مع تبقي أقل من اسبوع على بداية شهر رمضان المبارك، يجب على جميع مرضى السكري الذين يرغبون في الصيام شهر رمضان الخضوع لترتيبات مطلوبة للصيام بأمان لصحة المرضى. يذكرها الدكتور وئام حسين استشاري أمراض السكر والغدد الصماء بمستشفى رويال البحرين في المقال التالي: وتشمل التقييم الطبي المستمر والاستشارات الطبية. فعلى مريض السكري زيارة الطبيب المعالج مع إيلاء اعتبار خاص للأدوية و تنظيمها بشكل عام والتحكم في مستويات السكر وضغط الدم. يجب طلب دراسات الدم المناسبة وتقييمها، وتقديم مشورة طبية محددة لكل مريض على حدة فيما يتعلق بالمخاطر المحتملة التي يقبلونها عند اتخاذ قرار الصيام، حتى لو صاموا ضد المشورة الطبية. خلال هذا التقييم، يجب إجراء التغييرات اللازمة في نظامهم الغذائي، نظام الدواء والجرعات في وقت مبكر حتى يبدأ المريض في الصيام مع وجود برنامج ثابت وفعال. بناءً على العمر ونوع مرض السكري (النوع 1 مقابل النوع 2)، ونوع أدوية السكري، ومضاعفات الكلى أو القلب الحالية، وتكرار وخطورة نوبات انخفاض السكر في الدم، والحمل، ووجود دعم الأسرة، وتوافر جهاز قياس السكر في الدم 3 أشهر من متوسط مستوى السكر A1c قبل رمضان، سيوصي الطبيب بالصيام أو بعدمه اذا كان ذلك آمناً. غالبية المرضى الذين يصومون هم من داء السكري من النوع 2 (مرض السكري عند البالغين عند تناول الأدوية الفموية أو الأنسولين) وحوالي 50% من مرضى السكري من النوع 1 (الأطفال الذين يعانون من حقن الأنسولين المتعددة أو مضخة الأنسولين). أثناء الحمل، يجب مناقشة صحة الجنين والأم. من الضروري أن يتلقى المرضى والأسرة التثقيف اللازم فيما يتعلق بالرعاية الذاتية، بما في ذلك علامات وأعراض ارتفاع وانخفاض مستويات السكر في الدم، ومراقبة جلوكوز الدم، وتخطيط الوجبات، والنشاط البدني، وتوقيت إعطاء الدواء وتعديل الجرعة، وإدارة المضاعفات الحادة. يجب التأكيد على التغذية الكافية وشرب الماء بكثرة مساء، بالإضافة إلى ضمان الاستعداد لعلاج تفاعلات انخفاض السكر على الفور في حالة حدوثها، حتى لو كانت خفيفة (استخدام هلام الجلوكوز، والسوائل المحتوية على الجلوكوز، وأقراص الجلوكوز، أو حقن الجلوكاجون من قبل أفراد الأسرة أو الأصدقاء؛ ارتداء سوار التنبيه الطبي). يفضل الافطار اذا كان مستوى السكر اكثر من ملجرام او اقل من ملجرام او وجود اعراض للشخص اثناء الصيام. أتمنى لكم جميعًا رمضان آمنًا وصحيًا
مشاركة :