يؤوي المخيم الواقع في محافظة الحسكة نحو 56 ألف شخص، أكثر من نصفهم دون 18 عاماً، وفق الأمم المتحدة. ويضمّ نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص قيد حراسة مشدّدة. ويشهد المخيم بين الحين والآخر حوادث أمنية تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه. وأفاد المرصد عن توتر في مخيم الهول منذ الإثنين على خلفية اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن الكردية (الأسايش) المسؤولة عن أمن المخيم، و"خلايا" تابعة للتنظيم المتطرف. وأسفرت المواجهات التي استخدمت خلالها بحسب المرصد قذائف صاروخية، عن مقتل امرأة وطفل، إضافة الى عنصر من خلايا التنظيم. كما أدت إلى إصابة أربع نساء وستة أطفال. وفرضت قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديموقراطية حظر تجوال في المخيم ومحيطه، وفق المرصد، تزامناً مع تحليق مروحيات وطائرات استطلاع تابعة للتحالف في المنطقة. وأفادت قوات الأمن الكردية في بيان الثلاثاء عن تعرّض إحدى دورياتها "أثناء تجوالها ضمن مخيم الهول للاستهداف بأسلحة كلاشنكوف ومسدسات.. وقذائف" مشيرة الى "اشتباك بين قواتنا وعناصر الخلية". جاء الهجوم بعد تحذير قوات سوريا الديمقراطية الأسبوع الماضي، تزامناً مع مرور ثلاث سنوات على القضاء على "دولة الخلافة"، من عمل التنظيم على إعادة تنظيم صفوفه و"إنعاش احلامه مجدداً" بالسيطرة على مناطق في سوريا والعراق المجاور. ورغم النداءات المتكررة وتحذير منظمات دولية من أوضاع "كارثية" خصوصاً في مخيم الهول، ترفض غالبية الدول استعادة مواطنيها. كما لم تستجب لدعوة الإدارة الذاتية إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين القابعين في سجونها. مُني التنظيم بضربة موجعة مع إعلان واشنطن في الثالث من شباط/فبراير مقتل زعيمه أبو إبراهيم القرشي في عملية خاصة نفذتها القوات الأميركية في شمال غرب سوريا. وبعد شهر تقريباً، أعلن التنظيم مبايعة أبو الحسن الهاشمي القرشي زعيماً له.
مشاركة :