الرياض تستضيف محادثات يمنية - يمنية في خضم جهود أممية للتهدئة

  • 3/29/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال مصدران مطلعان إن السعودية استضافت فصائل متحالفة من حرب اليمن الثلاثاء، في الوقت الذي تحاول فيه الأمم المتحدة التوصل إلى تهدئة تتيح لسفن الوقود وبعض الرحلات الجوية دخول المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون خلال شهر رمضان. وكانت جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران والتي تقاتل التحالف العسكري بقيادة السعودية، قالت إنها لن تشارك في المحادثات، لكنها وصفت في بيان مبادرة الأمم المتحدة بأنها إيجابية. وأضاف المصدران أن الخطة التي أعدها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ، تحظى بدعم الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى. وأحجمت إزميني بالا، المتحدثة باسم غروندبرغ، عن التعليق على تفاصيل الاقتراح، وقالت إن وقف إطلاق النار يهدف إلى منح اليمنيين استراحة من العنف هم في أمسّ الحاجة إليها. وقالت في بيان "يواصل المبعوث مناقشاته مع جميع الأطراف ويدعو الجميع إلى المشاركة بشكل بناء، للتوصل إلى تهدئة على وجه السرعة". وتضغط الأمم المتحدة ودبلوماسيون ومنظمات دولية من أجل وقف إطلاق النار في شهر رمضان، على غرار الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة خلال السنوات الماضية. وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محادثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في وقت متأخر الاثنين. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزيرين "ناقشا دعم مقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة رمضان في اليمن، والجهود المبذولة لإطلاق عملية سلام جديدة أكثر شمولا". وكان من المقرر انطلاق المشاورات اليمنية - اليمنية الثلاثاء تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي ومقره الرياض، لكن تم تأجيلها إلى غد الأربعاء لإعطاء فرصة لسلطنة عمان، من أجل إقناع الحوثيين بالحضور والمشاركة، وفق مصدر حكومي يمني مطلع. ومن المرتقب أن تستمر المشاورات حتى السابع من أبريل القادم، بمشاركة نحو 500 شخص من مختلف المكونات والأحزاب السياسية اليمنية، إضافة إلى جماعة الحوثي التي رفضت الحضور حتى هذه اللحظة. ورفض المتمردون الحوثيون المشاركة في الحوار مشترطين "أرضا محايدة"، كما سبق أن رفضوا مبادرة لوقف إطلاق النار طرحتها السعودية العام الماضي. وقال المصدران إن الاقتراح يدعو إلى وقف إطلاق النار لمدة شهر مقابل السماح لسفن الوقود بالرسو في ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون، ولعدد صغير من الرحلات التجارية من مطار صنعاء. ويأتي هذا المقترح بعد أن أعلن الحوثيون السبت الماضي عن هدنة لمدة ثلاثة أيام، يتم فيها وقف استهداف المملكة العربية السعودية والعمليات العسكرية داخل اليمن، لكن زعيم الجماعة الموالية لإيران عبدالملك الحوثي وجه الاثنين تهديدات للمملكة، وحذّر التحالف العربي من مغبة مواصلة عملياته التي تستهدف المواقع العسكرية للمتمردين. وتقود السعودية منذ 2015 تحالفا عسكريا في اليمن دعما للحكومة المعترف بها دوليا، التي تخوض نزاعا داميا ضد الحوثيين منذ منتصف 2014. وتسبّبت الحرب في اليمن في مصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

مشاركة :