قهوة باهظة تستخرج من روث الفيلة

  • 12/2/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من منا لا يعشق القهوة، أو لا يستلذ برائحتها وطعمها المميز... بالتأكيد هي مشروب عالمي، يفضله غالبية كبرى من الناس ولا يستطيعون بدء يومهم دون ارتشاف فنجان من مزيجها الرائع.. لكن ماذا لو علم عشاق القهوة بأنها لم تعد حكرًا على حبات تنبت في أعالي الأشجار، بل باتت تستخرج من روث الحيوانات، هل سيملكون الجرأة لتجربة هذا النوع الجديد منها؟؟ هذا ما طوّره الكندي بليك دنكن، مؤسس شركة «بلاك إيفوري كافي» حيث قام بعملية إنتاج القهوة من فضلات وروث الفيلة لتصير هذه القهوة الأغلى ثمنًا في العالم. وتعد قهوة «بلاك ايفوري»، وتعني قهوة العاج الأسود نسبةً إلى الفيلة، هي الأغرب في التحضير. ففكرتها تقوم على استخدام الجهاز الهضمي للفيلة لإنتاجها، إذ يتم تقديم حبوب القهوة وبضع حبات من الكرز الناضج في إفطار الفيلة. وكان (دنكن) قد أنفق 300 ألف دولار على تطوير هذا المشروع، موضحًا أنّ تركيبة الجهاز الهضمي للفيلة وغذاؤها القائم على الأعشاب يمتزجان مع حبوب القهوة، وينتج من ذلك طعم محبب، مؤكدًا أنّ هذا النظرية يؤيدها العلم. وأوضح (دنكن) أنّ عملية تحضير القهوة تتطلب 33 كيلوغرامًا من الكرز للحصول على كيلوغرام واحد من الحبوب التي يمكن استخراجها لتصنيع القهوة. وأصبح هذا النوع من القهوة يقدّم في بعض الأماكن الراقية والمميزة فقط في شمال تايلاند وجزر المالديف. وكانت تجارب أخرى قامت بإطعام الفيلة أنواعًا مختلفة من الطعام بهدف استخراج أنواع جديدة ومميزة من القهوة الأغلى بالعالم، مثل بذور الكاكاو، وبذور الشعير، إلا أنّ هناك مخاوف من أن تتأثر الفيلة بمثل هذه التجارب التي تهدف إلى الربح في المقام الأول. بحسب الحياة تجدر الإشارة إلى أنّ الفيلة ليست المنتج الوحيد لحبات القهوة الباهظة الثمن، فهناك أيضًا قهوة الكوبي لواك وهي قهوة إندونيسية نادرة وباهظة الثمن ولها طعم ورائحة فريدة ومميزة. وتعد أفضل وأثمن قهوة في العالم. وتعتبر قهوة كوبي لواك Kopi Luwak من أحد أهم أصناف القهوة المتميزة في شتى أنحاء العالم، وهي الأغلى ثمنًا، حيث يبلغ سعر الرطل الواحد منها حوالي 600 دولار أمريكي، وسعر الفنجان الواحد قد يتجاوز 50 دولارًا أمريكيًّا، وتصنع هذه القهوة من فضلات أحد الحيوانات التي تعيش في شرق آسيا ويقتات على البن ويعرف بالعربية باسم زباد. وتقدم هذه القهوة في بعض دول العالم كاليابان وأمريكا وبعض الدول الأوروبية وفي مناسبات خاصة جدًا وللطبقة المترفة من المجتمع.

مشاركة :