أكد وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، أمس، أن هناك هواجس خليجية حول الملف النووي الإيراني، ويجب مراعاتها، مضيفاً: «نقلناها بشكل واضح لحلفائنا وأصدقائنا ونتمنى مراعاتها». وأوضح، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في الكويت، على عمق العلاقات بين البلدين وحرص الطرفين على تعزيزها في جميع المجالات، مشيراً إلى أنها شهدت على مدى 60 عاماً كثيراً من التطور في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والتعليمية. ونوه بالدور الفرنسي المهم بخصوص التحديات الإقليمية التي تمر بها المنطقة، مثنياً على دعمها للمبادرات التي أطلقتها الكويت للبنان بالنسبة لإعادة بناء الثقة مع الأشقاء في المنطقة، مضيفاً أن الكويت داعمة لفرنسا في كل الخطوات التي تقوم بها بالنسبة لإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال وزير الخارجية الكويتي، في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية: إن ما ذكره خلال المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية الفرنسي بشأن حقل الدرة المقصود فيه هو مفاوضات الجرف القاري باعتبارها مفاوضات ثلاثية كويتية سعودية إيرانية لترسيم حدود الجرف القاري بين الدول الثلاث. وأكد في بيان، أن إيران ليست طرفاً في حقل الدرة فهو حقل كويتي سعودي خالص، مشيراً إلى أن للكويت والسعودية وحدهما حقوقاً خالصة في استغلال واستثمار هذا الحقل، وذلك وفق الاتفاقيات المبرمة بين الدولتين. ووقعت الكويت وثيقة مع السعودية لتطوير حقل الدرة، الذي من المتوقع أن ينتج مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً و84 ألف برميل يومياً من المكثفات، وفقاً لبيان صدر يوم الاثنين عن مؤسسة البترول الكويتية. من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن «أوروبا حافظت على الاتفاق النووي الإيراني بعد الخلاف الأميركي»، مضيفاً: «اقتربنا من توقيع الاتفاق مع إيران».
مشاركة :