ظهرت أزمة جديدة داخل الوحدة بعد أن هدد لاعبا الفريق الأوروغوياني ليما والبولندي لوكاس إدارة النادي بفسخ عقديهما ورفع قضية للحصول على الشرط الجزائي بسبب عدم التزام الإدارة بأحد بنود العقد المتمثل بتوفير السكن، إذ تفاجأ اللاعبان مساء أول من أمس (الاثنين) برفض الفندق الذي يقيمان فيه دخولهما إلى جانب الجهاز الفني السابق بقيادة الأوروغوياني رودريجيز بحجة عدم سداد الإدارة تكاليف إقامتهما خلال الفترة الماضية على الرغم من مخاطبتها أكثر من مرة للسداد. وعلمت "الرياض" ان ليما ولوكاس حاولا الاتصال برئيس النادي هشام مرسي إلا أن جواله كان مغلقا، الأمر الذي تسبب في بقائهما في (لوبي الفندق) حتى ساعات الصباح الأولى أمس (الثلاثاء)، قبل أن يتدخل نائب رئيس النادي المهندس محمد سمرقندي ويتواصل مع إدارة الفندق والوعد بسداد المستحقات المالية، ووافقت ادارة الفندق على اعادة سكن اللاعبين الأجنبيين والجهاز الفني السابق. وأبدى اللاعبان انزعاجهما وتضجرهما من هذه الحادثة التي من شأنها أن تنعكس سلبياً على استعداداتهما لمباراة الغد مع القادسية في الجولة العاشرة من (دوري عبداللطيف جميل)، أما المدرب رودريجيز فلم يغادر السعودية بعد على الرغم من إقالته منذ فترة طويلة بسبب عدم حصوله على الشرط الجزائي، إذ تلتزم الإدارة الوحداوية بتكاليف إقامته حتى يغادر إلى بلاده. ويعاني النادي المكي من أزمة مالية خانقة في ظل شح الموارد، وابتعاد أعضاء الشرف، وضعف الجانب المالي لدى الرئيس ونائبه وأعضاء مجلس الإدارة. وعلمت "الرياض" بأن الأجواء في النادي محتقنة وأن مباراة القادسية تعتبر منعطفا خطيرا في مشوار الإدارة مع النادي، فالخسارة ستفجر مشاكل عدة وهو ما سيعجل باستقالتها. وأثار وضع النادي جماهيره ومحبيه الذين عبروا عن غضبهم الشديد من عدم قدرة الإدارة على السيطرة وإدارة ناديهم بالطريقة المثلى، إضافة إلى المشاكل والخلافات الشخصية التي ظهرت على السطح بين الرئيس وعضوي مجلس إدارته وائل غلام وفواز بخاري. وطالب الوحداويون هشام مرسي وإدارته بإصلاحات عاجلة من الناحيتين الإدارية والمالية أو الاستقالة وترك المجال لمن هو اكفأ منهم لقيادة النادي وانتشاله من وضعه الحالي، خصوصاً وأن الفريق الكروي أضحى مهدداً بالهبوط والعودة من جديد إلى دوري الدرجة الأولى، وتعالت الأصوات المنادية باستقالة مرسي في الأيام الأخيرة، وزادت عما كانت عليه في وقت سابق، إذ ترى شريحة كبيرة من الوحداويين بأن الرئيس مُنح الفرصة، لكنه يثبت من يوم لآخر بأن النادي تحت إدارته يسير نحو نفق مظلم. كما علمت "الرياض" أن إدارة الوحدة تدرس جدياً مخاطبة الرئاسة العامة لرعاية الشباب من أجل زيادة مقاعد المنصة الرئيسية بملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع ورفع الطاقة الاستيعابية للمنصة حتى يستفيد النادي من الدخل المادي لها في مبارياته الجماهيرية خلال الفترة المقبلة، وأشارت المصادر إلى أن رئيس النادي هشام مرسي تحدث شفهياً مع مسؤولي مكتب رعاية الشباب بمكة ومدير الملعب عالي القرشي بهذا الشأن، وأبدى تكفل ناديه بتكاليف أعمال التوسعة والصيانة وما يترتب عليها بعد ذلك، ويُنتظر أن تخاطب إدارة الوحدة رعاية الشباب رسمياً إذا ما أرادت فعلاً تطبيق ذلك على أرض الواقع. وتأتي هذه الخطوة من الإدارة الوحداوية في محاولة منها لمواجهة الأزمة المالية التي يعاني منها النادي والسعى لاستغلال المباريات الجماهيرية والحصول على مقابل مادي من دخل الجماهير، خصوصا وأن المنصة الرئيسية لا تتسع حالياً لأكثر من 200 مشجع، ولم يستفد النادي المكي بعد من دخل مبارياته بسبب غياب جماهيره عن المدرجات وعدم استضافته لأي ناد جماهيري باستثناء النصر الذي لم يحظَ بدعم جماهيري كما كان متوقعا نظراً لتواضع نتائجه هذا الموسم.