وزير فلسطيني يحذر من محاولات المستوطنين "تفجير الأوضاع" في القدس

  • 3/29/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله 29 مارس 2022 (شينخوا) حذر وزير شئون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي اليوم (الثلاثاء) من محاولات المستوطنين "تفجير الأوضاع" في المدينة المقدسة عشية حلول شهر رمضان. وقال الهدمي في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن جماعات المستوطنين تقود محاولات بغطاء من الشرطة الإسرائيلية لتفجير الأوضاع الهشة أصلا في القدس الأيام القادمة. وأشار إلى نية عضو الكنيست إيتمار بن غفير "اقتحام" المسجد الأقصى شرق مدينة القدس الخميس المقبل، واستمراره في بقاء خيمته الاستيطانية على أرض عائلة سالم في الشيخ جراح المهدد سكانه بالإخلاء لصالح جمعيات استيطانية. يأتي ذلك وسط جهود للحيلولة دون وقوع صدامات في شهر رمضان حيث كشفت الإذاعة العبرية العامة اليوم أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف التقى أخيرا بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي سرا لبحث جهود الحفاظ على الهدوء في القدس. وذكرت الإذاعة العبرية العامة أن الوزيرين التقيا في عمان الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن الجانب الأردني طلب تخفيف القيود الأمنية في القدس خلال شهر رمضان وتسهيل العبادة لمنع التصعيد. كما اجتمع الملك الأردني اليوم بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اليوم في عمان، وناقشا التجهيزات الإسرائيلية للأعياد في القدس والضفة الغربية في إطار المحاولة لمنع حدوث أي تصعيد. وكان العاهل الأردني الملك عبد الثاني زار رام الله أمس الاثنين في زيارة هي الثانية للضفة الغربية منذ العام 2017 والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في محاولة لتهدئة الأوضاع الميدانية خاصة في القدس. وخلال شهر رمضان الماضي، شهد حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس توترات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على خلفية إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات يهودية، أسفرت عن حدوث توتر عسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة استمر لمدة 11 يوما في مايو الماضي ووصف بأنه "الأعنف" منذ العام 2014. من جهة أخرى، أدان الهدمي إقدام مستوطنين على اقتحام فندق "البتراء" في منطقة باب الخليل بحماية من الشرطة الإسرائيلية، معتبرا الخطوة مقدمة للاستيلاء على عقارات تقع بملكية بطريركية الروم الأرثوذكس ومستأجرة من قبل عائلات فلسطينية. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تصعد من إجراءاتها ضد المقدسات والعقارات الفلسطينية وقرارات الاستيطان في محاولة لتحويل القدس الشرقية إلى "غيتو" معزول ضمن "القدس الكبرى"، في الوقت الذي تزعم فيه رغبتها بالهدوء في المدينة. ودعا الوزير الفلسطيني المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف "انتهاكاتها ولجم جماعات المستوطنين إذا كان جادا فعلا بمنع التوتر بالمدينة، مشددا على أن الطريق للاستقرار والأمن يتم من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. /نهاية الخبر/

مشاركة :