تسارع وتيرة نمو الاقتصاد السعودي

  • 3/29/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض (واس) أكدت وزارة الاستثمار السعودية تسارع وتيرة النمو الاقتصادي في النصف الثاني من عام 2021، حيث شهد الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نمواً بنسبة 7% في الربع الثالث و6.7% في الربع الرابع، مدفوعاً بنمو القطاعين النفطي وغير النفطي، إذ سجلا نمواً بنسبة 10.9% و5.1% على التوالي، فيما حققت المشاريع الأجنبية أرقاماً قياسية جديدة، حيث بلغ عدد التراخيص للمشاريع الأجنبية الجديدة 3386 ترخيصاً، محققاً ارتفاعاً بنسبة 347.9% مقارنةً بالنصف الثاني من عام 2020. جاء ذلك في تقرير موجز الاستثمار للنصف الثاني من العام 2021 الصادر عن الوزارة اليوم، الذي سلط الضوء على الإستراتيجية الوطنية للاستثمار، ونقل المقرّات الإقليمية للشركات العالمية إلى المملكة، وأداء الاستثمار في النصف الثاني من العام 2021، وأبرز تطوّرات المشاريع الضخمة، إضافةً لاستعراض لأبرز الفرص الاستثمارية على منصة «استثمر في السعودية». وقال معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح:«تخطو المملكة خطوةً تاريخية إضافية نحو تحقيق التنويع الاقتصادي الذي تسعى إليه، فبعد إطلاق الإستراتيجية الوطنية للاستثمار، أصبحت خريطة الطريق واضحة وجليّة أمامنا، إذ أرسيَنا الأسس اللازمة لتحويل المملكة إلى قوّة استثمارية ومركز عالمي لممارسة الأعمال ولأصحاب الكفاءات»، مبينًا أن الخطّة المتّبعة ترتكز بشكل أساسي على دعوة المستثمرين إلى اغتنام الفرص الهائلة التي تختزنها المملكة، كما تندرج هذه الخطة في إطار رؤية 2030 وإطلاق العنان لإمكانات المملكة الاستثمارية بشكل غير مسبوق وتعزز انفتاح اقتصادها الوطني وقدرته التنافسية». كما سلّط تقرير موجز الاستثمار للنصف الثاني من العام 2021 الضوء على الإستراتيجية الوطنية للاستثمار والركائز الأساسية لمعظم الإصلاحات المهمة التي تتمحور حولها الإستراتيجية، وهي أربع ركائز أساسية، حيث تقوم الركيزة الأولى على توفير فرص الاستثمار، كما يُعد المستثمرون الركيزة الثانية للإستراتيجية، أما الركيزة الثالثة للإستراتيجية فهي التمويل، في حين أنّ القدرة التنافسية والممكّنات تعد الركيزة الرابعة للاستراتيجية. وتناول تقرير النصف الثاني من العام 2021 أبرز الإصلاحات ومنها إطلاق هيئة المتاحف إستراتيجيتها لتطوير وإصلاح قطاع المتاحف في المملكة، والإعلان عن استراتيجية جديدة بقيمة 13 مليار دولار، لتحويل منطقة عسير إلى وجهة سياحية عالمية، وإطلاق المملكة مبادرة بقيمة 700 مليون دولار لدعم قطاع الرياضة، إضافةً إلى إطلاق هيئة الأفلام إستراتيجيتها لتطوير قطاع الأفلام والسينما السعودية، وإطلاق أول استراتيجية وطنية للموسيقى. وضمن أبرز مستجدات المستثمرين، أشار التقرير إلى نقل المقرّات الإقليمية للشركات العالمية إلى المملكة، حيث تسلمت 44 شركة متعددة الجنسيات تراخيص نقل مقراتها الإقليمية، وأن الشركات المستهدفة بحلول عام 2030 هي 480 شركة، إضافة إلى أبرز مشاريع الاستثمار في قطاعات السياحة والترفيه، والخدمات المالية، والنفط والغاز والكهرباء، والدفاع، ورأس المال البشري والابتكار، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والخدمات البيئية، والأنشطة العقارية، والرعاية الصحية وعلوم الحياة، التعدين والمعادن، والتعليم. وذكر التقرير أبرز مستجدات المشاريع الضخمة ومنها توقيع شركة البحر الأحمر للتطوير عقداً مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لتزويد الشركة ببيانات من الأقمار الصناعية، وإطلاق شركة روشن لمشروع «سدرة»، أول أحيائها المتكاملة في الرياض والمتألف من 30 ألف وحدة سكنية، وتوقيع اتفاقية شراكة بين مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) وهوتشيسون بورتس لإدارة وتشغيل ميناء جاف. كما حظي برنامج تطوير جدة التاريخية بمزيد من الدعم، وإعلان عن إنفاقها 960 مليون دولار، كما تعتزم جمع تمويل يصل إلى 2.7 مليار دولار، كما وقعت شركة البحر الأحمر 9 اتفاقيات مع فنادق مرموقة عالمياً، إضافة إلى توقيع نيوم التقنية الرقمية القابضة اتفاقية بقيمة 200 مليون دولار مع شركة ون ويب. واختتم التقرير باستعراض أبرز الفرص الاستثمارية في عدد من القطاعات، ومنها الاستثمار في قطاع العقارات بقيمة 6 مليارات دولار في المركز الاقتصادي في مدينة الجبيل الصناعية، وفي قطاع الطاقة والمياه بقيمة 13- 40 مليون دولار في القواطع الكهربائية المعزولة ذات الجهد العالي والعالي جداً، إضافة إلى الاستثمار في قطاع الصناعة بقيمة 25.5- 28.6 مليون دولار في المحركات المغناطيسية دائمة الحركة للسيارات الكهربائية والهجينة.

مشاركة :