محللون أمريكيون: ليبيا مرشحة كقاعدة بديلة لعمليات داعش

  • 12/2/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ساروا بمجموعات من المسيحيين نحو الشاطئ مرتين هذا العام، وقطعوا رؤوسهم، منعوا الموسيقى لديهم مرافقهم الخاصة حيث تُصنع العبوات الناسفة والألغام المتفجرة، هذا هو معقل داعش في ليبيا. يقول مسؤول أمريكي: إنه بسبب عدم وجود حكومة فاعلة في ليبيا، هناك قلق بين العديد من دوائر الاستخبارات من احتمال أن تكون ليبيا قاعدة بديلة لعمليات داعش، في حال عانى التنظيم الإرهابي من خسائر لا يمكن تحملها في العراق وسوريا، ولأشهر، حذر مسؤولون في واشنطن من تصاعد قوة داعش في ليبيا. من جهته قال باتريك بريور (وكالة الاستخبارات العسكرية): «ليبيا هي الميدان، أو الإقليم التابع الذي يسبب أكثر قلق لنا. إنها المحور الذي ينطلقون منه إلى جميع أنحاء شمال أفريقيا»، وأسس داعش وجودًا قويًا في مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس معمر القذافي، فقد أعلنوا بجرأة، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال: إن سرت لن تكون أقل من الرقة، وهي المعقل الرئيس لداعش في سوريا. فريدريك ويري (معهد كارنيغي للسلام الدولي) بيّن أن داعش تدار في ليبيا كولاية تابعة لها في العراق وسوريا، وأرسلوا مبعوثين إلى ليبيا لتطبيق أسلوب مماثل من الحكم». ويقول محللون: إن ذلك يعني «دوريات» تغلق الوسائل الإعلامية، صالونات التجميل، وأي بقايا لتأثير غربي. أما نومان بينوتمان (مؤسسة كويليام) فيشير إلى «أنهم يتحكمون بما أحب تسميته الروتين، وهو تعبير عن الحياة اليومية للناس، الآن لديهم نظام تعليمي وقضائي خاص بهم، لديهم شرطة، ويأتي الآن تحذير من محللين، فمن الممكن أن يستهدف داعش مدينة كبيرة أخرى، مما سيقوّي قبضته في ليبيا. فريدريك ويري يرى أن القلق يأتي الآن من سرت، إذ أنهم سيتحركون شرقاً نحو منطقة غنية بالنفط تدعى (هلال النفط)، وفي نهاية المطاف نحو المدينة الاستراتيجية أجدابيا، والتي لو سيطروا عليها، فستعطيهم موارد نفطية هائلة وإيرادات لبناء دعم إضافي، وإعطائهم قاعدة للعمليات في هذه الدولة. ويجمع المحللون على أن ليبيا تعد مغناطيساً للجهاديين الأوروبيين الذين يتطلعون للانضمام لداعش، كما أن الجماعة التابعة هناك قد أصدرت تصريحات بشأن شن هجمات على أوروبا.

مشاركة :