تورط شاب في مساعدة لصين بالصدفة بعد أن قام بإيصالهما لمحل واقعة الجريمة دون أن يدري نيتهما، حيث طلبا منه توصيلهما لأحد المجمعات وطلبا منه الانتظار حتى الخروج، ثم تفاجأ بخروجهما مسرعين وركبا في السيارة وطلبا المغادرة بسرعة، قبل أن يتم ضبطهما بحوزتهما صندوق التبرعات، فتورط معهما في جريمة السرقة وتمت إحالتهم للمحكمة التي قضت ببراءته من التهمة وعاقبت اللصين. وقالت المحامية الشيخة فاطمة يوسف آل خليفة أن المتهم موكلها يعمل سائق توصيل واتفق مع شخصين (المتهمان الاخران) على أن يقوم بتوصيلهما إلى أحد المجمعات التجارية وإعادتهما مرة أخرى، ووافق على ذلك وبعد أن اوصلهما إلى المجمع التجاري واثناء الانتظار حضر رجل الامن وقبض عليه وتبين لاحقاً ان المتهمين قاما بسرقة صندوق التبرعات. ودفعت الشيخة فاطمة بعدم ارتكاب موكلها أي فعل من الأفعال المكونة للجريمة حيث أنه يقوم بتوصيل الغير بمقابل وانه قام بتوصيل المتهم الأول والثالث بمقابل دون العلم بقصدهما، كما أن المتهم الأول قرر في محاضر الاستدلال بأن موكلها ليس له دور في الواقعة وانه لا يعلم عن واقعة السرقة، حيث أشارت الى أن جريمة السرقة من الجرائم العمدية التي يسأل من قصد ارتكابها ومن انتفت عنه هذا القصد تنتفي عنه الجريمة ومن ثم تبين للمحكمة انتفاء صلة المتهم بالفعل الاجرامي الذي حدث. كما أشارت إلى انتفاء الركن المعنوي في الجريمة وهو القصد الجنائي والنية والعلم والإرادة حيث ان موكلها قام بإيصال المتهمين دون علم بنيتهما بالسرقة او قصدهما من التوجه الى المجمع وانما كان ما يقصد إيصال المتهمين واعادتهما بمقابل مادي وانهما عندما ركبا السيارة بالمسروقات وانطلق بها انما كانت ردة فعل بسبب الخوف وهذا امر طبيعي يحصل لكل من كان في موضعه لذلك عدم اتجاه نية المتهم الثاني الى السرقة او الاشتراك بها. ودفعت المحامية الشيخة فاطمة يوسف آل خليفة بعدم توافر الدليل على ارتكاب المتهم للواقعة حيث خلت الأوراق من أي دليل على ارتكاب المتهم للتهمة المنسوبة اليه سوى ما ورد بمحاضر الاستدلال من أن المتهم هو قائد المركبة دون دليل على قصده لارتكاب السرقة او علمه بها، حيث انتهت المحكمة إلى القضاء ببراءة المتهم وقضت المحكمة بإدانة المتهمين الاخرين أحدهما ثلاث سنوات والآخر سنة.
مشاركة :