معًا من أجل بحريننا الاحتفال بيوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني

  • 3/27/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الكلمة التي ألقاها معالي وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بمناسبة يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني جاءت للتأكيد على المكاسب والإنجازات التي حققتها الخطة الوطنية (بحريننا)، وما تلك الإنجازات إلا للرؤية الصائبة والفكر النير لجلالة الملك المفدى ومتابعة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ثم للجنة العليا المشرفة على تنفيذ المبادرات ومتابعتها خلال الأعوام الثلاث الماضية. الخطة الوطنية لتعزيز قيم الانتماء والولاء جاءت في وقت يشهد فيه العالم سمومًا لتعكير أمنه واستقراره، لذا جاء لقاء هذا العام للتأكيد على أهمية الشراكة المجتمعية وثمرة الانتماء الوطني للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وذلك من خلال المبادرات الإنسانية التي قدمتها وزارات الدولة ومؤسسات، وهذا ما أكد عليه معالي وزير الداخلية الذي أطلق الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة (بحريننا) وذلك قبل ثلاثة أعوام، فالانتماء والمواطنة هي السياج الأخلاقي الذي يجب أن يلتزم به كل فرد يعيش على هذه الأرض، فقبل ثلاث سنوات تم إطلاق 100 مبادرة، وتم إنجاز الكثير منها رغم الصعوبات التي واجهها العالم وفي مقدمتها جائحة كورونا. لذا جاء شكر وتقدير معالي وزير الداخلية لجميع الشركاء في الخطة الوطنية من مؤسسات حكومية وخاصة، وأعضاء المكتب التنفيذي وغيرهم ممن هم في الصفوف الخلفية، وما تلك الجهود إلا للوطن الذي يعيش على ترابه الجميع، وينعم بخيرات الجميع، فالخطة الوطنية (بحريننا) كما بين معالي وزير الداخلية تهدف وبشكل رئيس إلى التمسك بالعادات والتقاليد والهوية والتي يصفها بـ(الخصوصية البحرينية)، وقد يقول قائل ولماذا نتمسك بكل تلك القيم ونحن في جزيرة وسط البحر؟ والصحيح أن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة، وفضاء مفتوحًا، تأتي التيارات التغريبية التي لا يتناسب بعضها مع قيمنا وعاداتنا، لذا يجب مواجهتها من خلال مجموعة من المبادرات الإنسانية التي تستهدف وبشكل كبير الشباب والناشئة. التماسك المجتمعي له أهمية كبرى في هذا العالم الذي يموج بالأفكار والنظريات والمشاريع التي لا يتناسب البعض منها بهويتنا وعاداتنا، وهي ما شكلت خطرًا على أمننا واستقرارنا خلال السنوات الماضية، إننا نبحث عن وطن آمن مستقر، محافظ على عاداته وتقاليد، متمسك بالأخلاق والقيم النبيلة، بعيد عن الصراعات والحروب وسموم الطائفية، وطن يتطلع للبناء والتنمية والازدهار، وهذا ما تهدف له الخطة الوطنية (بحريننا)، فالهوية الوطنية أبدًا لا تكون شعارًا نتغنى به في المحافل والمناسبات، ولكنه انتماء وعطاء، فبقدر ما أعطانا الوطن من حب فإننا نبادله ذات الحب وأكثر. في خطاب معالي وزير الداخلية جاء التأكيد على الاستفادة من تقنية المعلومات والتكنولوجيا الحديثة، والتقنية الحديثة التي يجب الاستفادة منها هي (فرصة عصرية لنشر ثقافتنا وتقاليدنا وتعزيز هويتنا الوطنية عالميا، وذلك من خلال حضورنا في فضاء العالم الافتراضي)، والحضور في العالم الافتراضي يكون على جميع المستويات، الرسمية والأهلية والأفراد، فهذا الوطن لا يقوم على برامج ومشاريع الحكومة الرشيدة فقط، ولكنه كذلك على المواطنين والمقيمين الذين ينعمون بخيرات هذا الوطن، لذا أشار معالي وزير الداخلية على أن حماية الهوية البحرينية في العالم الافتراضي يكون من خلال (صياغة رؤية مستقبلية، وتنفيذ مبادرات تفاعلية، وبرامج مؤثرة في إطار المسئولية المجتمعية وتعزيز المنظومة الوطنية لترسيخ قيم الولاء والانتماء).  ووزارة الداخلية هي إحدى مؤسسات الدولة التي تضطلع بمسؤوليات كبيرة ومهمة وحساسة، بل إن مسؤولياتها على مدار الساعة، ليلًا ونهارًا، وطوال العام دون انقطاع، هذه هي مسؤولياتها، لذا تنفذ وزارة الداخلية البرامج الإنسانية بمنهج حضاري ومجتمعي، وفق الأسس القانونية والأعراف الدولية، وقد قدمت الوزارة خلال الأعوام الماضية الكثير من المبادرات الإنسانية التي أشاد بها المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، ولربما آخرها المشروع الوطني والحضاري للعقوبات البديلة وبرنامج السجون المفتوحة الذي استفاد منه الكثير من المحكومين. لقد جاء الاحتفال بيوم الشراكة باستعراض الكثير من المبادرات التي قدمتها وزارات الدولة ومؤسساتها، وفي مقدمتها وزارة الداخلية، وتبقى الخطة الوطنية مستمرة برفد المجتمع البحريني بمجموعة من القيم والمبادئ التي تعكس هويته الوطنية.

مشاركة :