حسم المنتخب السنغالي تأهله إلى نهائيات كأس العالم بعد تغلبه على ضيفه المصري بركلات الترجيح 3-1 على ملعب عبد اللاي واد بمدينة ديامنياديو، وانتهى الوقت الأصلي بفوز السنغال بهدف وحيد، بعد فوز الفراعنة ذهابا بالنتيجة ذاتها. وفي الوقت نفسه أقيمت مباراة بين العملاقين النيجيري والغاني على أرض الأول، انتهت بالتعادل بهدف لمثله لتنتزع النجوم السوداء الغانية بطاقة التأهل بفضل قاعدة الهدف خارج الأرض بعد أن انتهى لقاء الذهاب في أكرا بالتعادل دون أهداف. وعلى ملعب عبد اللاي واد بمدينة ديامنياديو السنغالية، انتزع أصحاب الأرض بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم في قطر بفوزهم بركلات الترجيح على ضيفهم المنتخب المصري بنتيجة 3-1، بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بفوز “أسود التيرانغا” 1-0، وهي نفس النتيجة التي فاز بها “الفراعنة” في لقاء الذهاب بمصر. وبدت الأجواء مشحونة حتى قبل بداية المباراة، إذ سلط المشجعون السنغاليون أضواء الليزر على وجوه لاعبي الفراعنة، وحالت هتافاتهم دون سماع النشيد الوطني للمنتخب المصري. بدأ المنتخب السنغالي بقوة وباشر الضغط على المنتخب المصري منذ بداية المباراة إذ حصل على ضربة حرة مباشرة على يمين منطقة الجزاء من مسافة قريبة مررها غايي عرضية أبعدها دفاع المنتخب المصري بشكل سيئ لتصل بين قدمي المهاجم السنغالي بولايي ديا الذي أسكنها شباك الحارس المصري محمد الشناوي في الدقيقة الرابعة من اللقاء، ليعوضوا بسرعة هزيمتهم بهدف دون رد في القاهرة. وتابع أسود التيرانغا الضغط على الضيوف وتوالت محاولاتهم لبلوغ المرمى المصري وبشكل خاص من الأجنحة. واستمر ضغط المدرجات بالإلقاء بظلاله على اللقاء، إذ ألقى المشجعون قوارير المياه باتجاه الملعب أصابت إحداها الشناوي في الدقيقة 12 من عمر المباراة. وجاءت أول فرص الفراعنة في الدقيقة 14 عندما سدد محمد النني كرة مخادعة من خارج منطقة الجزاء ولكنها علت العارضة. وفي الدقيقة السابعة والعشرين تعرض مدافع المنتخب المصري عمر جابر للإصابة بعد احتكاك مع السنغالي ساديو ماني واضطر لمغادرة الملعب وحل محله أيمن أشرف. وفي الدقيقة التالية سدد غايي كرة قوية جدا من بعيد تصدى لها الشناوي ببراعة. واستمر حماس واندفاع لاعبي المنتخب السنغالي بخلق المشاكل للفراعنة إذ تكررت الاحتكاكات والإصابات. وفي الدقيقة 32 تدخل الشناوي مجددا لإنقاذ مرماه من تسديدة إسماعيلا سار من على مشارف منطقة الجزاء. وفي الدقيقة 37 توغل لاعبو المنتخب السنغالي على يمين المرمى المصري وخلقوا فرصة رائعة لتعزيز تقدمهم ولكنهم سددوا الكرة خارج المرمى في النهاية. وتوغل إسماعيلا سار في المنطقة المصرية في هجمة مرتدة سريعة جدا في الدقيقة 45 ومرر عرضية باتجاه ديا المواجه للمرمى ولكن الدفاع المصري تدخل بقوة ليبعدها إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء. وانتهى الشوط الأول بتقدم السنغال بهدف دون رد. ومع بداية الشوط الثاني في الدقيقة كاد المنتخب المصري يدرك التعادل بعد هجمة منظمة خطيرة ولكنها مرت بسلام، إلا أنها أدت لتوتر بعد سقوط أحد اللاعبين المصريين في أرض الملعب ومطالبتهم ببطاقة حوراء