أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "ليه زيكو" الاقتصادية الفرنسية، أن سبعة فرنسيين من أصل عشرة يعتبرون أن الأوضاع الاقتصادية في البلاد تزداد سوءاً، فيما أعرب 25 في المائة عن اعتقادهم بأنها مستقرة، بينما رأى 4 في المائة فقط أنها ستتحسّن. وتختلف النظرة لمسقبل البلاد الاقتصادية باختلاف الموقع الاجتماعي وأيضاً الانتماء السياسي. فنسبة التشاؤم بالمستقبل تنخفض لدى أصحاب الأملاك لتصل الى 62 في المائة، بينما ترتفع لدى العمال والمستخدمين الى 76 في المائة. والفارق في الخوف من المستقبل الاقتصادي يرتفع لدى كل من مناصري الأحزاب السياسية من أقصى اليسار 81 في المائة إلى أقصى اليمين حيث تصل هذه النسبة الى 92 في المائة لدى مؤيدي حزب الجبهة الوطنية اليمين المتطرف، وتنخفض نسبة التشاؤم فقط لدى أنصار الحزب الاشتراكي الذي ينتمي اليه رئيس الجمهورية، حيث يعرب 46 في المائة منهم عن اعتقاده أن الأوضاع الاقتصادية مستقرة، فيما يشير 44 في المائة من هؤلاء إلى خوفهم من المستقبل، بينما يعتبر 10 في المائة منهم أن المستقبل سيكون أفضل. ويظهر استطلاع الرأي مدى الهوة التي تفصل بين الفرنسيين ورئيسهم فرانسوا هولاند.. فهو يشير إلى أن 70 في المائة من المواطنين يختلفون معه فى الرأي حول عودة النمو الاقتصادي إلى البلاد، ولا يصدقون ما يعلنه عن توقف تصاعد البطالة في نهاية العام، ولعل هذا ما يفسر التفتت المستمر في شعبية الرئيس أو على الأقل عدم قدرته على استعادتها.