بدأت المرحلة الأولى من تعديل منعطف الحرشف في محافظة حبونا، وذلك بنزع أعمدة التيار الكهربائي المحاذية للمنعطف، والتي كانت عائقا أمام تعديله، يأتي ذلك، بعد لجوء أهالي غرب المحافظة، ممثلين في مجلس شباب أهالي الجفة التطوعي، إلى رئيس مركز الحرشف والجفه، عثمان الشهراني، للوقوف على معاناتهم بعد تكرار الحوادث المميتة، وسوء تنفيذ الطريق الموصل إلى مركزهم، وخطورة المنعطف الذي حصد كثيرا من الأرواح. إطلاع دون تنفيذ أكد رئيس المجلس علي المكاييل، أنه على مدى نحو عشر سنوات طالبوا إدارة النقل والطرق في منطقة نجران بالوقوف على معاناتهم للحد من كثرة الحوادث وإنقاذ الأرواح البريئة، خصوصا طلاب المدارس، مشيرا إلى شخوص استشاريين من طرق نجران على هذا المنعطف على مدى خمس سنوات، وانحصر دورهم في الكتابة فقط دون التنفيذ أو التعديل. وأضاف أن وفدا من الأهالي لجؤوا إلى رئيس مركز الحرشف والجفه، والذي استقبلهم واستمع إلى شكواهم التي طالبوا فيها بإزاحة أعمدة كهرباء الضغط العالي المحاذية لهذا المنعطف، حتى لا تكون عائقا خلال التعديل، ولتكون المرحلة الأولى من مطالبة الأهالي، وبدوره رفع رئيس المركز خطابا عاجلا إلى مكتب خدمات الكهرباء بحبونا بعد الشخوص على الموقع لإزاحة هذه الأعمدة لخطورة المنعطف، وحفاظا على أرواح سالكي هذا الطريق. معاناة مستمرة حمل المواطن محمد القشانين طرق نجران مسؤولية حرمان ابنه راشد الذي أصيب في هذا المنعطف من قبوله في الأمن العام، بسبب إعاقته الدائمة بالركبة، والتي استبعد على إثرها من جميع الوظائف خلال الفحص الطبي. وبين الموطن عوض مهدي أنه فقد شقيقه إثر حادث تصادم مروع في المنعطف نفسه، إضافة إلى مصرع 3 مقيمين في الحادث نفسه، مطالبا بإيجاد حلول عاجلة للحد من هذه المعاناة. من جانبه، اكتفى المدير العام للطرق والنقل في نجران المهندس ناصر بجاش في رده على خطاب "الوطن"، بأنه تم تحويل الخطاب إلى الوزارة للرد. وكانت "الوطن" نشرت في وقت سابق عدة تقارير عن الخسائر الكبيرة التي تخلفها الحوادث المرورية في منعطف الموت هذا، ومنها "مصرع شخصين في حادث انقلاب بحبونا"، و"حبونا.. منعطف يحصد الأرواح"، و"الطرق تستجيب لـ الوطن وتزيل منعطف الموت"، و"مصرع شاب ومقيمين في منعطف طريق بنجران وأهالي الجفة والحرشف يجمعون المال لتعديله"، و"مطالب أهالي الحرشف بإزالة الرمال مستمرة وطرق نجران: ارجعوا إلى خطابنا قبل عامين".
مشاركة :