لأحد لاعبي السنغال ولكن الحكم الجزائري مصطفى غربال، الذي أدار اللقاء بقوة واقتدار، لم يعتبر أن هناك مخالفة تستدعي الطرد. وفي الدقيقة 54 كاد إسماعيلا سار ينفرد بالشناوي ولكن الدفاع المصري تدخل بفاعلية لإيقافه، وسقط سار في أرض الملعب وطالب زملاؤه بضربة جزاء ولكن الحكم القريب لم ير مخالفة في اللعبة. واستمرت الأعصاب المشدودة والمشاحنات بين اللاعبين، ولكن الحكم حافظ على هدوئه وضبطه الجيد للقاء ومنع الأمور من أن تتطور. وفي الدقيقة 65 حصل السنغاليون على ضربة حرة مباشرة خطيرة جدا على حدود منطقة الجزاء سددها غيي فوق العارضة بقليل. وأجرى المدرب البرتغالي للمنتخب المصري كارلوس كيروش ثلاثة تغييرات في التشكيلة في الدقيقة 70 سرعان ما ظهرت نتائجها، إذ أتيحت فرصة رائعة لزيزو بعد دقيقة واحدة فقط من مسافة قريبة ولكنه سدد خارج المرمى. ومرة أخرى تقدم زيزو على يمين المرمى السنغالي في فرصة رائعة في الدقيقة 75 ولكنه مجددا سدد خارج المرمى. وأتيحت فرصة على طبق من ذهب لإسماعيلا سار في الدقيقة 82 إذ كسر التسلل وتلقى تمريرة رائعة خلف الدفاع المصري وانفرد بالشناوي ولكنه سدد خارج المرمى. واستمر التوتر في المدرجات وعلى مقاعد الاحتياط، إذ تلقى المدرب السنغالي أليو سيسيه بطاقة صفراء في الدقيقة 85 بعد اعتراضه على أحد قرارات الحكم. وانتهى الوقت الأصلي للقاء بفوز السنغال بهدف وحيد، ليضطر الفريقان إلى لعب شوطين إضافيين. ومع انطلاق الشوط الإضافي الأول أتيحت فرصتان متتاليتان للسنغال في الدقيقتين 93 و94 لكن الشناوي تألق مجددا وحمى مرماه ليحرم السنغاليين من انتزاع الأفضلية. ومجددا تدخل الشناوي في الدقيقة 103 ليحرم إسماعيلا سار من التسجيل بعد تسديدة خطيرة جدا من مسافة قريبة. وفي الدقيقة 107 وجد البديل بابا غي نفسه في وضعية مناسبة للتسديد فأطلق كرة صاروخية بعيدة كان الشناوي عاجزا عن أن يفعل شيئا حيالها ولكنها مرت بسلام إلى خارج المرمى. وأتيحت فرصة جديدة لأسود التيرانغا في الدقيقة 111 بعد ضربة حرة مباشرة نفذت بذكاء ولكن ها سددت عالية ومرت بسلام. ومرة أخرى سدد أمادو دينغ من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 114 مرت على يسار المرمى المصري دون أن تهز الشباك. وفي الدقيقة 116 سقط اللاعب المصري حمدي فتحي بسبب الإرهاق الشديد ما استدعى استبداله ليدخل مكانه محمد علاء. وحافظ اللاعبون المصريون على صمودهم حتى أطلق الحكم الجزائري صافرة النهاية، ليتجه المنتخبان إلى ضربات الترجيح بعد أقل من شهرين من فوز الأسود على الفراعنة في المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية بركلات الترجيح أيضا. وأضاع كاليدو كوليبالي أول ركلة للسنغال مسددا في العارضة، وكذلك فعل محمد صلاح الذي سدد فوق المرمى. وتابع الشناوي تألقه بتصديه لثاني تسديدة للسنغال، لكن زيزو فشل في استغلال الفرصة وسدد خارج المرمى. وسجل إسماعيلا سار الركلة الثالثة للسنغال، وكذلك فعل عمرو السولية. وسجل أمادو دينغ الركلة الرابعة للأسود بقوة، ولكن حارس السنغال إدوار مندي تصدى لركلة مصطفى محمد، ليسجل بعدها ساديو ماني الركلة الخامسة للسنغال منتزعا بطاقة التأهل للمونديال.
مشاركة :