونغ كونغ.  وقد طُرحت على الطلاب أسئلة، على سبيل المثال: " بشكل عام، بعض الناس سعداء للغاية. إنهم يستمتعون بالحياة بغض النظر عما يحدث، ويستفيدون الى أقصى حد من كل شيء. فإلى أي حد تقع ضمن هذا التوصيف؟".  وأشارت الورقة على أن الايمان بالحظ له علاقة إيجابية بمجموعة من المعتقدات غير المنطقية والسمات السلبية مثل "الميل الى المبالغة في تقدير جدية الأحداث". كما أنه مرتبط باستراتيجية "تجنب المشكلات"، وهي استراتيجية للتكيف حيث يحاول الأفراد تجنب المواقف العصيبة بدلا من التعامل معها والتغلب عليها.  وقال البرفسور أدموند طومسون، من كلية الإدارة بجامعة باث، والذي قاد فريق الباحثين: "يبدو أنهم يؤمنون بالحظ ويتوكلون عليه لأنهم بطبيعتهم أكثر عصبية وتشاؤماً وسلبية. وهذه سمات شخصية مرتبطة منذ فترة طويلة بمستويات منخفضة من الرضا عن الحياة والرفاهية والسعادة".  وتابع بالقول: "ومع ذلك، فإن أولئك الذين يعتقدون أنهم محظوظون لأن الأمور سارت بشكل جيد بالنسبة لهم، غالباً عن طريق الصدفة بدلاً من التصميم الهادف، يؤمنون عموماً بأن هذا يعود لان لديهم مجموعة من الخصائص التي تدفعهم الى الموضوعية والمنطق والامتنان، وهذه سمات شخصية ترتبط على نطاق واسع بمستويات السعادة الأعلى". طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :